السبيل إلى العزة والتمكين

تفريغ الشريط رقم 151 من سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله

السائل : الوالد عنده كلام ... أبو مالك شيخ من المشايخ له كلام ... البانيا ... يعني يسوغ لنا أن نجاهد مع هؤلاء .
الشيخ : نسوغ لنا ماذا ؟
السائل : أن نوافق أو نقول لبعض المسلمين جاهدوا مع هؤلاء هذه واحدة .
ثانيًا : موضوع الوعي السياسي ، هل هذا الوعي السياسي موجود عند هؤلاء المجاهدين وقادتهم ؟
الشيخ : ليس موجودا .
السائل : أيضًا مثل موضوع العقيدة هل هي موجودة عند كل القوات؟
الشيخ : ليست موجودة .
السائل : طيب إذًا مثلًا فرطنا في شبابنا المتعلم الواعي بالعقيدة ورمينا بهم في أحضان هؤلاء وهؤلاء كما عرفناهم يناقشون بعض الجماعات منهم ، يذهب مع الجماعة ثم بعد ذلك يأتي في جبل من الجبال من الخلف ويقول ... ويقتل بعض رفقائه ، لأنه إما أن يكون شيوعيا ، أو يكون أشعريا ، أو يكون صوفيا خرافيا
السائل : شيعيا
السائل : نعم شيعيا كيف نأتمن أمثال هؤلاء على شبابنا ونحن نعده للخير ولقيادة جيدة وقيادة فيها وحدة الرئاسة ؟
الشيخ : أن هذا بارك الله فيك أن الأسئلة النقطة الأولى : هذه البلاد أي البلاد الأفغانية هي بلاد إسلامية أم ليست بلاد إسلامية ؟ وأنت سمعتني أقول في كل الأسئلة التي سألت عنها ليسوا كذلك ليسوا كذلك إلى آخره ، هل نخرج بنتيجة إن هذه البلاد هي بلاد غير إسلامية ؟ أنا ما أظن أن انسانا من هؤلاء الإخوان الذين انحرفوا ... وسمعنا عن غيرهم أيضًا إنهم يقولون : إن هذه البلاد بسبب ما فيها من الانحراف عن الاسلام إما في العقيدة ، وإما في العبادة وغير ذلك تخرج عن كونها بلاد إسلامية وتلحق بالبلاد الكافرة والمشركة أي أكثر المسلمين لا يفرق بين البلاد الأفغانية وبين البلاد الروسية ، ما أظن إنسانًا يصل به الأمر إلى هذا التوحيد وعدم التفريق ، بينما الذين هاجروا إلى البلاد الأفغانية وهم كفار مشركون ملاحدة ، وبين البلاد المهاجَمة وهي بلاد إسلامية ، إذا كان الأمر كذلك كما أقول إني لا أعتقد أن أحدًا يقول في البلاد الأفغانية : إنها ليست بلاد إسلامية . إذن يبتديء الكلام في إدعاء أن هذه البلاد بلاد إسلامية ، من هنا يكون منطلق البحث وبخاصة أن هؤلاء متباينان أما رأسا نورد الإشكالات السابقة وأمثالها أنا أرى ذلك خطأ مجسمًا ، فمن كان من هؤلاء كما أعتقد يوافقني على قولي هذا إن هذه البلاد هي بلاد إسلامية على عجرها وبجرها حينئذ نقول : إذا وجدت بلاد إسلامية أمام هؤلاء المسلمين أنا أعتقد والحالة هذه لا ترد تلك الأسئلة كلها إطلاقًا تلك الأسئلة ترد كما قلنا ولا نزال نقول : إنه إذا قامت جماعة تنتمي للجهاد في سبيل الله نشترط فيها كل هذه الشروط كلها التي ذكرت ، ونشترط في الرأس أن يكون هناك خليفة مبايع للمسلمين ، لكن دفاع البلاد الإسلامية غير نوع الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى بلاد أخرى .
فهذا (( وفوق كل ذي علم عليم )) لا أعلم أن أحدًا من علماء المسلمين يشترط فيما اتفقوا جميعًا على أنه إذا غزيت بعض البلاد الإسلامية بالكفار أن الوزر على المسلمين وجوبًا عمليًا أن يخرجوا لدفع هذا العدو الذي هاجم جانبًا من البلاد الإسلامية ، وأنا لا أعلم أن أحدًا يشترط أن يكون هذه البلاد كلها متفقة على عقيدة واحدة وعلى رأي واحد ، لكن يكفي أن تكون بلاد إسلامية وكفى ، إذا كان الأمر كذلك فكل هذه الإشكالات والشبهات غير واردة ، كون مثلًا مما بقي في ذاكرتي مما سمعته منكم آنفًا كيف نرمي بشبابنا في ذاك المكان .
السائل : المعركة غير متكافئة .
الشيخ : أقول : إن هذا القول لا يوجد لأن نحن عم ننادي به في الجهاد في إقامة أرض ربنا - عزَّ وجلّ - قال ... بعبارة بأخرى إما أن نقول : أن الجهاد هذا فرض أو ليس بفرض ، بل أستدرك الآن على نفسي وهذا لعله من الدقة في التعبير من ... اما أن نقول : يجوز هذا الجهاد أو لا يجوز ؟
السائل : يعني ما نقول : فرض عين ؟
الشيخ : اسمح لي ، يعني الآن يعني أنت ثلاث مراتب يجوز الجهاد ؟ ايوه يجوز الجهاد ، هو فرض كفائي هو فرض عيني ، فالآن أنا بدأت وقلت : أستدرك على نفسي هذا أسلوب في البحث وطرح المسألة لتتضح للجميع ، أنا أبدأ الآن الكلام الخروج للجهاد هناك إما أن يكون جائزًا أو أن يكون غير جائز فأنا انطلق من هنا وأريد أن ينطلق الجواب يجوز الجهاد هناك أم لا يجوز ؟ كذلك أقول من عندي وأرجو أن لا يخيب هؤلاء ظني كما قلت آنفًا ... جاءتنا من بلادكم هناك ما أدري الاشاعة التي جاءتنا من بلادكم هناك ما ادري أن الشيخ في المستشفى ... إلى آخره يتنبأون سلفًا .
... اتصلوا معنا هاتفيًا حتى لأول مرة بالرغم من أنا يعني ... اتصال مع مكتب الشيخ ابن باز فاتصل الموظفون عنده في الدار ولم أكن فيها قالوا : اسألوا عن الشيخ وقل له : كيف حاله ؟ بخير ، وبلغنا إنه في المستشفى مع أن الخبر هذا كله الحمد لله طيب وهل هو ذهب إلى المسجد من الكلام هذا ، وبعد ذلك اتصل الناس هناك في جدة يعني طبعًا كما نعلم جميعًا وما آفة الأخبار إلا رواتها إنسان ساهيًا أو عمدًا يشيع خبر غير صحيح ويتناقله الناس ويصبح خبرًا متواترًا ، فالحمد لله ما سمعتم شيئًا من هذا .
نعود إلى ما كنا فيه كان البحث حول الجهاد في أفغانستان فأنا لأول مرة خطر في بالي الآن لأنه طرح بعض الأفاضل الحاضرين الآن بعض إشكالات نقلوها عن بعض إخوانهم هناك عندكم في المدينة فخطر في بالي أن أسير في البحث في هذه النقطة على طريقة ربما لأول مرة أفعلها فأقول : إن الجهاد في أفغانستان إما أن يكون جائزًا وإما أن يكون فرض كفاية ، وإما أن يكون فرضًا عينيًا ، وقلت قبل ذلك : البلاد الأفغانية لأنه كان من جملة الإشكالات التي طرحت آنفًا إنه فيه أهواء وفيها تكتلات صوفية ، وشيعة وما إلى غير ذلك ، وكان السؤال هل تعتقد إنه هذه الأشياء موجودة ؟ كان الجواب طبعًا بالإيجاب نعم ، نعم .
لكن بعد ذلك أنا أوردت السؤال التالي وهو على الرغم من هذه الأشياء أن هذه البلاد إما أن نقول : إما بلاد إسلامية أو أنها بلاد غير إسلامية . وزدت الأمر إيضاحًا إما أن نقول : لا فرق بين البلاد الأفغانية المهاجَمة وبين البلاد الروسية المهاجِمة هؤلاء كفار ، وهم يطلبون الآن - أزيد وأبني على ما قلت آنفًا ، يقول : يعني مثل أولادي ألزمته ... الكلب في لحم الخنزير هل يقول مسلم لهذا الكلام ؟ يعني إذا هزم الروس بلاد الأفغان يعني شيلوا عنكم مثلًا مثال هذا إنه هل مسلم على وجه الأرض يقول هذا الكلام ؟ ما يقول ، هذا من حيث الظن بالناس إذًا لا مناسبة لنا لأن نقول : إن تلك البلاد بلاد إسلامية على عجرها وبجرها وقلنا هذا سابقًا ، الآن رجعنا إلى المعنى إلى القول حكم الجهاد هناك ، بناء على إشكال طرأ كيف نلقي بأبنائنا وشبابنا في تلك البلاد ويروح دمهم هكذا هدرا ؟ حينها نستمد من النظر في حكم هذا الجهاد فهو بلا شك يدور إما أن يكون جائزًا وإما أن يكون فرضا ثم هو على قسمين : فرض كفائي وفرض عيني . هل هناك ممن قلنا : أن نتصور أن مسلمًا يقول : إن جهاد هؤلاء الناس في بلادهم الروس هو غير جائز أم نقول : إنه جائز ؟
الآن أنا أريد من منطلق جواب من الحاضرين على اختلاف الآراء لكن هل يمكن أن يقال : إنه غير جائز ؟
السائل : لا ، نحن نقول : بالنسبة للأفغان هذا جائز ، ولنا أن نساعدهم بما نستطيعه من مال ، ونقف معهم .
الشيخ : نحن الآن ما ندخل في التفاصيل الجهاد هناك جائز أم غير جائز ؟
السائل : بالنسبة لهم ، أما بالنسبة لي أنا في المدينة وأنا جالس هناك وأنا عندي وعي سياسي وأفهم وأعرف أن أمر القتال بين الأفغانيين والروس الموجود مدبر من قبل أمريكا والأمر في الخليج أيضًا مدبر من قبل روسيا وهناك نزاع وصراع بين القوتين عظيمتين ، كل واحدة منهما تريد أن تضع لها قدم حتى تزاحم الأخرى ، آتي إلى شباب مثقف الثقافة الإسلامية ويستفاد منهم في كل بلد وأقول له : اذهب تسلم نفسك لهؤلاء الروس يقتلوك .
الشيخ : سلم نفسك .
السائل : إنما يذهب من يذهب والمعركة غير متكافئة ؟ !
الشيخ : ... إذا سمحت يا فضيلة الشيخ أنا أختلف في هذه النقطة أيضًا اسأل أخوانا اللي بيعرفوا شو رأيي في القتال القائم الآن في الخليج وفي القتال في نفس الآفغان وأنا أقول وبعض إخواننا موجودون الوقت اللي بقول : إن الجهاد هناك فرض عيني وليس فرض كفائيًا ، أقول : ما دام الطريق مفتوح قبل أن يغلق ، لماذا ؟ لأني أنا أعتقد الذي تقوله لكن هل هذا معناه أن يجعل الأفغانيين لقمة سائغة ؟
السائل : لا
الشيخ : يقول عندنا في الشام : كلني وأنا طائرة . هل نجعل الأفغانيين لقمة سائغة للروس ؟ الجواب لا ، كما قلت آنفًا هل نقول : إن الجهاد هناك غير جائز ؟ الجواب لا ، لا نقول : غير جائز ، وإنما هو جائز صح وإلا لا ؟ لأن ... في هذه المقدمات تخرج إلى النتائج ، قبل أن نضع المقدمات المتفق عليها للجميع لا يحسن أن نصل إلى النتيجة صح وإلا لا ؟ إذا كنت تقول مثلًا ... بأنه غير جائز إيش فائدة البحث ؟ لأنك إذا قلت : غير جائز . فأنت تقول غير جائز وترسل إليهم مالا وغير جائز أن ترسل إليهم سلاحا صح وإلا لا ؟ ولذلك فأنت تقول : إنه غير جائز .
السائل : لا ، هو حكمهم هو حكم من دونه في بلده ، الشخص الذي يكون جالس في بلدهم ...
الشيخ : سامحك الله ، نقول : كلمة وغطاها نحن الآن اتفقنا إنه الجهاد هناك جائز ، أليس كذلك ؟
السائل : أنا لا أقول : جائز لكل مسلم

الشيخ : طيب يأتيك السؤال وهو الأخير إذا كانوا هذه البلاد القريبة لا يخسر فيها تغلب المسلمين على عدوهم ، ألا يجب على البلاد الأخرى المجاورة للبلاد القريبة أن يساعدوهم أيضًا ؟
السائل : في الواقع الآن أن نقول : ... القتال .
الشيخ : اسمح لي ما جاوبتني سامحك الله
السائل : أنا أقول : أن الواقع الآن للأفغانيين أنفسهم ... لأن اللي بيقاتل روسيا كلها ما تقاتل في أفغانستان ، أما الذي يقول : إن روسيا بكاملها خرجت ...
الشيخ : هذا كله خروج عن الموضوع .
السائل : ما هو خروج عن الموضوع ، إنه الآن المشكلة يعني الأفغاني اللي وصلوا إلى هناك وعرفوا العدد المقاتل من الروس والأعداد يقولون : إنهم أقل عددا من الأفغانيين الموجودين ، فالمسألة ما وصلت إلى ما نتصوره نحن ، كله تهريج سياسي
الشيخ : لماذا لا تقول هذا الكلام بالنسبة للباكستانيين ؟
السائل : أقول : الباكستانيون إذا اضطرهم الأمر واحتاجوا اليهم ، لكن أقول لك : الآن الأفغانيون الموجودون ...
الشيخ : يا شيخ عبد الله بارك الله فيك لما تقول : إذا اضطرهم بنفس القيد إذا اضطر البلاد الأخرى ألا يجب عليه ما يجب على الباكستانيين ؟
السائل : واجب على كل مسلم .
الشيخ : هذا هو الذي ...
السائل : أنا معك لكن متى ؟ عند الحاجة ، الحاجة ما وصلت إلى ...
الشيخ : اسمح لي ، حسنا كيف ما وصلت الحاجة ؟ الآن أنا أتصور فرضية خيالية بالنسبة لواقع المسلمين مؤسف ، لو نهض المسلمون كلهم في كل العالم الإسلامي نهضة واحدة ليدافعوا ويساعدوا الأفغانيين في بلادهم أتظن أن المعركة استمرت ثمان سنوات ؟ أجبني كل شيء ، أنا أفترض فرضية وآسف أنها فرضية ، ويجب أن تكون حقيقة واقعية ، لو أن المسلمين جميعًا نهضوا نهضة رجل واحد وساعدوا الأفغانيين على الروس أكنت ترى أن الحرب تستمر ثمان سنوات ؟
السائل : طيب هل مثلًا هذا الوجوب ...
الشيخ : ما أجبت .
السائل : لا
الشيخ : لا ، هذا الجواب أنت تفر منه ، وبعدين ما قلت شيء عنهم نريد نبني عليه .
السائل : أعد مرة ثانية يا شيخ .
الشيخ : أنا أقول : إذا افترضنا أن المسلمين جميعًا نهضوا نهضة رجل واحد لمساعدة إخوانهم المسلمين الأفغانيين المنحرفين عن الإسلام هذا بقوله بيانًا للواقع لمساعدة الأفغانيين هؤلاء على الروس ، هل كنت تظن أن الحرب هذه تستمر سبع أو ثمان سنوات ؟
السائل : لا تستمر ، لو أن فعلوا ولكن ما فعلوا .
الشيخ : إذًا استمرار الحرب بين المسلمين هؤلاء وبين الروس أليس سببه تقصير المسلمين في بلادهم ؟
السائل : ما في شك في هذا . لكن هل هذا خاص في أفغانستان وإلا أيضًا ...
الشيخ : أرجوك اسمح لي ، لا تنقل الموضوع ...
السائل : لأن بلاد الإسلام كلها واحدة .
الشيخ : بلاد الاسلام موضوع ثان لكن الآن وصلنا إلى شيء مهم جدًا أنك اعترفت أن المسلمين لو أنهم كلهم قاموا قومة رجل واحد لما استمرت الحرب ثمان سنوات هناك ، إذًا فلماذا استمرت ؟ أليس بأن المسلمين قصروا ؟ اعترفت بأنهم قصروا ، فإذًا تقصيرهم هذا هو ما قاموا بالواجب عليهم .
السائل : لكن لماذا نقصر هذا على أفغانستان ؟
الشيخ : مين قال لك يا شيخ إنا نحن قصرنا ؟ لا أظنك أصبحت شيخًا مثلي تنسى سريعًا ، أنا آنفًا قلت لإخواننا : أنا أخشى ما أخشى أن تعود أفغانستان فلسطين ثانية . نسيت هذا الكلام ، أنا لا أفرق ، الآن إذا كان عندكم من هنا ولا من هنا ... يروحوا يجاهدوا في أفغانستان بينزلوا بالهليكوبتر ولا بيجاوزوا بعد الحدود ؟
السائل : يتجاوزوا بعد الحدود .
الشيخ : ... هذه الحدود الآن مفتوحة فإذا ما أغلقت هل يمكن الجهاد الآن لغير الأفغانيين ؟ إذا غلقت الحدود بين الباكستانيين وبين أفغانستان ، ما هو كل الباكستانيين أن يجاهدوا وأنت قلت : لأنه واجب عليهم لأنهم مجاورون ، هم كلهم ؟ قلها صريحة ، ما هم كلهم ، إذًا هذا الذي أخشى ما أخشاه أن تغلق الحدود وتصبح أفغانستان فلسطين ثانية ، أنا قلت هذا آنفًا ، وقلته منذ سنتين وثلاث ، لكن هذا كله يجب ألا يغير من ثقتنا العقيدية الحكم الشرعي ، أنا أقول الآن سؤالًا واضحًا جدًا : ألا يجب على المسلمن جميعًا أن يجاهدوا في فلسطين ؟
السائل : يجب .
الشيخ : وجوبًا كفائيًا أم عينيًا ؟
السائل : متى ؟ يعني الآن ؟
الشيخ : ما أقول : الآن ، وقبل الآن ، وبعد الآن ، ألا يجب على المسلمين أن يجاهدوا في فلسطين ؟
السائل : يجب عليهم لكن مع التنظيم ، ما هو بدون تنظيم . هم الآن بدون تنظيم وإلا ما يجب عليهم في رأيي ، أنا أريد أن أعيش مع الواقع أنا الآن الذي أراه وهذا الذي انقدح في ذهني وما أدري ... 
السائل : الحكم الشرعي أنا أقول : الحكم الشرعي في هذا ينبني عليه يا شيخ خروج ناس بدون استئذان ، وقد خرجوا الآن ، ورموا أنفسهم في مشاكل وهم ما يعرفوا شيء ، الآن أبناؤنا أكثرهم خرجوا الآن وهم لا يعرفون شيء ، لا يعرفوا كيف يمسكون البندقية ، ونحن نعرف أن خالد بن الوليد ربما في معركة اليرموك ماذا فعل ؟ انسحب لما وجد القوة غير متكافئة ، فنحن الآن ما عندنا ما يكافئ العدو ، والعدو يلعب بنا .
الشيخ : أنت حكمت على المسلمين بالإعدام .
السائل : والله الواقع . ماذا نفعل ؟
الشيخ : الواقع ماله من دافع يا شيخ أنا بقول : ماذا تفعل ؟ قد تغير عقيدتك .
السائل : أنا ما أغير عقيدتي ، لكن أنا أحتاط أيضًا لعقيدتي .
الشيخ : بارك الله فيك ، أنا أقول لك : ما تغير عقيدتك ، تسألني شو معنى إيه تغير عقيدتك ؟
السائل : ماذا يا شيخ ؟

الشيخ : طيب يأتيك السؤال وهو الأخير إذا كانوا هذه البلاد القريبة لا يخسر فيها تغلب المسلمين على عدوهم ، ألا يجب على البلاد الأخرى المجاورة للبلاد القريبة أن يساعدوهم أيضًا ؟
السائل : في الواقع الآن أن نقول : ... القتال .
الشيخ : اسمح لي ما جاوبتني سامحك الله
السائل : أنا أقول : أن الواقع الآن للأفغانيين أنفسهم ... لأن اللي بيقاتل روسيا كلها ما تقاتل في أفغانستان ، أما الذي يقول : إن روسيا بكاملها خرجت ...
الشيخ : هذا كله خروج عن الموضوع .
السائل : ما هو خروج عن الموضوع ، إنه الآن المشكلة يعني الأفغاني اللي وصلوا إلى هناك وعرفوا العدد المقاتل من الروس والأعداد يقولون : إنهم أقل عددا من الأفغانيين الموجودين ، فالمسألة ما وصلت إلى ما نتصوره نحن ، كله تهريج سياسي
الشيخ : لماذا لا تقول هذا الكلام بالنسبة للباكستانيين ؟
السائل : أقول : الباكستانيون إذا اضطرهم الأمر واحتاجوا اليهم ، لكن أقول لك : الآن الأفغانيون الموجودون ...
الشيخ : يا شيخ عبد الله بارك الله فيك لما تقول : إذا اضطرهم بنفس القيد إذا اضطر البلاد الأخرى ألا يجب عليه ما يجب على الباكستانيين ؟
السائل : واجب على كل مسلم .
الشيخ : هذا هو الذي ...
السائل : أنا معك لكن متى ؟ عند الحاجة ، الحاجة ما وصلت إلى ...
الشيخ : اسمح لي ، حسنا كيف ما وصلت الحاجة ؟ الآن أنا أتصور فرضية خيالية بالنسبة لواقع المسلمين مؤسف ، لو نهض المسلمون كلهم في كل العالم الإسلامي نهضة واحدة ليدافعوا ويساعدوا الأفغانيين في بلادهم أتظن أن المعركة استمرت ثمان سنوات ؟ أجبني كل شيء ، أنا أفترض فرضية وآسف أنها فرضية ، ويجب أن تكون حقيقة واقعية ، لو أن المسلمين جميعًا نهضوا نهضة رجل واحد وساعدوا الأفغانيين على الروس أكنت ترى أن الحرب تستمر ثمان سنوات ؟
السائل : طيب هل مثلًا هذا الوجوب ...
الشيخ : ما أجبت .
السائل : لا
الشيخ : لا ، هذا الجواب أنت تفر منه ، وبعدين ما قلت شيء عنهم نريد نبني عليه .
السائل : أعد مرة ثانية يا شيخ .
الشيخ : أنا أقول : إذا افترضنا أن المسلمين جميعًا نهضوا نهضة رجل واحد لمساعدة إخوانهم المسلمين الأفغانيين المنحرفين عن الإسلام هذا بقوله بيانًا للواقع لمساعدة الأفغانيين هؤلاء على الروس ، هل كنت تظن أن الحرب هذه تستمر سبع أو ثمان سنوات ؟
السائل : لا تستمر ، لو أن فعلوا ولكن ما فعلوا .
الشيخ : إذًا استمرار الحرب بين المسلمين هؤلاء وبين الروس أليس سببه تقصير المسلمين في بلادهم ؟
السائل : ما في شك في هذا . لكن هل هذا خاص في أفغانستان وإلا أيضًا ...
الشيخ : أرجوك اسمح لي ، لا تنقل الموضوع ...
السائل : لأن بلاد الإسلام كلها واحدة .
الشيخ : بلاد الاسلام موضوع ثان لكن الآن وصلنا إلى شيء مهم جدًا أنك اعترفت أن المسلمين لو أنهم كلهم قاموا قومة رجل واحد لما استمرت الحرب ثمان سنوات هناك ، إذًا فلماذا استمرت ؟ أليس بأن المسلمين قصروا ؟ اعترفت بأنهم قصروا ، فإذًا تقصيرهم هذا هو ما قاموا بالواجب عليهم .
السائل : لكن لماذا نقصر هذا على أفغانستان ؟
الشيخ : مين قال لك يا شيخ إنا نحن قصرنا ؟ لا أظنك أصبحت شيخًا مثلي تنسى سريعًا ، أنا آنفًا قلت لإخواننا : أنا أخشى ما أخشى أن تعود أفغانستان فلسطين ثانية . نسيت هذا الكلام ، أنا لا أفرق ، الآن إذا كان عندكم من هنا ولا من هنا ... يروحوا يجاهدوا في أفغانستان بينزلوا بالهليكوبتر ولا بيجاوزوا بعد الحدود ؟
السائل : يتجاوزوا بعد الحدود .
الشيخ : ... هذه الحدود الآن مفتوحة فإذا ما أغلقت هل يمكن الجهاد الآن لغير الأفغانيين ؟ إذا غلقت الحدود بين الباكستانيين وبين أفغانستان ، ما هو كل الباكستانيين أن يجاهدوا وأنت قلت : لأنه واجب عليهم لأنهم مجاورون ، هم كلهم ؟ قلها صريحة ، ما هم كلهم ، إذًا هذا الذي أخشى ما أخشاه أن تغلق الحدود وتصبح أفغانستان فلسطين ثانية ، أنا قلت هذا آنفًا ، وقلته منذ سنتين وثلاث ، لكن هذا كله يجب ألا يغير من ثقتنا العقيدية الحكم الشرعي ، أنا أقول الآن سؤالًا واضحًا جدًا : ألا يجب على المسلمن جميعًا أن يجاهدوا في فلسطين ؟
السائل : يجب .
الشيخ : وجوبًا كفائيًا أم عينيًا ؟
السائل : متى ؟ يعني الآن ؟
الشيخ : ما أقول : الآن ، وقبل الآن ، وبعد الآن ، ألا يجب على المسلمين أن يجاهدوا في فلسطين ؟
السائل : يجب عليهم لكن مع التنظيم ، ما هو بدون تنظيم . هم الآن بدون تنظيم وإلا ما يجب عليهم في رأيي ، أنا أريد أن أعيش مع الواقع أنا الآن الذي أراه وهذا الذي انقدح في ذهني وما أدري ... 
السائل : الحكم الشرعي أنا أقول : الحكم الشرعي في هذا ينبني عليه يا شيخ خروج ناس بدون استئذان ، وقد خرجوا الآن ، ورموا أنفسهم في مشاكل وهم ما يعرفوا شيء ، الآن أبناؤنا أكثرهم خرجوا الآن وهم لا يعرفون شيء ، لا يعرفوا كيف يمسكون البندقية ، ونحن نعرف أن خالد بن الوليد ربما في معركة اليرموك ماذا فعل ؟ انسحب لما وجد القوة غير متكافئة ، فنحن الآن ما عندنا ما يكافئ العدو ، والعدو يلعب بنا .
الشيخ : أنت حكمت على المسلمين بالإعدام .
السائل : والله الواقع . ماذا نفعل ؟
الشيخ : الواقع ماله من دافع يا شيخ أنا بقول : ماذا تفعل ؟ قد تغير عقيدتك .
السائل : أنا ما أغير عقيدتي ، لكن أنا أحتاط أيضًا لعقيدتي .
الشيخ : بارك الله فيك ، أنا أقول لك : ما تغير عقيدتك ، تسألني شو معنى إيه تغير عقيدتك ؟
السائل : ماذا يا شيخ ؟

الشيخ : أنا قلت الآن : يجب الجهاد في فلسطين وجوبًا عينيًا على كل المسلمين لأنها بتكون هذه البلاد التي يجب أن ندافع عليها هذه منطق غير إسلامي ، البلاد الإسلامية كلها بلاد مسلمين ، وعلى جميع المسلمين أن يدافعوا عنها ، لما نبحث في المسلمين في غير الأفغانيين يأتي الكلام الخطابي اللي عليه يخرج مخرج ، لا ، أنا أقول : أول من يقول : لا ، لكن بماذا يقابل الأفغاني اليوم الروس ؟ بالمخارج ، ليش ؟ هناك واجب ، وخارج الحدود الأفغانية ما هو واجب ؟ ما في جواب سوى أمور عاطفية محضة ، أنا أقول : يجب على كل المسلمين المستطيعين أن يساعدوا إخوانهم دول ما دام الطريق مفتوحا ، أما أنتم تعتبرون أن هذا هو فخ للمسلمين فهذه مشكلة المشاكل .
السائل : والله هذا هو الظاهر ، أنا أعتبر هذا فخ الموجود ، والأيام إن شاء الله تبين لنا هذه .
الشيخ : إن شاء الله ما يقع هذا .
السائل : نسأل الله ألا يقع هذا لكن المعروف إسلامًا أن من قاتل لتكون كلمة هي الله العليا هو في سبيل الله ، أما من قاتل وطنية ودفاعًا وأصبحت الراية غير موحدة ، فهل يوجد نصر بدون توحيد راية ؟ أنا أرى أن الراية ما دامت غير موحدة النصر لا يكون واقعا ولا يحصل ، وهذه أمور معروفة يعرفها كل إنسان .
الشيخ : شوف نحن تكلمنا كثيرًا حتى نخرج بنتيجة هل تستطيع أن تلخص الفرق بين رأيي ورأيكم ؟
السائل : لا ، لخصه أنت يا شيخنا بارك الله فيك .
الشيخ : أنا أقول : الفرق بين النظرة السياسية وبين النظرة الشرعية : النظرة الشرعية توجب على المسلمين في كل العالم الإسلامية نصرة هؤلاء الذين تعتقد أنت وغيرك بأنهم يجب عليهم أن يدافعوا عن بلادهم ، وأن يقاتلوا - وأفهم من كلامك الأخير - وأن يقاتلوا الروس وجبروت الحربي بالمخارج ، هؤلاء الأفغانيون الذين يجب عليهم أن يقاتلوا الروس ويقابلونهم بدون مخارج هذا واجب عليهم ، أنا أقول : ما دام أن هذه البلاد إسلامية وهوجمت بكل الوسائل المدمرة الحربية الحديثة فعلى المسلمين في هذه الحالة ما عليهم أن ينتظروا أن يصنعوا الآلات الحربية ويتمكنوا من مقابلة السلاح بنفس السلاح وإنما عليهم الآن أن يفعلوا ما يستطيعون ، وأن يحملوا ما يستطيعون من سلاح كما معهم بالنسبة للأفغانيين ، أنا لا أفرق بين أفغاني وبين باكستاني وبين سعودي ، وبين خليجي إلى آخر كل هؤلاء مسلمون ، وبما في بلادهم هوجمت وهي بلاد إسلامية يقينًا وهل هذه البلاد يقاتلون الروس بالمخارج ؟ فأقول : يجب على البلاد الإسلامية الأخرى أن يساعدوا هؤلاء إما بنفس السلاح أو بأحسن منه إذا كان عندهم استطاعة  وتقاعسهم عن الجهاد هذا معناه أنهم تحت مسئولية المؤاخذة .
