السبيل إلى العزة والتمكين

الجمعة، 29 يناير 2016

إن من الشعر لحكمة

أبيات خالدة يتداولها الناس كثيرا على ألسنتهم :


إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً *** فلا تظنّن أنّ الليث يبتسمُ
لا تنه عن خلُقٍ وتأتيَ مثله *** عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه *** ولو رام أسباب السماء بسلّم
ما حكّ جلدك مثل ظفرك *** فتولى أنت جميع أمرك
لا خير في حسن الجسوم وطولها *** إن لم يزن حسن الجسوم عقول
وما كل ما يتمنّى المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
بذا قضت الأيام ما بين أهلها *** مصائب قوم عند قوم فوائد
هم يحسدوني على موتي فوا أسفا ***حتى على الموت لا أخلو من الحسد
أيّها الشاكي وما بك داء *** كن جميلاً ترى الوجود جميلا
ما قد ندمتُ على سكوتي مرّةً *** لكم ندمتُ على الكلام مرارا
إذا جاريتَ فى خلقٍ دنيئًا *** فأنت ومن تجاريه سواء
ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله *** وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
إذا كانت النفوس كبارًا *** تعبت فى مرادها الأجسام
ولكلّ شئٍ آفة من جنسه *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ *** ولكن عين السخط تبدى المساوىء
إصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله *** فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنّها لا تُفرجُ
ومن رعى غنمًا فى أرض مسبعة *** ونام عنها تولّى رعيها الأسدُ
والمستجير بعمرٍ عند كربته *** كالمستجير من الرمضاء بالنار
إن كنت لا تدرى فتلك مصيبةٌ *** أو كنت تدرى فالمصيبة أعظم
أعلمه الرماية كل يوم *** فلمّا اشتدّ ساعده رمانى
وكم علّمته نظم القوافي *** فلما قال قافية هجاني
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يُراق على جوانبه الدم
ألا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب
قم للمعلّم وفّه التبجيلا *** كاد المعلّم أن يكون رسولا
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا *** يُرمى بصخرٍ فيلقى أطيب الثمرِ
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه *** فكل رداء يرتديه جميلُ
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على *** حبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم
ودقّات قلب المرء قائلةٌ له *** إن الحياة دقائقٌ ثوانى
دع عنك لومى فإن اللوم إغراء *** وداونى بالتى كانت هي الداء
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبًا طيّب الأخلاق
فقل لمن يدّعي في العلم فلسفةً *** علمتَ شيءً وغابت عنك أشياءُ
أنا البحر فى أحشائه الدرّ كامنٌ *** فهل سألوا الغوّاص عن صدفاتي
ألقاه فى اليمّ مكتوفًا وقال له *** إيّاك إيّاك أن تبتلّ بالماء
لكل داءٍ دواءٌ يٌستطبّ به *** إلاّ الحماقة أعيت من يداويها
لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليُسعد النطق إن لم يُسعد الحال
عوى الذئب فاستأنست للذئب إذْ عوى *** وصوّت إنسانٌ فكدت أطيرُ
إذا لم تخشى عاقبة الليالى *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم فى عين الصغير صغارها *** وتصغر فى عين العظيم العظائم
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ *** فمن العجز أن تموت جبانا
ألا كلّ شئٍ ما خلا الله باطلٌ *** وكلّ نعيمٍ لا محالة زائلُ
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً *** على المرء من وقع الحسام المهنّد
وما المال والأهلون إلّا ودائعٌ *** ولابدّ يومًا أن تُردّ الودائع
العبد يٌقرع بالعصا *** والحرّ تكفيه الملامة
تأتي المكاره حين تأتي جملةً ** وأرى السرور يجيء بالفلتاتِ
إذا كان الغراب دليل قومٍ *** يمرّ بهم على جيف الكلاب
إذا كان رب البيت بالدفّ ضاربًا *** فشيمة أهل البيت كلّهم الرقصُ
إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكشّفت *** له عن عدوٍّ في ثياب صديق
تهون علينا في المعالي نفوسنا *** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
تريدين إدراك المعالي رخيصة *** ولابدّ دون الشهد من إبر النحل
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت *** ويبتلي الله بعض القوم بالنعمِ
وعاجز الرأي مضياعٌ لفرصته *** حتى إذا فات أمرًا عاتب القدرا
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفمّ طعم الماء من سقم
وأي حسام لم تُصبه كلالةٌ *** وأي جوادٍ لم تخنه الحوافرُ
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ *** وقومي وإن ضنوا عليّ كرامُ
وإذا النساء نشأن في أميّة *** رضع الرجالُ جهالةً وخمولا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتمًا وعويلا
أيقنت أنّ المستحيل ثلاثةٌ *** الغول والعنقاء والخلّ الوفي
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعدّدت الأسبـاب والمـوت واحـدُ
أخاك أخاك إنّ مـن لا أخـا لـه *** كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فـكــلّ قـريــنٍ بالـمـقـارن يـقـتـدي
تدسّ علـى العطّـار سلعـة أهلهـا *** وهل يصلح العطّار ما أفسد الدهر
لا خيـر في ودّ امـرىء متمـلّـق *** حلو اللسان وقلبه يتلهّب
نـكـاد حـيـن تناجيـكـم ضمائـرنـا *** يقضي علينا الآسى لولا تاسينا
إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذا *** ظمئت وأي الناس تصفـو مشاربـه
تـعـد ذنـوبـي عـنـد قــومٍ كثـيـرةً *** ولا ذنب لي إلا العلى والفواضل
من راقب الناس مات همّا *** وفـــاز بـالـلـذّة الـجـســور
عليّ نحتُ القوافي من معادنها *** ومـا علـيّ إذا لـم تفـهـم البـقـرُ
سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم *** وفي الليله الظلماء يفتقد البدرُ
تسائل عن حصينٍ كلّ ركبٍ *** وعند جهينة الخبر اليقيـن
يـا أيّها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الغنى *** كيما يصح بـه وأنـت سقيم
فإن يك صدر هذا اليوم ولى *** فإن غدًا لناظره قريب
أعلل النفس بـالآمال أرقبها ***ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

ذا لم تكن إلاّ الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطرّ إلا ركوبها
إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فسادَ الرأي أن تترددا
إذا لــم يـكـن عــونٌ مـــن الله للـفـتـى *** فـــأولُ مـــا يـجـنـي عـلـيـه اجـتـهــادُهُ
أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ *** ربداءُ تـجفُلُ من صفير الصافرِ
ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل أن السيـف أمضى من العصا

أوردها سعدٌ وسعد مشتملْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَد الإبلْ

تزوج أعرابي امرأة ثانية فقالت / الثانية للأولى :-
وما يستوي الثوبان ثوبٌ به البلا *** وثــوب بـأيـدي البائعـيـن جـديــدُ

فقالت / الأولى :-
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّل
وكم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبدًا لأول منزل

منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق