أبو ليلى : ... الأذان ... الإقامة .
الشيخ : أين صاحب الدار .؟
صاحب الدار : نعم يا شيخ
, نأذن لك .
الشيخ : يا أخي هذا رشحنا للإمامة بدون إذن , لأنه حط لي إشارة هنا . إذا يسع
لصفين لا تحشروني ولا تضايقوني تأخروا عني .
الله أكبر : (( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد
وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
ولا الضالين )) .
السائل : آمين .
الشيخ : آمين : (( والشمس وضحاها ... )) ...
في الركعة الثانية : (( والليل إذا يغشى ... )) ...
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ؛ السلام عليكم ورحمة الله .
أستغفر الله ... تباركت يا ذا الجلال والإكرام
.
الشيخ : أنت الذي بركت بروك الجمل , انهزت الأرض تحت مني .
وفيق : لست أنا .
الشيخ : إذا غيرك , أريد أن أذكر بقضيتين :
القضية الأولى : هي مسابقة
الإمام بالتأمين وهذا خطأ ، أنتم تعلمون أن الإمام من السنة أن يقرأ القرآن آية آية
وبصورة خاصة الفاتحة ، وكما أيضا تعلمون أن آخر آية في الفاتحة : (( ولا الضالين )) انتهت
الآية ، لابد أنكم تتصورون معي بأن هذا الإمام الذي قرأ الفاتحة لابد من أن يأخذ نفسا
شديدا ليستأنف القراءة بعد الفاتحة ، الذي يقع أنكم لا تسمحون له بذلك ، وهذا ظلم ،
وأكثر من هذا الظلم أنه مخالفة لحديث الرسول عليه السلام حيث قال : ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) فإذا كنتم لا تسمحون له بأن يتنفس ليستطيع أن يقول : " آمين " فكيف يمكنكم أن تقولوا : " آمين " بعد أن يقول هو : "
آمين " هذا خطأ شائع ، وإن كان
مستساغا أن يكون شائعا بين جماهير الناس الذين لا يهتمون بالسنة وباتباع أوامر الرسول
عليه السلام , فليس مستساغا أبدا أن يكون هذا الخطأ ساريا وشائعا بين أهل السنة ؛ ولذلك
فلزام عليكم إذا اقتديتم وراء الإمام في الجهرية أنكم إذا سمعتموه يقول : (( ولا الضالين )) فاحبسوا
أنفاسكم ، لا تتسرعوا بالنطق بآمين ؛ لأنه هو بعد ما أخذ نفس ليقول آمين ؛ فعليكم أن
تحسبوا أنفاسكم مرحلتين : المرحلة الأولى بمقدار ما يأخذ الإمام نفسا جديدا ؛ المرحلة
الثانية : حين يقول آ ، تسمعون ابتداءه بألف " آمين " حينذاك تبدءون أنتم بدوركم آمين .
ومن العجب مع صريح هذا الحديث
الصحيح وهو في البخاري ومسلم : ( إذا
أمن الإمام فأمنوا ) فالمسلمون يضعون على أنفسهم
بسبب جهلهم بهذا الحديث أو بسبب إهمالهم لتطبيق هذا الحديث أجرا عظيما جدا جدا ؛ لو
عاشه المسلم ، عاش عمر نوح عليه السلام لما كان الثمن إلا بخسا تلقاء ذلك الأجر العظيم
وهو مغفرة الله عز وجل ؛ لأن تمام الحديث : ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما
تقدم من ذنبه ) غفر له ما تقدم , بماذا
؟ بأن تحبسوا أنفاسكم ، أن تصبروا قليلا على الإمام حتى يتراد إليه نفسه ليتمكن من
أن يبتدئ بآمين ، فإذا سمعتموه قال " آ " بدأتم
أنتم بعده بآمين ؛ ولأمر ما كانت السنة الصحيحة أن يجهر الإمام بآمين وليس كما يقول
الحنفية وأمثالهم بأن الإمام لا يجهر بآمين ؛ السنة العملية أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا قرأ الفاتحة قال : آمين ورفع بها صوته ، ورفع بها صوته هذه سنة عملية
، والحكمة من وراء ذلك واضحة ليتمكن المقتدون من الحصول على مغفرة الله عز وجل بأن
يقولوا بعيد قول الإمام " آمين " أن يشاركوه في هذه الكلمة , فيحضون بذلك مغفرة الله عز وجل , بل قال
بعض العلماء القدامى : " لا يقول المقتدي
آمين إلا بعد فراغ الإمام من قوله آمين " وهذا أبلغ في كبح جماح هذا الانطلاق الشائع في كل بلاد الدنيا ، إن صليت
في المدينة ، وإن صليت في مكة ، وإن صليت في القاهرة ، كل الناس مثل ما قال ذلك التركي
" هبسي بابا
" كله مثل بعضهم أبدا ، ما
فيهم ناس يمسكوا أنفاسهم هذه ليقولوا على الأقل بعد أن يبدأ الإمام بآمين ؛ فهذه أزرعها
في قلوبكم ولا أقول في عقولكم ؛ لأن القلب هو مركز العقل ولاشك في الإسلام ؛ فعليكم
أن تتذكروا وأن تفعلوا ذلك , وأن تبلغوا من ورائكم ؛ المسألة الأخرى .
وفيق : في المسألة الأولى
شيخنا أيهما أفضل البدء معه عندما يقول آ ، أو الانتظار حتى الانتهاء ؟ .
الشيخ : لا، الأولى التي دندنا حولها .
السائل : طيب شيخ الرواية الأخرى : ( فإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين ).
الشيخ : ما تنافي هذه ؛ ماذا تفهم من الرواية الأخرى : ( إذا قال ولا الضالين ) هل يقول الإمام آمين أم لا يقول ؟ .
السائل : يقول آمين .
الشيخ : إذا ضم هذا إلى هذا تطلع بالنتيجة التي سمعتها ، يعني تفسر حديثك بحديثي
فتقول ، وهذا كما قلنا بالنسبة للجمع بين الأحاديث ، هناك في الداخل : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) إلا من أدرك الإمام راكعا ، ( لا صلاة لمن صلى وراء الصف وحده ) إلا لمن لم يستطع أن ينضم إلى الصف ؛ ( وإذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين ) ضم إليه حديثنا فقل : وإذا قال الإمام ولا الضالين آمين فقولوا آمين
؛ فلا مخالفة .
السائل : طيب شيخنا إذا كان الإمام ما يؤمن ... ؟ .
الشيخ : مش مشكلة الآن نحن قلنا وانتهينا , لحكمة ما كانت السنة أن يجهر الإمام
بآمين ؛ فنحن بحثنا الآن فيما إذا كان الإمام يجهر بآمين فلا تسبقوه ؛ أما إذا كان
هو يسر بها كما قلنا عن الحنفية لعل شققت عن قلبه ، ربك لا يكلفك أن تعرف متى هو يقول
آمين سرا ؛ المهم إذا قال الإمام معنى هذا الكلام إذا جهر الإمام بآمين فقولوا أنتم
آمين ؛ أما إذا كان الإمام يسر بها , وقد لا يقولها مطلقا فما لك وما له ، هو هذا تقوله
أنت في نفسك على كل حال .
المسألة الأخرى أن كثيرا
من المصلين بل جماهير المصلين إذا سجدوا بركوا بروك الجمل ، ومن المؤسف أن العرب الذين
هم أصحاب الإبل وأصحاب الجمال أصحاب البعران هم إلى اليوم لا يعرفون كيف يبرك الجمل
، وهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ويكمل الرسول ويتمم النعمة على أتباعه ليزيل عنهم بعض الإشكالات التي
نسمعها اليوم من أهل البعران ؛ فيقول : ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) وليضع يديه قبل ركبتيه ؛ هذه الجملة كأنها جواب لسؤال مقدر : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) كأن سائل يقول فكيف نسجد ؟
يأتي الجواب : ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) لماذا ؟ لأن البعير يمشي على أربع ، دائما من يوم يسقط من بطن أمه فهو
يقع على أربع , ويمشي على أربع ؛ فإذا برك وقد سجد البعير للرسول عليه السلام ، لكن
هذه معجزة , فنقول إذا برك البعير فلا يجوز أن يتوهم أحد خاصة من هؤلاء العرب أهل البعران
أن يقول أول ما يبرك البعير يضع يديه ، لا ، يداه موضوعتان كرجليه ، إذا ما هو أول
شيء يضعه البعير حينما يبرك ؟ ركبتاه ؛ أين ركبتي البعير ؟ كمان هذه حزيرة ، تعرفوا
الحزيرة ؟ آه ، كثير من الناس يفكروا أين ركبتي البعير ؟ ركبتا البعير في مقدمتيه ،
وفي اللغة العربية التي منها نحن تعلمنا ما تسمعون منا " وهذه بضاعتنا ردت إلينا " لسان حالكم يعني ، كل ذوات الأربع ركبتها في مقدمتها ، كل ذوات الأربع
الهر الأرنب الغزال الغنم إلى آخره ، ركبها في مقدمتها ؛ فإذا قال عليه السلام : ( لا تبركوا كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) لأن البعير يضع ركبتيه ما نقول قبل يديه ، لماذا لأنهما موضوعتان من
ولادته ؛ فليخالف إذا المصلي البعير في طريقة السجود فلا يتلقى الأرض بركبتيه فتحصل
الضجة التي سمعتها في هذه الليلة كما أسمعها في كثير من المساجد ؛ لأن هذا هو شأن البعير
، البعير حينما يبرك الحقيقة الأرض الصلبة الصلدة تسمع لها رجة تحت قدميه لشدة وقوعه
على ركبتيه ، وبخاصة إذا كان محملا بالأثقال , فيكون الذي يبرك على ركبتيه متشبها بالبعير
, وهذا التشبه منهي عنه بصورة عامة وبصورة خاصة ، بصورة عامة نهى الشارع الحكيم عن
التشبه بالحيوانات ، نهى عن بروك كبروك الجمل , وعن الالتفات كالتفات الثعلب , وعن
نقر كنقر الغراب ، ثم جاء هنا في صورة خاصة فقال : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه )
إذا لاحظتم تجدون الذين يتلقون
الأرض بأيديهم كالنمس ، تعرفون النمس ؟ حيوان خفيف جدا لا تحس بمشيته ، هؤلاء الذين
يسجدون على السنة ويتلقون الأرض بأيديهم لا تكاد تسمع لهم حسا , بينما أولئك الذين
يبركون على ركبهم تسمع لهم رجة كرجة البعير ؛ فحسبكم أن تعرفوا هذه , وأيضا تعملونها
وتبلغونها إلى من ورائكم والسلام عليكم .
الشيخ : الأخ هنا يذكر أيضا ببلاء عام بين المصلين وهو أيضا خلاف السنة يقول
البراء بن عازب رضي الله عنه : ( كنا
إذا صلينا وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نسجد حتى نرى الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم وضع جبهته على الأرض ) واليوم
لا يكاد الإمام بعد قوله : " سمع الله لمن حمده
ربنا ولك الحمد " يقول : " الله أكبر " إلا هوى الناس معه ساجدين هذا خطأ ، هو يقول : الله أكبر , فإذا رؤي
أنه انتهى من الهوي إلى السجود ووضع جبهته على الأرض حينذاك يبدأ الصف الذي وراءه بالسجود
معه عليه السلام ؛ هذا أيضا من السنن المهجورة .
والشيء بالشيء يذكر , من
السنن المهجورة أيضا أن جل المصلين إن لم نقل كل المصلين لا يشاركون الإمام في قوله
: " سمع الله لمن حمده
" وإنما يكتفون بقولهم : " ربنا ولك الحمد " هذه إضاعة لذكر في موضع , وخلط في هذا الموضع لذكر آخر , أعني : هناك
انتقال من الركوع إلى القيام ، وهنا ورد وهو : " سمع الله لمن حمده " متى يقول سواء الإمام الآن أو المنفرد متى يقول : " سمع الله لمن حمده ".؟ أول الرفع ؛ فلنمثل الآن ، هذا راكع : سمع الله لمن حمده ، متى يقول
: ربنا ولك الحمد ؟ وهو قائم ، ربنا ولك الحمد ؛ ماذا يفعل المقتدون اليوم بالإمام
؟ الإمام يقول : سمع الله لمن حمده ، هم يقولون : ربنا ولك الحمد ؛ فأولا : ضيعوا السنة
أن يقولوا مع الإمام : سمع الله لمن حمده , كما يقولون مع الإمام : الله أكبر ؛ ثم
وضعوا السنة الأخرى في غير مكانها ؛ واضحة هذه أيضا ؟ .
السائل : نعم.
الشيخ : هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .
السائل : الحديث قال : ( إذا
كبر فكبروا , وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فكل شيء يأتي بمماثلة إلا في المسألة هذه قال خلاف ذلك .
الألباني : ... فقد نسيت : ( وإذا قال ولا الضالين ) طيب يقول الإمام آمين أو لا ؟ .
السائل : يقول آمين .
الشيخ : من أين أخذته من هذا الحديث ؟ .
السائل : الحديث الآخر .
الشيخ : الحديث الآخر هو جوابك ، فهمتني ؟ .
السائل : نعم جزاك الله خيرا .
الشيخ : غيره .
السائل : سؤالي في التوحيد .
الشيخ : حول ماذا .؟ الأخ يقول في التوحيد .
السائل : نعم في التوحيد , في إثبات الأسماء والصفات , في صفة العين لله عز وجل
لأنه ما ورد به النص , فظاهر النصوص صريح القرآن والسنة عين وأعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني ماذا ؟ .
السائل : أن لله عين ، ولله أعين .
الشيخ : ظاهر السنة يعني أي حديث ؟ .
السائل : أقصد القرآن .