السائل : الإثم على الجميع ؟
الشيخ : الإثم على الجميع باعترافك أنهم لو قام المسلمون قومة رجل واحد وناصر هؤلاء الأفغانيين ما أخذوا في الحرب هذا المجال الطويل ثمان سنوات ، هذا من الناحية الشرعية ، من الناحية السياسية أعتقد كما تعتقد تمامًا أن هناك في لعبة في من يسود أمم توضع للمسلمين ليس في هذه البلاد فقط وفي كل البلاد أيضًا وربما في بلاد في عقر دارنا ونحن ما ندريها وهذا ... لكن هل هذا يعني أننا نتقاعس عن مساعدة هؤلاء الإخوان المسلمين هناك ؟ بغض النظر عن نسبة إسلامهم ، قوتهم ... إلخ ، هذا انتهينا منه ، فاللعبة السياسية شيء والواجب الديني الإسلامي شيء آخر ، هذا هو الفرق بيننا وبينكم ، بمعنى أنا أشارككم في أن هناك لعبة ويراد بها أفغانستان لقمة سائغة للروس وضربهم بعضهم في بعض كما هو الشأن في فلسطين تمامًا ، لكن هذا لا يعني أن المسلمين يدعون إخوانهم المسلمين يقاتلون بما عندهم من سلاح ، وبما عندهم من أشخاص ، إما أنا أجد تنافرًا كبيرًا جدًا من جهة أن نساعدهم بما نستطيع بالمال ، ومن سلاح ، ومن إلخ ، ولماذا لا نساعدهم بكل المستطيع ؟ ما الذي فرق بين هذا وهذا ؟
السائل : الذي فرق بين هذا وهذا هو أن هؤلاء الشباب الذين نذهب بهم إلى هناك عندهم واجبات أخرى غير الجهاد ، وأنت تعرف والكل يعرف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ما جعلوا من كل المسلمين مجاهدين .
الشيخ : هذا أولًا أنت دخلت في الجهاد الكفائي والجهاد العيني بارك الله فيك ، هذا فرض عيني دفع الروس من قبل الأفغانيين فرض عين على الأقل بالنسبة للأفغانيين هذا أمر متفق عليه ، صح ولا لا ؟
السائل : نعم ، لكن متى يكون الاتفاق هذا ؟ إذا كان العدو غير قادر وإلا إذا كان قادر ؟ إذا كان العدو مستطيع نحن ما ينكر أحد منا أن هؤلاء الذين يلعبون منا ... واقع .. توازن القوى الآن ...
الشيخ : تقول إذا اذن ما تروح ، نحن نعالج الواقع ، هذا الواقع إما هو فرض عين وإما هو فرض كفائيا ، فأنت الآن جبت حجة ، هي حجة صحيحة لكن نعقد مقارنة الحجة إن الرسول ما هو كل نفروا معه لأن الغاية كان في سبيل نقل الدعوة ، لكن إذا هوجموا في عقر دارهم فيخرجون كلهم جميعًا ، صح وإلا لا ؟ هنا فرق بين ...
السائل : المسلمين الآن هنا في عقر دارنا نهاجم فكريًا ...
الشيخ : الله أكبر ، يا شيخ عبد الله بارك الله فيك ماذا ترى إذا كان بلادنا بلاد إسلامية ، في بلاد إسلامية لكن المهاجمة فكريًا إلا هذه البلاد الإسلامية هوجمت في عقر دارها بالذين نقلوا الأفكار إليها أيهم أشر ؟ مش واضح سؤالي ، نفترض إقليمين ، كل إقليم إقليم إسلامي ، أحد الإقليمين مهاجم في أفكاره لكن ليس مهاجمًا في عقر داره . الإقليم الثاني : مهاجم في أفكاره وفي عقر داره أيهما أشرهم ؟
السائل : لاشك أن المهاجمة من ناحية ...
الشيخ : طيب ألا ترى أننا نكون موضوع وننتقل معنا في موضوع ثاني ، أنا أتكلم عن واجب القسم الثاني يعني تيجي أنت تجادلني وتقول لي : نحن مهاجمون في أفكارنا . مين قال لك : لسنا مهاجمين في أفكارنا ؟ ليس البحث بارك الله فيك في هذا ، البحث في النوع الثاني إقليم كانوا مهاجمًا للمسلمين في أفكاره وهذا الذي تدندن حوله ونحن معكم فيه ، لكن إذا هوجمت في عقر داره فهل نرضى بهذا الهجوم بحيث يصبح من النوع الثاني مهاجم في أفكاره ومهاجم في عقر داره ؟ والله هذا عين الخطأ يا أستاذي . أنا أعرف جيدًا وقبل يمكن الناس ما يصرحوا أني أخشى ما أخشى أن تعود أفغانستان إلى فلسطين ثانية ، لأني أعرف أن الروس ما تهاجم هذه البلاد إلا كما يقولون اليوم بالتعبير العصري وقد أعطي الأمريكان الضوء الأخضر .
السائل : بصورة أخرى ، إنه الآن انتشر في الجرائد وكذا إنه الآن فيه اتفاق بين روسيا وأمريكا .
الشيخ : نعم سيدي إنه مهاجمة روسيا لأفغانستان ليس بغتة للأمريكان وأن معهم خصوم بينهما ، مصالح متبادلة ، هذا من الناحية السياسية ، لكن هذا لا يعني أن نستسلم نحن للأمر الواقع يا جماعة .
السائل : نحن الآن نعرف أن كفتهم راجحة ، كفة الأعداء لأن نحن عندنا ذنوب ومعاصي ، وعندنا زد على هذا الشركيات ، وعندنا عدم التكافؤ في السلاح فكل هذه الطوام كثيرة بأن تجعلنا لقمة سائغة لهم .
الشيخ : أنت نسيت ما قلت يا شيخ عبد الله ، قلت : لو أن المسلمين قاموا بواجبهم ما ...
السائل : أين نحن من ... الأول ؟
الشيخ : ... نعالج الموضوع بالتعليمات والتوجيهات ، ولهذا إن لم نؤكد هذا النوع ...

