السبيل إلى العزة والتمكين

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

 يَا سَائِلِي عَنْ مَذْهَبِي وعَقِيدَتِي
رُزِقَ الهُدَى مَنْ لِلْهِدَايَةِ يَسْأَلُ

 
اسْمَعْ كَلاَمَ مُحَقِّقٍ فِي قَولِهِ
لاَ يَنْثَنِي عَنْهُ وَلاَ يَتَبَدَّلُ

حُبُّ الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ لِي مَذْهَبٌ
وَمَوَدَّةُ القُرْبَى بِهَا أَتَوَسَّلُ

 
وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ عَلاَ وَفَضَائِلٌ
لَكِنَّمَا الصِّدِّيقُ مِنْهُمْ أَفْضَلُ

 
وَأَقُولُ فِي القُرْآنِ مَا جَاءَتْ بِهِ
آيَاتُهُ فَهْوَ الْكَرِيمُ الْمُنْزَلُ

 
وَأَقُولُ قَالَ اللهُ جَلَّ جَلاَلُهُ
وَالْمُصْطَفَى الْهَادِي وَلاَ أَتَأَوَّلُ

وَجَمِيعُ آيَاتِ الصِّفَاتِ أُمِرُّهَا
 حَقًّا كَمَا نَقَلَ الطِّرَازُ الأَوَّلُ

 
وأَرُدُّ عُهْدَتَهَا إِلَى نُقَّالِهَا
وَأَصُونُهَا عَنْ كُلِّ مَا يُتَخَيَّلُ

 
قُبْحًا لِمَنْ نَبَذَ القُرَانَ وَرَاءَهُ
وَإِذَا اسْتَدَلَّ يَقُولُ قَالَ الْأَخْطَلُ

وَالمْؤْمِنُونَ يَرَوْنَ حَقًّا ربَّهُمْ
وَإلَى السَّمَاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ

 
وأُقِرُّ بالْمِيزَانِ وَالْحَوضِ الَّذِي
أَرْجُو بأَنِّي مِنْهُ رَيًّا أَنْهَلُ

 
وَكَذَا الصِّرَاطُ يُمَدُّ فَوْقَ جَهَنَّمٍ
فَمُسَلَّمٌ نَاجٍ وَآخَرُ مُهْمَلُ

 
وَالنَّارُ يَصْلَاهَا الشَّقِيُّ بِحِكْمَةٍ
وَكَذَا التَّقِيُّ إِلَى الْجِنَانِ سَيَدْخُلُ

ولِكُلِّ حَيٍّ عَاقِلٍ في قَبْرِهِ
عَمَلٌ يُقارِنُهُ هُنَاكَ وَيُسْأَلُ

هَٰذَا اعْتِقَادُ الشَّافِعيِّ وَمَالِكٍ
 وَأَبِي حَنِيفَةَ ثُمَّ أَحْمَدَ يَنْقُلُ

فَإِنِ (اتَّبَعْتَ) سَبِيلَهُمْ فَمُوَفَّقٌ
وَإِنِ ابْتَدَعْتَ فَمَا عَلَيْكَ مُعَوَّلُ

0 التعليقات:

إرسال تعليق