الشيخ : القرآن : (( وإنك بأعيننا )) هذا لا يعني أن هناك أكثر من عينين ؛ لأن الجمع إذا أطلق في كثير من
الأحيان أقل الجمع اثنان ، فهذا لا يعني أن له أكثر من عينين ؛ لكن لما قلت السنة فأحببت
أن أعرف ؛ لأن السنة دائما يعني تكون مكملة للقرآن وموضحة كما هو معلوم ؛ أنا أعتقد
أن هذا الرأي حادث , ليس من رأي السلف ؛ والمنقول في كتب التوحيد وكتب العقائد أن له
عينين ؛ وبعض العلماء القدماء يستدلون بحديث الدجال أنه أعور : ( وإن ربكم ليس بأعور وإن أحدكم لن يرى ربه حتى يموت ) ليس عندنا نص صريح بأن له أكثر من عينين ، والمتوارث عن عقيدة السلف
هو إثبات العينين على ظاهر حديث الدجال على كثرة طرقه ؛ فالذي يتبادر من هذا الحديث
, ولا يخطر في البال سواه أن الدجال إحدى عينيه طافية , وهو أعور , وإن ربكم ليس بأعور
, معنى ذلك أن الله عز وجل موصوف بالعينين وليس بالثلاثة أو أكثر لأنه ما عندنا نص
بالأكثر ؛ وكما نقول دائما وأبدا الأمور الغيبية وبخاصة ما يتعلق بغيب الغيوب وهو رب
العالمين تبارك وتعالى لا ينبغي أن نصفه بالأقيسة وبالعمومات وما شابه ذلك , وإنما
بالشيء الذي جاءنا عن سلفنا الصالح وجاءت به الأحاديث ؛ فأنا ظننت لما ذكرت القرآن
والسنة أن هناك ذكر بعضهم حديثا فيه التصريح بأن له أكثر من عينين وهذا ما لا نعرفه
؛ ولذلك سارعت للتعرف عليه , لكن ما وجدنا شيئا ؛ تفضل .
السائل : قول ابن القيم وغيره يقول مثلا عن العاصي يقول : سقط من عين الله فهل
في هذا شيء ؟ .
الشيخ : ما فيها شيء هذا , لأنه الآية السابقة : (( إنك بأعيننا )) لا
يقصد المعنى الذي قد يتبادر لبعض الجهلة يعني أنت تحت رعايتنا وتحت إشرافنا , وليس
المقصود إلا هذا ؛ فكلمة ابن القيم هو من هذا القبيل .
وفيق : هل مثل هذا يقال في
اليدين ؟ .
الشيخ : أي صورة يعني ؟ .
وفيق : يعني ورد في القرآن
...
الشيخ : أنه أكثر وأقل ؟ .
وفيق : نعم .
الشيخ : أينعم لا يزاد عليه .
الطالب : هذه أصرح لأنه في
لفظ اليدين هو وارد في القرآن .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ فيه قاعدة في الأسماء والصفات ... مثلا تقول : يد للإنسان
أو نقول مثلا : له يد طولى ، هذا يعني ولو كانت هذه لهجة تكون كناية أو كذا ولكن هناك
حقيقة يد له ؛ فكذلك لما نقول عن الله عز وجل مثلا : (( تجري بأعيننا )) وإن
كانت هذه الصفة قد يؤولها البعض , ولكن أيضا تثبت من الناحية هذه .
الشيخ : لكن أنت لا تؤولها على حد تعبيرك .؟
السائل : لا ، لا هذه أيضا تؤول .
الشيخ : لكن لا تسميها تأويلا ، هذا هو التفسير ، آه الذي تقوله أنت صحيح لكن
البحث هل هذا نص بأنه يعني أكثر من العينين ليس وصفا في ذلك ؛ لأن الجمع أقله اثنان
.
السائل : أقصد شيخنا من ناحية قوله تعالى : (( بين يدي رحمته )) طيب
الرحمة ما لها يدين ؟ .
الشيخ : طيب ماذا تعني ؟ .
السائل : هذه القاعدة ما انطبقت هنا .
الشيخ : انطبقت في غيرها ، كيف الآية : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) هذا يقبل التأويل ؟ .
السائل : لا أبدا , لا يقبل التأويل .
الشيخ : إذا هذا يكفينا وأمثاله كثيرة وكثيرة جدا .
السائل : هذه القاعدة يعني صحيحة أم باطلة ؟ .
الشيخ : لا ، صحيحة ، صحيحة بالنسبة لما ثبت لدينا أن الأصل الذي جاء على خلافه
ثابت في أحاديث أخرى ؛ في نصوص أخرى , لكن لما أتيت أنت بقضية الريح , وقدم صدق ونحو
ذلك , هذه أمور معنوية لم يثبت لدينا سلفا أن لها هذه الأعضاء التي يعني ذكرت في هذا
السياق ، ففي فرق بين ما ثبت لله عز وجل من صفة ثم تأتي هذه الصفة بمعنى يسمونه مجازيا
, وهو ليس مجازا لكن هو المعنى المقصود في ذلك المكان , هو ما يسمونه تأويلا , ولذلك
قلت لك إنك بأعيننا ليس تأويلا ؛ فصفة العين ثابتة لله ليس بمجرد هذه الآية , وإنما
بنصوص أخرى .