السائل : لماذا لا نعالجهم فكريًا قبل أن نساعدهم ؟ ما يقبلوا
الشيخ : على العكس أنا أقول - أنت ذكرتني الآن بشيء قلته في الآونة الأخيرة الجهاد في أفغانستان جهاد بعض الشعوب الإسلامية التي جمعت بين الفكر السلفي والعقيدة السلفية وحب الجهاد في سبيل الله هؤلاء لهم مصلحتان في الذهاب إلى أفغانستان للجهاد في سبيل الله ، المصلحة الأولى وهو ما كنا نتحدث فيه إعانة الأفغانيين في دفع هذا العدو المهاجم في بلادهم ، ثانيًا : لنقل الدعوة السلفية إلى أفكار هؤلاء ، تصور أنت معي وأنا أعتقد تمامًا هذا ستقول : إذا استقرت الأوضاع وقامت دولة إسلامية مهما كانت ... في أفغانستان ممكن أنت تذهب هناك وتكون داعية ؟ أجبني بصراحة .
السائل : أجيبك بصراحة ذهبت ولقيت ...
الشيخ : الله يهديك نقول لك : افترض إنه استقرت الأمور وأقاموا دولة أفغانية وتصور هذه الدولة كما تحسن ظنك أو تسيء على كيفك فهل تستطيع أنت أن تذهب داعية للعقيدة والتوحيد ؟
السائل : الواقع لعلي أقرر أني لا أستطيع .
الشيخ : ... تستطيع أم لم تستطع ؟ أنا أقول لك : ما تستطيع .
السائل : ما أستطيع .
الشيخ : طيب ليش ما تقول : ما أستطيع ؟ لماذا لاتقول .
السائل : ...
الشيخ : الآن نعيد السؤال الآن أنت وأمثالك يستطيعون أن يلقوا بهذه الدعوة إلى أفغانستان ؟ قلها صريحة مش ... منها .
السائل : أنا أحكي لك قصة وهي تقول عني .
الشيخ : أنا تغنيني و الحر تكفيه الإشارة ، تغنيني عنك كلمة صريحة العبارة .
السائل : ما تستطيع الآن .
الشيخ : الآن ما تستطيع ؟
السائل : لأني ذهبت ولم أستطع ، ووجدت أحد المجاهدين وأنا أكلمك في هذا أحد المجاهدين وجدت في رقبته قلادة في معسكر ... الدين ، وطلبت منه القيام فقام فقلت له : يا أخ ما هذه ؟ قال : هذه من أجل الروسي ، هذه تمنع رأسي من الروسي . قلت : يا أخي ألا تأتمن من جاهدت في سبيله أن يحفظها ؟ ما قال لي ... من هذا فما جاوبني وبقي على ما هو ، وقام أحد الإخوان كان معنا زميل عندما ذهبنا إلى الفندق مع الأسف الشديد انتدبوه معنا وهو لا يتكلم على العقيدة هناك ، موضوع سياسي ، وتهويش وأشياء ، هذا شغله ، لامني وقام علي وقال لي : أنت مشوش . إيش هذا التشويش ؟
الشيخ : هذا من الإخوان المسلمين .
السائل : هو يدعي ...
الشيخ : هذا الذي كلمته أظن أنه من الإخوان المسلمين ، أنا أقول لك الآن : إذا كان الإخوان المسلمون احتلوا الساحة هناك وأنتم أفسحتم لهم الطريق وقلت لهم : تفضلوا ونحن هاهنا قاعدون . هذا نصر للدعوة وإلا تهديم لها ؟ هذه واحدة ، بارك الله فيك أنت تأخذ وهذا خطأ في العلم لا يخفى على مسلم أنت تأخذ من جزئية قاعدة ثم تبني عليها علالي وقصورا ، أن يقع لك مثل هذه القصة ... ما التقيت يعني ربك ما أنعم عليك بحادثة أخرى التقيت مع إنسان وجدته مخطئ في رأيه في عقيدة إلى آخره ونصحته وتقبل منك ؟
السائل : لابد هذا .
الشيخ : اسمح لي فما يجوز لمسلم أن يبني على قصة قاعدة ، إنه والله صار معه كذا وكذا ، إذًا أنا ما أستطيع أن أكون هناك داعية .
السائل : ...
الشيخ : لكنت أنت نسيت السؤال .
السائل : أنا أقول : ولو لم أستطيع ...
الشيخ : فمعناه سيغلق الباب أمام الدعاة السلفيين ، ولذلك فاغتنموها فرصة .
السائل : هل نحن نطمع نحن الآن أن يجعلوا منا وزراء وإلا مشاركين ... ما يمكن ؟
الشيخ : أنا بقول هيك ؟
السائل : ...
الشيخ : بالمخالطة وبالدعوة نفس طريقة الرسول عليه السلام ، ما الذي فعله الرسول ؟ (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة ... )) فلست ... التذكير بهذا ، بارك الله فيك أنا أريد أن أقول : ثمة فرق شاسع جدًا بين الوضع الآن وبين الذي سيكون باتفاق الفريقين ، الوضع الآن ميسر للقيام بجهاد بنوعين ، جهاد الكفار من ناحية وجهاد المبتدعة من ناحية أخرى ، بينما إذا وقعت الواقعة وقامت الدولة الأفغانية سيغلق لك الباب باب الجهاد بقسميه ، وأنت تعترف بهذا ، لذلك لماذا الآن نغلق الأبواب أمامنا ونقول : كيف نلقي بأرواح شبابنا وطلابنا ؟ يا أخي خليهم يروحوا يقاتلوا في سبيل الله و( إنما الأعمال بالنيات ) .
السائل : نعلمهم وإلا يقاتلوا بدون تعليم ؟
الشيخ : أنا أقول بارك الله فيك : الآن اغتنموا الفرصة ويقوم شبابنا السلفي هناك بجهاد الكفار من جهة وبجهاد الأفغانيين في أفكارهم وفي عقائدهم ، وفي ... ، لا تسمع لما بعد ... أنا لا أتصور أبدًا وأرجو أن الشيخ عبد الله يفهمني جيدًا أنا لا أتصور إنه إذا ما بين عشية وضحاها ورفع علم الدول الأفغانية الإسلامية أنا لا أتصور تكون دولة توحيد ، لكن هذا لا يعني أننا نحن لا ننصرهم ولا نساعدهم ، لاسيما إنه الآن نستطيع أن نساعدهم مساعدتين : نساعدهم على عدوهم الخارجي ونساعدهم على عدوهم الباطني ، والله تبقى فرصة الدهر هذه .
