السبيل إلى العزة والتمكين

الأحد، 14 فبراير 2016

أَغِيبُ وَذُو اللَطَائِفِ لاَ يَغِيبُ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(
أَغِيبُ وَذُو اللَطَائِفِ لاَ يَغِيبُ)
من أجمل الأناشيد
بصوت مشاري العفاسي :



http://safeshare.tv/v/-9YCi7h3FZ0

صاحب القصيدة هو :
البرعي
? - 803
هـ / ? - 1400 م
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.
شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.
أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.
والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج)

أنشد على الوافر :

أَغِيبُ وَذُو اللَطَائِفِ لاَ يَغِيبُ *** وَأَرْجُوهُ رَجَاءً لاَ يَخِيبُ
وَأَسْأَلُهُ السَلاَمَةَ مِنْ زَمَانٍ *** بُلِيتُ بِهِ نَوَائِبُهْ تُشِيبُ
وَأُنْزِلُ حَاجَتِي فِي كُلِّ حَالٍ *** إِلَى مَنْ تَطْمَئِنُّ بِهِ القُلُوبُ
وَلاَ أَرْجُو سِوَاهُ إِذَا دَهَانِي *** زَمَانُ الجُورِ وَالجَارُ المُرِيبُ
فَكَمْ للهِ مَنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ *** طَوَتْهُ عَنِ المُشَاهَدَةِ الغُيُوبُ
وَكَمْ فِي الغَيْبِ مِنْ تَيْسِيرِ عُسْرٍ *** وَمِنْ تَفْرِيجِ نَائِبَة ٍ تَنُوبُ
وَمِنْ كَرَمٍ وَمِنْ لُطْفٍ خَفِيٍّ *** وَمِنْ فَرَجٍ تَزُولُ بِهِ الكُرُوبُ
وَمَنْ لِي غَيرَ بَابِ اللهِ بَابٌ *** وَلاَ مَوْلىً سِوَاهُ وَلاَ حَبِيبُ
كَرِيمٌ مُنْعِمٌ بَرٌّ لَطِيفٌ *** جَمِيلُ السَتْرِ لِلدَاعِي مُجِيبُ
حَلِيمٌ لاَ يُعَاجِلُ بِالخَطَايَا *** رَحِيمٌ غَيْثُ رَحْمَتِهِ يَصُوبُ
فَيَا مَلِكَ المُلُوكِ أَقِلْ عِثَارِي *** فَإِنِّي عَنْكَ أَنْأَتْنِي الذُنُوبُ
وَأَمْرَضَنِي الهَوَى لِهَوَانِ حَظِّي *** وَلَكِنْ لَيْسَ غَيْركَ لِي طَبِيبُ
وَعَانَدَنِي الزَمَانُ وَقَلَّ صَبْرِي *** وَضَاقَ بِعِبْدِكَ البَلُدُ الرَحِيبُ
فَآمِنْ رَوْعَتِي وَاكْبِتْ حَسُوداً *** يُعَامِلُنِي الصَدَاقَة َ وَهْوَ ذِيبُ
وَعُدَّ النَائِبَاتِ إِلَى عَدُوِّي *** فَإِنَّ النَائِبَاتِ لَهَا نُيُوبُ
وَآنِسِنِي بِأَوْلاَدِي وَأَهْلِي *** فَقَدْ يَسْتَوْحِشُ الرَجُلُ الغَرِيبُ
وَلِي شَجَنٌ بِأَطْفَالٍ صِغَارٍ *** أَكَادُ إِذَا ذَكَرْتُهُمُ أَذُوبُ
وَلَكِنِّي نَبَذْتُ زِمَامَ أَمْرِي *** لِمَنْ تَدْبِيرُهُ فِينَا عَجِيبُ
هُوَ الرَحْمَنُ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي *** بِهِ وَإِلَيْهِ مُبْتَهِلاً أُنِيبُ
إِلَهِي أَنْتَ تَعْلَمُ كَيْفَ حَالِي *** فَهَلْ يَا سَيِّدِي فَرَجٌ قَرِيبُ
وَكَمْ مُتَمَلِّقٍ يُخْفِي عِنَادِي *** وَأَنْتَ عَلَى سَرِيرَتِهِ رَقِيبُ
وَحَافِرِ حُفْرَةٍ لِي هَارَ فِيهَا *** وَسَهْمُ البَغْيِ يَدْرِي مَنْ يُصِيبُ
وَمُمْتَنِعٍ القِوَى مُسْتَضْعَفٍ لِي *** قَصَمْتَ قِوَاهُ عَنَّيَ يَا حَسِيبُ
وَذِي عَصَبِيَّةٍ بِالمَكْرِ يَسْعَى *** إِلَى سَعْيٍ بِهِ يَوْمٌ عَصِيبُ
فَيَا دَيَّانَ يَوْمِ الدِينِ فَرَّجْ *** هُمُوماً فِي الفُؤَادِ لَهَا دَبِيبُ
وَصِلْ حَبْلِي بِحَبْلِ رِضَاكَ وَانْظُرْ *** إِلَى َّ وَتُبْ عَلىَّ عَسَى أَتُوبُ
وَرَاعِي حِمَايَتِي وَتَوَلَّى نَصْرِي *** وُشُدَّ عُرَايَّ إِنِ عَرَتِ الخُطُوبُ
وَأَلْهِمْنِي لِذِكْرِكَ طُولَ عُمْرِي *** فَإِنَّ بِذِكْرِكَ الدُنْيَا تَطِيبُ
وَقُلْ عَبْدُ الرَحِيمِ وَمَنْ يَلِيهِ *** لَهُمْ فِي رِيفِ رَأْفَتِنَا نَصِيبُ
فَظِنِّي فِيكَ يَا سَنَدِي جَمِيلٌ *** وَمَرْعَى ذَوْدِ آمَالِي خَصِيبُ
وَصَلِّ عَلَى النَبِيِّ وَآلِهِ مَا *** تَرَنَّمَ فِي الأَرَاكِ العَنْدَلِيبُ

0 التعليقات:

إرسال تعليق