السائل : أنا أقصد القاعدة ولا أقصد الآية .
الشيخ : أنا أجبتك عن القاعدة وأبين لك الفرق .
السائل : بينت لي في القاعدة أن المرجع بالنسبة لما ثبت , فإذا نرجع على المرجع
ما نرجع للقاعدة نفسها ، رجعنا ما ثبت عن الله عز وجل .
الشيخ : لكن القاعدة تطبق في مكان ولا تطبق في مكان ، في قاعدة فيما ثبت , يعني
مثلا كما قلت أنت يد الأمير طويلة ، نعلم نحن مسبقا أن له يدا , لكن المثالين اللذين
ذكرتهما أنت بالنسبة للريح (( بين يدي رحمته )) ليس ثابت لدينا أن الرحمة لها يدان , فتطبق حيث ينبغي أن تطبق ولا تطبق
حينما لا يكون هناك صفة ثابتة لهذه المعاني ، فالرحمة ما هي ذات .
السائل : المقصود شيخنا ثبوت هذا يعني أنا أعرف أن للأمير يد , وأن الريح ليس
لها يد أم شرعا .؟
الشيخ : لا ، بالنسبة للإنسان تعرف عقلا ومشاهدة , وبالنسبة لرب العالمين تعرف
إيمانا بالغيب وليس إلا .
الطالب : أستاذنا هذه يسمونها
مجاز عقلي , يعني أصلا ثابت أن الصدق ليس له قدم , والرحمة ليس لها يدين , لكن هنا
الواقع فيه جواب آخر ذكره شيخنا الشنقيطي في أضواء البيان .
الشيخ : وهو ؟ .
الطالب : في قوله تعالى
: (( أفلا يتدبرون القرآن )) لفظ يدي , يقول : إذا جاء قبلها لفظ بين أو حرف بين فتكون بمعنى أمام
, بين يدي المصلي أي أمامه ، بين يدي رحمته أي أمامها ، وهكذا ؛ فلا يقال أن اليد هنا
بمعنى جارحة أو ما شابه ذلك ؛ والله أعلم .
الشيخ : أيوه كويس ، نعم .
السائل : فيه حديث في صحيح مسلم عن فضل حلق الذكر , يقول : ( إن لله ملائكة سياحين في الأرض ... ) الحديث , قال : ( ويسألهم
الله عز وجل ـ وهو أعلم بهم ـ كيف تركتموهم قالوا : يسبحونك ويحمدونك في كل وقت ) هل يفيد هذا الحديث الاجتماع على الذكر ؟ يعني أن يذكر جماعة سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله .
الشيخ : لا ، لا يفيد , أنت طبعا تعني الاجتماع الذي يفعله الطرقيون ؟ .
السائل : لا مش هم أعني .
الشيخ : إذا ماذا تعني ؟ .
السائل : أعني مثلا نجلس في مجلس عادي مش قضايا الصوفية , ونقول سبحان الله معا
بصوت واحد .
الشيخ : لا ، معا ما تقول ، كل واحد يقول ما في مانع .
السائل : حتى لو كان بصوت عالي ؟ .
الشيخ : لا ، صوت عالي يعمل تشويش , لكن ذكر جماعي أولا في السنة غير ثابت ،
ذكر جماعي يعني بصوت واحد ؛ أما إذا اجتمعوا يذكرون الله عز وجل كل في ذات نفسه ؛ وليس
من الشرط أنه أنت تقول سبحان الله , والآخرون يقولون كذلك ، فقد تقول أنت سبحان الله
, وآخر يقول الحمد لله ، وثاني يقول الله أكبر إلى آخره ؛ هؤلاء يصدق عليهم أنهم اجتمعوا
يذكرون الله عز وجل والملائكة تحفهم .
وأنا أقول بهذه المناسبة
إن الأحاديث القولية لا يجوز أن نأخذ منها معاني مبتدعة ، وإنما تفسر على الواقع الذي
طبقه الرعيل الأول ؛ فنحن نعلم يقينا أن الصحابة كانوا يجتمعون , وكان أحدهم يقرأ القرآن
والآخرون يسمعون , وهذا أول ما ينطبق عليه هذا الحديث الذي أنت تذكره ، وكان مثلا كما
جاء عن معاذ بن جبل كان يقول لأحد أصحابه : " اجلس بنا نؤمن ساعة " إلى آخره ، فيذكرون الله عز وجل ويذكرون أحاديث الرسول عليه السلام ؛
وأنا لا أستبعد أن كل مجالس العلم هي داخلة في هذا الحديث , لأنه لابد أن يذكر فيه
الله ولو يعني مش جالسين نقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله ؛ لكن ذلك يأتي في
أثناء البحث العلمي في الكتاب والسنة ؛ تفضلوا . طالب : جزاك الله خيرا .
الشيخ : ... وقد جمعني , ولكن أسألك أنت لأنك أنت السائل عن الحيعلتين هؤلاء ؛ فأنا
أريد أن أقرب لك شيئا بشيء آخر ، هل تعلم أنهم كانوا يضعون قبل هذا العصر أيديهم بعد
رفع الرأس من الركوع ؟ .
السائل : لا أعلم .
الشيخ : هذا هو الجواب ، إذا يجب أن تتعلم السؤال والجواب ، لا تعلم ، هل تعلم
أنهم كانوا يضعون أيديهم في القيام الأول ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذا قولك هنا نعم وقولك هناك لا أعلم ماذا يعني .؟
السائل : ...
الشيخ : كويس , قولك في الجواب عن السؤال الثاني وهو : هل تعلم بأن المسلمين
كانوا ولا يزالون يضعون أيديهم في القيام الأول .؟ قلت نعم ، وسألتك قبل هذا : هل تعلم
أنهم كانوا يضعون في القيام الثاني بعد الركوع .؟ قلت لا أعلم ؛ ماذا ينتج من قولك
أعلم هنا ولا أعلم هناك .؟ ينتج أن الوضع بعد القيام من الركوع سنة ؟ .
السائل : حاصل الكلام أنه غير سنة .
الشيخ : هذا الذي أريده منك ، غرضي إذا أنه قد تحدث حوادث في هذا الزمن فنحن
لا ننظر إليه في هذا الزمن ، ننظر في الأزمنة الماضية ، في الأزمنة الماضية كان المسلمون
مثلا ما يعرفون حسر الرأس والمشي في الطرقات , لكن اليوم هذا معروف ؛ فإذا نحن ننكر
هذا الحسر لأنه لم يكن من عمل المسلمين ؛ كذلك أي شيء يحدث في هذا العصر إن لم يكن
إحياء لسنة صحيحة مضت فنحن نرفضه مهما كان العامل به .
السائل : خلصنا من الجواب شيخ ؟ .
الشيخ : خلص نعم .
السائل : سؤالي عن الأذان ...
الشيخ : كيف .؟ أقول لك إن الذي نعرفه في كتب الفقه فيما مضى من الزمان ، هذا
الالتفات في المرتين هكذا وفي المرتين هكذا ، هذا الذي نعرفه ؛ وهذا شيء جديد أنه
: حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، هذا لم يكن فيما مضى
من الزمان .
الشيخ : حديث : ( لكل سهو سجدتان ).
الطالب : نعم ما هو ضابط
هذا السهو ، هل هو أي سهو في الصلاة ولو كان مثلا زاد شيئا نقص شيئا مش مجرد الكلام
.
الشيخ : مطلقا ، مطلقا إن كان سهوا ولو سنة .
الطالب : جزاك الله خيرا
.
وفيق : يقول بعض أهل العلم
أن السهو إنما يكون لجبران النقص , يعني مثلا لو ترك واجب مثلا .
الشيخ : فقلت لهم ماذا ؟ ألم تقل له هاتوا برهانكم , والحديث صريح في هذا ، جبران
نقص هذا كلام ككلام السياسيين ، النقص قد يكون نقص ركن , وقد يكون نقص فرض , وقد يكون
نقص نفل , فما المراد بهذا النقص .؟ إن كان هذا على إطلاقه فهذا يلتقي مع حديثنا .
وفيق : النقص الذي يأثم المسلم
بتركه ؟ .
الشيخ : ها ، هاتوا برهانكم ، وهنا يقف حمار الشيخ عند العقبة .
وفيق : نعم وقف مرارا .
الطالب : طيب شيخنا الأحاديث
في سجود السهو والتي فيها السجود قبل التسليم وبعد التسليم , كيف يكون فهمها ؟ .
الشيخ : ما في بين الزيادة والنقص فرق , لا فرق بينهما , إن شاء قبل التسليم
وإن شاء بعد التسليم في الزيادة أو في النقصان .
السائل : شيخ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ورد عنه أنه كان يقرأ الفاتحة في
الركعتين التي قبل القيام فقط ...
الشيخ : أي قيام ؟ .
السائل : الركعتين الخفيفتين , ورد أنه يقرأ فيهما بالفاتحة فقط .
الشيخ : يعني الركعتين يلي كان الرسول يستفتح بهما قيام الليل ؟ .
السائل : هذا هو .
الشيخ : من أين لك هذا ؟ .
السائل : في حديث ابن عباس ... .
الشيخ : يقول فيه إنه ما كان يقرأ إلا الفاتحة ؟ .
السائل : أي نعم .
الشيخ : لا أعلم هذا ، هل أحد منكم يذكر هذا ؟ يجب أن نراجع ، أنا ما أحفظ هذا
الشيء ولأول مرة أسمع .
السائل : إذا نوى الإنسان القنوت في صلاة الوتر فما قنت , هل يسجد للسهو.؟
الشيخ : أي كيف لا ، إذا لم يكن عن عمد وإنما عن سهو ، كلام الرسول : ( لكل سهو سجدتان ) قضي
الأمر الذي فيه تستفتيان .
السائل : لو تركه عامدا ؟ .
الشيخ : أنت تقول ناسيا .؟ إذا عامدا تسأل .؟ فالعامد ساهي ؟
إذا لم يكن واجبا فلا شيء
عليه .
السائل : امرأة أرادت الحج ويأتيها الحيض في الخامس والعشرين من كل شهر عادة
, وفي هذا الموعد تكون في مناسك الحج ، فاستعملت الحبوب المؤخرة للحيض ، وأدت جميع
المناسك وطافت طواف الإفاضة ، وقد نزل منها في صبيحة هذا اليوم وهو يوم النحر نقطة
في الصباح ونقطة في المساء , فهل صح طوافها وهل يلزمها شيء ؟ .
الشيخ : ما دين هذه النقطة ؟ .
وفيق : نعم .
الشيخ : ما دينها ؟
أبو ليلى : وقف حمار الشيخ
عند العقبة .
الشيخ : أيوه هكذا فكر جيدا .
وفيق : نقطة دم نزلت في موعد
الحيض .
الشيخ : ما دينها .؟
الجواب هذا إما أن يكون دم
حيض أو دم استحاضة ، ودم الحيض أسود يعرف ؛ فإن كان كذلك فمعنى هذا أنها جاءها ما كانت
تحذره.
وفيق : فكيف دم الاستحاضة
أن يأتيها وهي في موعد الحيض .
الشيخ : في موعد الحج ؟ .
وفيق : موعد الحيض .
الشيخ : الحيض أينعم .
وفيق : وهي لم تنتهي الأيام
.
الشيخ : لا ، بس هنا اختلف الأمر بسبب الحبوب ، وأنت قلت أنها تأخذ الحبوب لتأخير
الميعاد , وفعلا تأخر الميعاد ، آه ، فإذا يوم جاءتها النقطتان بدنا ندرسهم دراسة واقعية
؛ فإن كانت من دم الحيض الذي هو معروف عند النساء فمعنى ذلك أن فاعلية الحبوب لم يكن
كافيا ، وأنها جاءها الحيض ولو متأخرا , وإن كان ليس دم حيض أسود له رائحة كريهة فيكون
دم استحاضة .
وفيق : لذلك أنا أحببت أن
أسأل طبيبا , فسألت طبيبا هل هذه الحبوب تمنع نزول الدم منعا تاما ، قال : أي نعم تمنع
نزول الدم منعا تاما ؛ فبنيت على هذه الإجابة أن هذه النقطة من الدم الذي نزل ليست
دم حيض ؛ لأن دم الحيض ممنوع منعا تاما .
الشيخ : هذا كلام غير سليم أخي ، يجب النظر إلى صفة الدم ، فافترض الآن أنك بعد
أن سألت الطبيب تيسر لك أو لها أن تدرس لون الدم ورائحته ، فكان أسود منتن ، رأي الطبيب
أم رأيها ؟ .
وفيق : رأيها .
الشيخ : هذا هو .
وفيق : ربما هي لم تستطع
التمييز شيخنا .
الشيخ : يا أخي ربما ربما , وربما تستطيع التمييز وهذا ما يفيدنا شيئا ، نحن
الآن في صدد كيف نعمل فيما إذا فوجئنا بمثل هذه الحادثة .؟
العمل أن ندرس صفة هذا الدم
, قبل أن نسأل الطبيب ؛ فإذا تبين أن هذا الدم دم حيض فمعناه حائض ، وإذا تبين أنه
دم استحاضة فمعنى هذا أنها مستحاضة ؛ إذا شككنا نرجع إلى الطبيب ويساعدنا.
وفيق : نحن شككنا لذلك رجعنا
إلى الطبيب , يعني لم نتأكد من المرأة هل هو دم حيض أم دم استحاضة .
الشيخ : هذا قولك شككنا جاء في نهاية المطاف .
وفيق : لكنه جاء والغائب
حضر كأنه ما غاب .
الشيخ : كيف يعني هي درست أن هذا دم حيض أو لا ؟ .
وفيق : أينعم , وهي متعلمة
يعني دراسة الشريعة , قارئة في الكتب تعرف الحيض من الاستحاضة ، تعرف تستقبل هذه الأمور
, يعني شيخنا نريد جوابا لو كان دم حيض ماذا تفعل , طبعا دم الاستحاضة طوافها صحيح
، دم حيض ماذا تعمل ؟ وإذا كان شككنا أيضا ماذا تعمل ؟ .
الألباني : اليقين لا يزول بالشك ؛ فإذا كانت طاهر فهي طاهر وطوافها صحيح ، وإذا
غلب على ظنها أن الدم دم حيض فعليها أن تنتظر حتى تطهر وتطوف حتى يصح حجها .
وفيق : لابد من الانتظار
؟ .
الشيخ : لا بد .
وفيق : وإذا كانت القافلة
ستمشي ؟ . أي لم تستطع في حال من الأحوال .
الشيخ : كثيرا ما يقال هذه الصورة ، لو كسرت لا سمح الله ، والقافلة تريد أن
تمشي , ماذا تفعل ؟ .
وفيق : يأخذون ورقة من المستشفى
بأنها في المستشفى الآن والقافلة تمشي .
الشيخ : شو يهمنا هذا التفصيل , المهم ماذا تفعل ؟ تتأخر أو لا.؟
وفيق : هي تتأخر .
الشيخ : والقافلة تمشي ؟ .
وفيق : نعم .
الشيخ : وكذلك الجواب , دين الله أحق أن يقضى .
وفيق : يعني ما في جواب شيخنا
فيما إذا لم تستطع ؟ .
الشيخ : في عند بعض مشايخك هناك .
الطالب : إذا لم يستطع هذا
من الناحية الإدارية , يعني منعوها مثلا قالوا لابد أن تسافري وكذا ؟ .
الشيخ : هذا بحث ثاني ، نحن نحكي عن الاختيار ، أما منعوها فهذا شيء آخر.
السائل : بالواقع القوافل لا تنتظر عشرة أيام .
سائل آخر : هي إذا أرادت
أن تتخلف ...
الشيخ : بس المنع من الدولة , القوافل ...
السائل : ...
الشيخ : آه ، الدولة كثير من الحجاج لا يسمحون لهم أن ينزلوا في مزدلفة , وبخاصة
في منى اليوم الثامن .
السائل : اليوم الثامن هذا منسي .
الشيخ : يا الله سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
.
أبو ليلى : جزاك الله خيرا
يا شيخ .
الشيخ : ( ... لولا أنكم تشركون بالله فتقولون
عيسى ابن الله ، فقال النصراني ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تقولون ما
شاء الله وشاء محمد ) عند الصباح قص الرؤيا على
الرسول عليه السلام ، قال : ( هل
قصصتها على أحد ؟) قال : لا ، فخطب الرسول
عليه السلام في الصحابة ؛ وهنا الشاهد قال : ( طالما كنت أسمعكم تقولون كلمة فأستحيي أن أنهاكم عنها ) أو نحو هذا الكلام ( وهي قولكم ما شاء الله وشاء محمد , لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء
محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده ) هذا الحديث بلاشك أنت سمعته مني وربما من غيري أيضا مرارا وتكرارا .
أبو ليلى : نعم يا شيخنا
.
الشيخ : والشاهد منه أن هذا الحديث كأحاديث كثيرة فيها تهذيب الألفاظ ، وأنا
شخصيا لما طبيت هذا البلد صرت أسمع بعض إخواننا الفلسطينيين يختصروا التصبيح بالخير
ويقولوا : صبحك ؛ فكنت أتساءل في نفسي أنه يا ترى الاختصار هذا في منه مانع أم لا يوجد
منه مانع ؛ الآن وأنا أتحدث مع بعض أقاربي ، قل عزمي على أن الأولى أن أنبه , وهو أي
التنبيه ينحصر في قضيتين :
القضية الأولى : أن الأولى
التصريح بالله كأن يقال : صبحك الله ، مش مجرد صبحك ، تطلع كلمة هيك مثل المدفع ، وإنما
ينبغي أن نقول صبحك الله ، ماشي ؟ .
أبو ليلى : نعم شيخي .
الشيخ : والثانية : قد يصبح الله الإنسان بالخير تارة وبالشر تارة أخرى ، فلما
المسلم يصبح الثاني صحيح أن المفروض أنه هو يقصد له الخير , لكن التصريح بالخير هو
الأفضل والأنسب بالنسبة للمسلم مع أخيه المسلم ، فبدل أن نقول صبحك , نقول : صبحك الله
بالخير ؛ واضح ؟.
أبو ليلى : نعم شيخنا .
الشيخ : هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا
يا شيخنا , زدنا إذا في عندك شيء آخر يا شيخنا .
الشيخ : حسبك الآن .
وفيق : السلام عليكم , كيف
حال شيخنا .
الشيخ : نحمد الله ونشكره .
وفيق : كيف صحتك .
الشيخ : بخير .
وفيق : الحمد لله رب العالمين
.
الشيخ : كيف الجميع عنك .
وفيق : الحمد لله بخير والله
.
الشيخ : الحمد لله .
وفيق : يا مرحبا بالشيخ
.
الشيخ : أهلين .
وفيق : حياكم الله .
الشيخ : الله يحفظك .
المصدر : ( من هنا )
العودة إلى قائمة الأشرطة
0 التعليقات:
إرسال تعليق