السائل : ... على مساعدتهم العلمية وتثقيفهم وتعليمهم .
الشيخ : إنه ... لـ نحن ندندن فيها للشيخ عبد الله ما ندندن معه فيها وهو يعرف حديث ( كلنا حولها يدندن ) أنا أقول هذا الكلام يرد ليس فقط على السعوديين فنخصهم فقط إنهم يروحوا يعلموا ، يرد أيضًا عن كافة السعوديين فما الذي فرق بين الباكستاني وبين السعودي ؟ لماذا تقول : يجب على الباكستاني إنه يساعد الأفغان مادة أي مالا وعلمًا ؟ وتقول في السعودي لا يجب عليه قتال وإنما علمًا ؟ هذا التفريق مقبول ؟ إقليمي يرد عليه ما يرد على الباكستاني ، الباكستاني مسلم ، ونحن بحاجة إليه أيضًا .
السائل : أنا قلت : هذا مستنفر وذاك مستنفر ، لأن الحدود واحدة ، الباكستاني والأفغاني في حلقة العدو .
الشيخ : لكن الباكستانيون يهاجمون .
السائل : كيف ؟ بعض بلاد باكستان هوجمت من بعض ... ؟
الشيخ : هوجمت لكن غير مهاجمين ...
السائل : بين عشية وضحاها ... ، لأنني قلت : يعني هؤلاء بحكم الجوار يتوقع المهاجمة ...
الشيخ : على كل حال نسأل أن يهدينا جميعًا سواء السبيل .

السائل : بالنسبة لمسألة القيادة هل يجب الجهاد مع تخلف الوحدة ؟
الشيخ : أنا لا أزال أقول : أنتم تبحثون في الجهاد بصورة عامة مطلقة ، أنا أقول : فيه جهاد فرض كفائي هذا يحتاج إلى وحدة قيادة ، فرض عيني تعرف اللي يسموها اليوم ثوار بلاد إسلامية هوجمت ناس من هون ، وناس من هون ، من قائدهم ؟ ما لهم قيادة ، ها دول يبغوا يعملوا بكل وسيلة لطرد هذا الغاز  فإذا أنتم فكرتم إنه بدها قيادة لكن معناها فتحتم طريق للكفار يهاجموا كل البلاد الإسلامية لاسيما إذا فهموا أن هؤلاء ما يتحركوا في الدفاع عن بلدهم إلا لما يصير عندهم قيادة شرعية ، القيادة الشرعية متعلقة بالفرض الكفائي ، أما الفرض العيني فيجب على كل المسلمين أن ينفروا كافة ، ما يتأخر أحد منهم يستطيع أن يحمل السلاح ، إلا استطاعوا أن يحموا أنفسهم ، ... يكون عليهم رئيس عام ، وقواد ... هذا واجبهم ، لأنه ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب ، لكن ساعة الهجوم نحن نقول ما نقاتل إلا حتى نكون تحت قيادة واحدة .
السائل : يا شيخ القيادة ما هي موجود هنا برة ولا هنا ما موجودة ... قيادة ...
الشيخ : وأنا أقول : آمين آمين ، هل أنت فهمت علي ما أقول ؟

السائل : طيب بالنسبة للجهاد فرض عين إذا كان هذه البلد المهاجمة أكثر من المهاجَمين يكون فرض عين ؟
الشيخ : هذه إقليمية ذاتها ، هذه عما تؤثر وتنخر في ، يا أخي الإسلام ما أفغانستان وبس ؟ الإسلام دائرته واسعة فإذا هوجمت أفغانستان لا تتصور إن أفغانستان فقط هوجمت حتى تتصور أنت إنه إذا كانت أفغانستان ما تستطيع ، لذلك نحن نقول : لماذا استمرت هذه المعركة ثمان سنوات ؟ لأنها تركت أفغانستان لوحدها ، لكن لو قام المسلمون كلهم يدافعون عن بلاد أفغانستان كما يدافعون عن بلادهم ، ما كان هذه الحرب تطول هذه المدة الطويلة باتفاق الجميع ، فلماذا أنت تفكر هذا التفكير المحصور إنه إذا هزمت أفغانستان من الروس ؟ بلا شك أفغانستان ما تستطيع أن ترد عنها شر الروس لأن الروس ... أنهم يستعمروا بلاد إسلامية ويتوسعوا في ابتكار الآلات الجهنمية و .. إلخ . لكن لا تقف عند البلاد الأفغانية فقط لأنك مسلم ، فنحن دائمًا في محاضراتنا خاصة اللي بيرفعوا رايتهم بأنه القرآن دستورنا إلخ أن البلاد الإسلامية كلها بلاد واحدة ، لكن عند العمل بتلاقي كل واحد في بلده يعمل لمصلحة البلد فلا يفكر في البلد الأخرى ، وهذا ما أصابنا نحن الآن بالنسبة لأفغانستان ، فسؤالك خطأ لأنه سؤالك إقليمي محض إنه أولًا : لا تستطيع وأنا أقول لك : لا تستطيع .
السائل : أقصد يا شيخ السؤال إذا هوجم إقليم وكان نفس هذا الإقليم هذا أكثر من المهاجمين فهل يكون فرض عين أم فرض كفائي ؟
الشيخ : ... أن يعملوا ما يستطيعون ولو أبيدوا عن بكرة أبيهم ، فرض عين ، لكن أنا بفهم من سؤالك إنك عم تنظر إلى الإقليم مفصولًا عن الاقاليم الإسلامية الأخرى ، وهذا كيف تصورت هذا السؤال ؟ أولًا : أخذت جواب سؤالك ؟
السائل : عدد الأفغانيين أكثر من عدد الروس ، يعني موجود الكفائي ، الكفاية موجودة فهل يفرض علي أنا في المدينة وأنت أن أخرج فرضًا عينيًا أن أساعدهم وإلا أبقى في المدينة ؟
الشيخ : الجواب الآن بعد هذا التوضيح هل الجهاد يكون فقط على عدد الأشخاص ؟ أظن الجهاد لا يكون فقط على عدد الأشخاص .

الشريط بصيغة mp3 

المصدر : ( من هنا )

العودة إلى قائمة الأشرطة
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق