السبيل إلى العزة والتمكين

تفريغ الشريط رقم 160 من سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله

الشيخ : تفضل بس ارفع صوتك.
السائل : امرأة خرج لها لحية, أو نبت في وجهها شعر ...
الشيخ : صحة وعافية, صحة وعافية.
السائل : يعني لا تزيله؟
الشيخ : صحة وعافية.
الشيخ : نعم.
السائل : السلام عليكم كيف حالك شيخنا؟
الشيخ : وعليكم السلام, الحمد لله بخير.
السائل : أستاذنا سؤال لو سمحت
الشيخ : ارفع صوتك . تفضل
السائل : بعض النساء يطلع عليهم شعر مثل اللحية.
الشيخ : قبل قليل سأل السائل, الآن سأل السائل.
السائل : حول هذا السؤال.
الشيخ : نعم.
السائل : ما الإجابة؟
الشيخ : مجتمعين الظاهر أنتم؟
السائل : لا والله ما أدري.
الشيخ : الآن قبل دقيقة.
السائل : الله شو كان الإجابة؟
الشيخ : الإجابة ما يجوز, قلنا له فيها العافية.
السائل : حتى لو كان الشعر طويل.
الشيخ : حتى إن كان أطول من لحيتك إن كان لك لحية.

السائل : طيب يا شيخ في مسألة الزواج ما بين العيدين جائزة؟
الشيخ : ما فهمت ماله عيد الفطر؟
السائل : الزواج بين العيدين الفطر والأضحى يقولون مكروه؟
الشيخ : لا ليس مكروه.
السائل : يعني ما فيه شيء؟
الشيخ : لا.

السائل : طيب يا شيخنا بالنسبة للتعزية, هل تكون التعزية بالرسائل بدل أن يذهب الشخص لعزاء شخص؟
الشيخ : ما فهمت يعزي شخصا بإيش؟
السائل : بكتاب أو برسالة, يعني يبعث له رسالة فيعزيه فيها.
الشيخ : لماذا ما يروح يعزيه في متجره في محله في جامعه؟
السائل : نفرض إذا كان في مكان بعيد مثل السعودية.
الشيخ : إذا افترضت هيك عزيه بالكتاب والرسالة.

السائل : بعض الإخوة يصلي بالناس باستمرار بدون عمامة, ويقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بالناس بدون عمامة ومتخذ هذا الفعل عادة؟
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم بالناس إماما بدون إيش؟
السائل : عمامة.
الشيخ : يمكن أنت تقصد أنه بقول ذاك الشخص صلى بدون غطاء رأس يعني مش بدون عمامة؟
السائل : غطاء الرأس, والله أنا هيك ...
الشيخ : أنت شو تقصد وهو شو بيقصد؟
السائل : يعني اللي يحطها على رأسه سواء طاقية أو حطة أو أي شيء.
الشيخ : الطاقية الله يهديه أنت وإياه ليس اسمها عمامة. فما هو سؤالك؟
السائل : صلى بدون غطاء رأسه بالمرة.
الشيخ : هاه قلت لك تقصد هيك, ما قلت لي نعم, لفيت ودرت وقلت عمامة أو طاقية؟
السائل : سامحني يا شيخ.
الشيخ : سامحكم الله على تضييعكم لوقتنا, الرسول عليه السلام ما نقل عنه إلا في حديث ضعيف لا تقوم به حجة أنه صلى والقلنسوة التي هي الطاقية أمامه سترة, وهذا حديث ضعيف لا تقوم به حجة, أما أنه صلى بطاقية أو قلنسوة وليس عليها عمامة فهذا ممكن لأنه هذه عادة الرسول عليه السلام, فكان يلبس ما تيسر له, تارة طاقية بدون عمامة, تارة عمامة بدون طاقية, تارة عمامة على قلنسوة وهكذا, فالأمر فيه يسر, ولكن ليس فيه تصنع وليس فيه تكلف, اللي يتيسر يلبسه على رأسه, لكن لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يمشي في الطرقات حاسر الرأس, وبالتالي لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يصلي حاسر الرأس, واضح.
السائل : نعم واضح.
الشيخ : طيب غيره شو عندك؟
السائل : طيب هذا الرجل اللي يصلي حاسر الرأس ومتخذها عادة هل في هذا شيء؟
الشيخ : مكروه خلاف السنة.

الشيخ : أهلا أهلا تفضل عجل عجل.
السائل : المرأة الحائض, سامعني.
الشيخ : المرأة الحائض ما بالها؟
السائل : أجاز لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخل المسجد غير ألا تطوف بالبيت؟
الشيخ : أيوه.
السائل : هل تصلي تحية المسجد أم تجلس في المسجد؟
الشيخ : تجلس بدون صلاة, لا يجوز لها أن تصلي, تجلس في المسجد دون أن تصلي.
السائل : دون أن تصلي, لكن إيش الدليل في هذا يا شيخ؟
الشيخ : الدليل ما ذكرته من الحديث وهو في صحيح البخاري: ( اصنعي ما يصنعه الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فماذا يصنع الحاج؟ يدخل المسجد ويصلي ويطوف ويقرأ ويجلس كل ذلك مما أباحه الرسول لها, ولكنه استنثنى من الإباحة الصلاة والطواف في البيت.
السائل : يعني في هذا الحديث النبوي الشريف لا يجوز لها أن تصلي؟
الشيخ : أيوه, وهناك أحاديث أخرى في أن المرأة لا تصلي ولا تصوم ولكنها تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة.
السائل : سؤال ثان ...
الشيخ : صوتك ذهب. اجعلوا الهاتف واحدا

السائل : بالنسبة للمرأة إذا أسقطت فهل يعتبر الدم الذي ينزل منها دم نفاس أم لا؟
الشيخ : طبعا هو دم نفاس, هو دم نفاس, ولا تطهر حتى ترى القصة البيضاء.
السائل : إذا  يعتبر دم نفاس؟
الشيخ : أيوه .نعم الو

السائل : يسأل أحد الإخوة عنده شقة فيها ثلاث غرف ويسكن معه إخوته, وكل واحد متزوج وله أبناء, وأحد الإخوة سكير, فهل يجوز له في هذه الحالة أن يحصل على سكن بطريق صندوق الادخار وهو ربوي؟
الشيخ : لا يجوز.
السائل : حتى للضرورة؟
الشيخ : لا يجوز.

الشيخ : نعود لأصل المسألة القدر نعم.
السائل : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ومغفرته.
السائل : كيف حال شيخنا
الشيخ : احمد الله اليك كيف أنت عساك طيب
السائل : الحمد لله بارك الله فيك
الشيخ : وفيك بارك
السائل : ونفعنا بعلمك .
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : فضيلة الشيخ سؤال يوجد إمام مسجد ...
الشيخ : أين؟
السائل : في مصر. عنده كتب وضعها في مكان في شوال فقال إنها علي عهدة, ومنع الناس من الانتفاع منها, وفيها تفاسير وفيها كتب نافعة, فهل يجوز سرقتها؟
الشيخ : وينقلها إلى أين؟
السائل : ينقلها بعيدا عن الأيادي والانتفاع بها.
الشيخ : سمعتني, ما أسألك؟
السائل : نعم.
الشيخ : أقول لك ما أقول يسرقها, لكن أقول ينقلها إلى أين, إلى جيبه إلى داره؟
السائل : في نفس المكان.
الشيخ : كيف في نفس المكان؟.
السائل : في المنزل.
الشيخ : إذا كيف تسأل يسرقها وهو ينقلها إلى المسجد؟.
السائل : يجوز أنا أسرقها منه وأنتفع منها؟
الشيخ : أنا أقول لك إلى أين يسرقها ويضعها أين؟.
السائل : في شوال.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله. والشوال يحمله إلى أين؟
السائل : في المنزل قريب من المسجد وقد أبعدها على أيدي الناس التي تنتفع بهذه الكتب.
الشيخ : يا أخي وضعها أين الله يهديك؟
السائل : وضعها في بيته.
الشيخ : هذا ما أقوله لك.
السائل : وضعها في بيته.
الشيخ : لماذا وضعها في بيته؟
السائل : على أنها عهدة عليه.
الشيخ : يعني أنت تعني أن هذه الكتب لا ينتفع بها رواد المسجد؟
السائل : أيوه نعم.
الشيخ : طيب ألا يوجد مسجد آخر ينتفعون به؟
السائل : نعم يوجد مسجد آخر ينتفعون به.
الشيخ : يوجد أو لا يوجد؟
السائل : يوجد.
الشيخ : إذا السرقة حرام كالأصل, واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : طيب عنك شيء آخر؟

السائل : هل يجوز نشر الصور في الجرائد اليومية؟
الشيخ : هل يجوز إيش؟
السائل : نشر الصور.
السائل : أيوه في الجرائد اليومية.
الشيخ : وهؤلاء اللي يطبعوا الجرائد, يعني فكرك يحللون ويحرمون حتى تسأل يجوز أو لا يجوز؟
السائل : نحن ما لنا دعوة بهم نحن نسأل بأنفسنا نحن.
الشيخ : أنت بتقول نشر, إذا أنت تعني هل يجوز شراء الجرائد؟ أنت تعني هل يجوز شراء الجريدة؟
السائل : لا أعني شراء الجريدة.
الشيخ : إذن ماذا تعني؟
السائل : أعني مسابقة معينة فلتكن حفظ القرآن الكريم, فطلبوا مني صورة شخصية ينشروها في الجريدة الرسمية من أجل نجاحي في هذه المسابقة, فهل يجوز نشر الصورة؟
الشيخ : يعني أنت تعني هل يجوز أن تعطيهم صورة لك لينشروها؟
السائل : نعم.
الشيخ : وين سؤالك, وين واقع أمرك؟ لا يجوز لا يجوز.
السائل : لا يجوز, وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : وإياك, وأنت حينما تنجح, ماذا تقصد بالنجاح تقصد دار الدنيا أم الآخرة؟
السائل : الآخرة طبعا.
الشيخ : إن شاء الله, والسلام عليكم.

السائل : أنا أكلمك من الشونة الجنوبية, والأخ جمال عاوز يتكلم معك.
الشيخ : فليتفضل.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
السائل : كيف حالكم بخير
الشيخ : أحمد الله اليكم
السائل : كيف حالكم في سؤال لو سمحت
الشيخ : ماشي الحال صحة عجوز اتفضل
السائل : هل استشارة الوالد أو استئذان الوالد في مسألة الزواج واجبة؟
الشيخ : المستشير أعزب؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما دخل الدنيا بعد؟
السائل : لسه.
الشيخ : لا, لا تحتاج إلى استشارة, لأن الزواج في اعتقادي فرض وليس سنة فقط.
السائل : لأنه إذا خشي على نفسه العنت.
الشيخ : أيوه, أيوه, خشي من باب أولى, لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول كما في الصحيحين: ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) فإذا كان الولد البار مستطيعا للزواج فعليه أن يطيع نبيه عليه الصلاة والسلام قبل أن يطيع أباه وأمه.
السائل : طيب استشارة الوالد قد تدخل في باب الاستحباب يعني يستشيره.
الشيخ : لا بأس, على كل حال الاستشارة خير.
كما قيل وقد روي حديثا ولا يصح إسنادا, ولكنها حكمة: " ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد " الاستشارة مفيدة وخاصة استشارة الوالدين, وقد يختاران لك صاحبة الدين والخلق, غيره.
السائل : جزاك الله عنا خيرا, ونتمنى أن تدعو لنا بالتوفيق.
الشيخ : أرجو لك ولنا التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة.
السائل : اللهم آمين, بارك الله فيك والسلام عليكم.
الشيخ : أهلا ومرحبا, وعليكم السلام ورحمة الله ومغفرته

الشيخ : نعم.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
السائل : عندي سؤال صغير لو سمحت.
الشيخ : كبره كبره حتى يكبر الأجر.
السائل : هل يجوز أن يسمح الرجل لزوجته أن تخرج للتدريس بلباس شرعي؟
الشيخ : السؤال هنا كامل, ماش, لكن ينقصه أين مكان التدريس وهل تخالط الرجال أو لا؟
السائل : لا تخالط الرجال.
الشيخ : لا تخالط؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني هي مدرسة بنات؟
السائل : نعم مدرسة بنات.
الشيخ : ولا يأتيهن الرجال؟
السائل : ولا يأتيهن الرجال.
الشيخ : إذا كان بهذه القيود فيجوز, ولكن المعاش كيف هو؟, معاشها راتبها؟
السائل : من الوزارة.
الشيخ : لا ليس هذا السؤال, راتبها من يتمتع به هي أم أنت أم هو؟
السائل : هي وزوجها.
الشيخ : هي وزوجها, وهل هي راضية؟
السائل : نعم راضية.
الشيخ : طيب لا بأس بذلك في هذه الشروط, لكن هل لها أولاد؟
السائل : لها أولاد.
الشيخ : من يقوم على شؤونهم؟
السائل : الوالد طبعا.
الشيخ : آه, هنا انعكست الآية, هنا انعكست الآية, الوالد وزير خارجية, والزوجة وزيرة الداخلية, الآن عكستم النظام الإلهي.
السائل : سبحان الله.
الشيخ : أنا خايف يأتي يوم يصير وزير الخارجية اللي هو الزوج ينفخ ويطبخ ويكنس, وهي تخرج وتعلم, وتصير هي وزيرة الخارجية.
السائل : وهو وزير الداخلية.
الشيخ : أيوه. هذا قلب للنظام الإلهي فلا يجوز, أما لو كان في أول الزواج أو كان قد ابتلي بالعقم, ولله في خلقه شؤون وحكم, وهي متحجبة وملتزمة ولا تخالط الرجال فينفع الله بها البنات, أما وهناك لها أولاد فيجب أن تقوم على تربية أولادها, ويجب على الرجل أن يحقق وزارته بأن يقوم بعمل خارج الدار, الدار للنساء وليست للرجال, ولذلك قال رب العالمين في القرآن الكريم: (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) والآية فيها حكمان قد يتلازمان وقد ينفكان, فقد لا تخرج وتتبرج تبرج الجاهلية الأولى, ولكنها تخرج بدون ضرورة, أو بدون حاجة ملحة, فالأصل في المرأة كما يقول بعض العلماء الثابتين المحققين: " الأصل في النساء الجلوس وفي الرجال البروز " والآن تنعكس الآية في هذا السؤال الذي فيه بعض المواصفات الطيبة, فضلا عن واقع كثير من النساء اليوم, حيث يعملن في الدوائر والمعامل والمصانع, وهذا كله خلاف الشرع, إذا كنت تسأل عن نفسك وزوجك فأمرها أن تلزم دارك وأن تفتش عن عمل لك, وإن كنت تسأل عن صاحب لك فأنا أكلفك أن تبلغ ما سمعت وما علينا إلى البلاغ, والسلام عليكم. 
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : الا اذا كان هناك استثناء ...
 الهاتف رن
الشيخ : نعم.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : كيف شيخي.
الشيخ : أهلا دكتور.
السائل : أنا شفته للدكتور عصام وقال إنه إن شاء الله سيستفيد الشيخ.
الشيخ : أرجو الله يحسن نيتك الطيبة.
السائل : الله يكرمك.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : والأمور جيدة شيخي؟
الشيخ : وأنا شعرت بأثر مباشر بشيء من الراحة.
السائل : وإن شاء الله يوم الثلاثاء القادم رايح يصير تحسن أحسن.
الشيخ : جزاكم الله خيرا.
السائل : وإياكم يا شيخي.
الشيخ : وأرجو لسميك الخير, وأن يحافظ على الصلاة والطاعة.
السائل : الله يكرمك اللهم آمين.
الشيخ : وأنت لا تنس من متابعتك له بالتذكير والنصيحة, وأنا إذا وجدت فرصة سأسارع إلى ذلك إن شاء الله.
السائل : الله يكرمك يا سيدي, الله يكرمك ويعطيك الصحة.
الشيخ : الله يحفظك وشكرا يا دكتور.
السائل : شيخي لا تنسانا من الكتب اللي أتحفت بهم طاهر.
الشيخ : على عيني ورأسي, اهلا اهلا في أول فرصة إن شاء الله, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السائل : وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : ما شاء الله هذا طبيب عزيز مثله في الأطباء , في محافظته على دينة, عقيدته ونصحه للناس , لكن حكمة الله ليظل دولاب العلم دائرا وماشيا, إلى اليوم ما ينتهي علم الحديث أبدا, لذلك أنا أقول لعلمائنا وإخواننا الذين يطبعون كتبنا, هذا الكتاب بين يدي كنت أتحدث مع أخينا هذا, وهو يسمى بأحمد أبي ليلى, من إخواننا في الزرقاء, فبين يدي الأن المجلد الأول من سلسلة الأحاديث الصحيحة, أهيئه للطبعة الجديدة.
الشيخ : نعم.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : الشيخ ناصر؟
الشيخ : نعم.
السائل : كيف حالك يا شيخ؟
الشيخ : أحمد الله إليك.
السائل : عساكم طيبون.
الشيخ : طيبك الله حيا وميتا.
السائل : نحن نكلمكم من السعودية يا شيخ, من منطقة الجبيل.
الشيخ : منطقة إيش؟
السائل : منطقة الجبيل.
الشيخ : الجبيل أين هذه؟ هل في الشرقية؟
السائل : نعم في المنطقة الشرقية.
الشيخ : أهلا ومرحبا.
السائل : أخوكم في الله محمد الهاجري.
الشيخ : محمد الهاجري.
السائل : عندي بعض الأسئلة أثابكم الله.
الشيخ : أهلا ومرحبا.
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك, بالنسبة لحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي رواه أبو داود على شرط مسلم, الذي فيه الرجل المسبل الذي قال له أعد وضوءك, بالنسبة للمسبل هل تقبل صلاته يا شيخ؟ وما صحة هذا الحديث؟
الشيخ : آه, قطعت علي استدراكي عليك, قطعت علي استدراكي الذي هممت به عليك.
السائل : الصحة .
الشيخ : أيوه, فكان ينبغي أن تسأل عن صحة الحديث قبل كل شيء, لأننا تعلمنا من أهل العلم, التأويل فرع التصحيح, إذا صح الحديث ينبغي أن نتفقه فيه وأن ننظر على ماذا يدل, أما إذا ثبت ضعفه فحينئذ يقال كما يقال في بعض البلاد, هذا الميت لا يستحق هذا العزاء؛ أي الحديث الضعيف لا ينبغي أن نشغل أنفسنا بالتفقه فيه, وإنما نستأصل الموضوع بالقول بأنه حديث ضعيف, فيه رجل مجهول, ولذلك يقولون المسبل إزاره هو آثم أشد الإثم, كالذي يتختم بالذهب, لكن هو آثم وصلاته صحيحة, لأننا أيضا تعلمنا من أصول الفقه, أنه لا يجوز إبطال صلاة رجل مسلم جاء بأركانها وبشروطها لمجرد أنه ارتكب إثما محرما ...
وآخر سيئا صلى صلاة صحيحة ولكنه أتى بمأثم, كالذي يصلي ومرت أمامه امرأة فنظر إلى شيء من مفاتنها, فهو آثم, لكن ليس عندنا دليل في الشرع يلزمنا بل يجيز لنا أن نحكم على صلاته بالبطلان, لمجرد أنه ارتكب هذا الحرام.
خلاصة القول: الحديث ضعيف, والإسبال حرام, لكن لا دليل على بطلان صلاة الرجل المسبل إزاره, واضح؟
السائل : أحسن الله إليك.
الشيخ : وإليك.

السائل : دخلت المسجد وهذا الإمام مسبل, هل أصلي خلفه؟
الشيخ : ولماذا لا تصلي خلفه ما دام عرفت أن الصلاة صحيحة, لكن بدل أن تسأل هل تصلي خلفه, عليك أن تنصحه وأن تذكره بالتي هي أحسن, لكن ما تفعل كما كان أصحابك قديما يفعلون بأمرائهم, ويقولوا عنا في سورية: اسأل الله هذيك الأيام اللي كان الشيخ العالم يشوف الأمير وعباءته كثوب المرأة يجرها على الأرض جرا, فيأخذ المقص ويقصها, ما في ضرورة لمثل هذه الشدة في المعاملة, لكن الكلمة الطيبة تعمل عملها, فعليك أن تنصحه وأن لا يطيل ثوبه أو جبته, أو عباءته, هذا الذي أنصح به.

السائل : دخلت الحمام وكان في جيبي القرآن, هل علي في ذلك حرمة؟
الشيخ : لا حرمة مادام أن القرآن في جيبك مكنون محفوظ, واضح؟
السائل : ما الدليل؟
الشيخ : هناك دليل على ما أقول؟
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : تسأل هل هناك دليل على ما أقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : آه الجواب, الدليل ليس على من يتمسك بالأصول والقواعد العلمية الفقهية, وإنما الدليل على من يخالفها, لعلك تعلم مثلي أن الأصل في الأشياء الإباحة, وأن هذا الأصل لا يجوز الخروج عنه إلا بدليل شرعي ملزم, فيقال القاعدة كذا, ولكن استثني منها كذا, هذا الاستثناء لا وجود له البتة, وإنما هناك الآية المعروفة: (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) فإذا كان القرآن المصحف الكريم كما قلت في الجيب غير ظاهر فليس فيه شيء من الإهانة, ولا فرق عندي بين مسلم لا يحفظ القرآن عن ظهر قلب وبين مسلم حافظ للقرآن, فكلاهما سواء حينما يدخلان بيت الخلاء, غير ظاهر فليس فيه شيء من الإهانة, ولا فرق عندي بين مسلم لا يحفظ القرآن عن ظهر قلب وبين مسلم حافظ للقرآن, فكلاهما سواء حينما يدخلان بيت الخلاء, هذا الذي المصحف كلام الله في جيبه وذاك كلام الله في صدره فكلاهما سواء, فلا حرج في ذلك أبدا, وإنما الحرج إذا كان المصحف ظاهرا ففي هذه الصورة فيه نوع من الإهانة للمصحف التي لا تليق بتعظيم شعائر الله عز وجل, هل عرفت دليلي؟.
السائل : نعم, سمعت ممن نقل عنك ولا أدري نقله صحيحي أم زادوا فيه أو أخلوا, وقالوا بأنكم قلتم أن الله سبحانه عز وجل, أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم: (( وما كان ربك نسيا )) وأن الرسول وصى بأن لا يؤخذ هذا القرآن لبلاد الكفر, ووصى كيفية دخول بيت الخلاء, فمن باب أولى لو في كان ذلك تحريم, لأمرنا الرسول بعدم الدخول بالمصحف الحمام, هل هذا نقل عنكم صحيح يا شيخ؟
الشيخ : أولا: أريد أن أفهم بغض النظر أن هذا النقل بهذا التفصيل غير صحيح, لكن هذا التفصيل الذي نقل عني هل يخالف ما سمعت آنفا مني؟
السائل : كلامه موافق لما قلت.
الشيخ : فإذا دعك والتفصيل, لكن شيئا من ذاك التفصيل أقول به فقد جاء في الصحيحين من حديث عبد الله ...
السائل : معذرة يا شيخ أنا لم أستأذنك.
الشيخ : إيش هو؟
السائل : مكالمتنا مسجلة.
الشيخ : خير نور على نور إن شاء الله ولو لم تستأذن.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : وإياك. أقول جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو ) وفي رواية لمسلم: ( لا تسافروا بالمصحف إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو ) فهذا الحكم الشرعي فيه, أو هو مقرون بالحديث بعلة الحكم, ذلك يعني أن النهي ليس مطلقا, النهي عن السفر بالقرآن أو المصحف إلى أرض العدو ليس نهيا مطلقا أو عاما وإنما هو مقيد بالخوف من أن يناله العدو, والمقصود بالنيل هنا ليس هو اللمس فقط, وإنما هو الطعن والتمزيق, والإهانة ونحو ذلك, فإذا أمنا هذه الخشية جاز لنا أن نسافر بالمصحف إلى أرض العدو وإلا سددنا طريق الدعوة إلى الله عز وجل بترك نقل كلامه إلى الكفار, فإذا كان هذا الحديث ينهى عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو لهذا العلة فمعنى ذلك أنه يجوز لنا أن نسافر بالمصحف إلى أرض العدو, وقد يكون في جيوبنا كما سألت عنه آنفا, وقد يضطر أحدنا إلى أن يدخل الحمام أو المرحاض, فإذا كان محفوظا مكنونا فلا بأس من ذلك إطلاقا لما عرفت من أن الأصل في الأشياء الإباحة وعرفت أن لا نهي عن ذلك إطلاقا, هل انتهيت من أسئلتك؟.

السائل : نحن مجموعة شباب نسكن في بيت فأحدنا في البيت وليناه أمرنا, نرجع له في بعض الأمور, يعني نرجع له إذا صار عندنا أمر أو هذا كمسؤول عنا أو كولي أو كأمير, هل في ذلك حرج؟
الشيخ : لا حرج إذا لم يقترن في ذلك البيعة المزعومة في هذا الزمان لعديد من الأمراء والحكام.
السائل : ليس هناك بيعة.
الشيخ : أيوه.
السائل : نحن نرجع فيه لأمورنا.
الشيخ : هذا تنظيم مأمورين به, كالعالم ترجعون إليه في فتاويكم, بل وكالخادم ترجعون فيه إليه في حاجاتكم, فضلا عن الحكيم ترجعون إليه في معالجة أموركم, لكن لا بيعة في الإسلام إلا لواحد من بعد الرسول عليه السلام وهو خليفة الإسلام.
السائل : واحد قال: لا يكون فيما بيننا ... قلنا : يا شيخ ما بايعنا ولا كانت بيننا بيعة ولا كان بيننا شيء, قال: لا يكون أميرين في منطقة واحدة, ما بايعناه على خلافة أو شيء من هذا, وقلنا: إنما نرجع إليه كولي لنا في البيت.
الشيخ : هذا القائل ينكر حقيقة شرعية وواقعية, أي أن الزوج ليس أميرا على الزوجة, لأنه لا أميران في بلدة واحدة.
السائل : فقلت لهم ذلك, قال: وذلك الشخص وضعه ولي الأمر ووضع ذلك الأمير في منطقته, فقلت له: هذا الشاب وضعه ولي الأمر كي يدير أمور البلاد, ولكن نحن في بيتنا نحن مجموعة من الرجال بحكم العمل جعلنا في البيت الذي نجتمع فيه, فلترتيب أمورنا جعلنا شخصا نستفيد منه ونرجع له في مشورة بعض الأغراض, سواء كانت منزلية أو سواء بعض الأمور الدينية التي تهم آخرتنا أو من هذا القبيل, فأنكر علي يا شيخ, فهل في إنكاره صحة؟
الشيخ : لا, لا صحة.
السائل : لا صحة في إنكاره.
الشيخ : أي نعم, فإذا عرفت فالزم.
السائل : جزاكم الله خيرا, لفظ الأمير؟
الشيخ : كيف؟
السائل : قلنا نرجع للأمير بهذا اللفظ.
الشيخ : لا, هذا اللفظ لا يستعمل, لأنه سيتخذ حجة عليكم, ولعل هذا هو السبب في إنكار ذلك المنكر عليكم.
السائل : نعم بهذا اللفظ.
الشيخ : نعم لا تستعمله.
السائل : طيب إن شاء الله, طيب بعد أسبوع أو أسبوعين قادمون إلى الأردن, هلا أعطيتنا عنوانكم؟
الشيخ : كيف؟
السائل : بعد أسبوعين إن شاء الله نحن قادمون إلى الأردن.
الشيخ : أهلا وسهلا.
السائل : ممكن عنوانكم يا شيخ؟
الشيخ : في واحد من الإخوان بدو يحكي معك.
أبو ليلى : السلام عليكم, يعطيكم العافية.
السائل : وعليكم السلام وإياكم.
أبو ليلى : يا أخي أنا أرسلت لكم أشرطة على الجبيل, من كلمات شيخنا الله يجزيك خير, في بداية الشريط يكون مكتوب سلسلة الهدى والنور, هل وصلتكم؟
السائل : أرسلتها إلى من؟
أبو ليلى : لبعض المحلات في بيع الأشرطة في الجبيل.
السائل : الصديق أم ابن تيمية؟
أبو ليلى : لا أدري. في أخ لنا كان موجود عندكم, اسمه عاطف سعيد.
السائل : عاطف سعيد ما أعلم شيئا عن هذا الشخص.
أبو ليلى : على كل إذا تريد, عندي مجموعة كبيرة لشيخنا في الأشرطة فتتصل بي غدا أو بعده على هذا التلفون هنا بالزرقاء, أعطيك إياها, سجل من اليمين: 985317 الزرقاء.
السائل : ما اسمك.
أبو ليلى : محمد أبو ليلى.
السائل : أعطنا شيخنا.
الشيخ : السلام عليكم.
السائل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : أنتم إذا جئتم ...
السائل : إن شاء الله نأتيكم بعد أسبوعين.
الشيخ : أنتم إذا جئتم إن شاء الله فعنواني: عمان ماركة الجنوبية, قرب مدرسة البنات الثانوية, وبس.
السائل : هو بالقرب من جبل هملان.
الشيخ : هو جبل هملان قريب منا لكن هذا العنوان أقرب منا, يعني بيننا وبين المدرسة مئة وخمسين متر, مش كيلومتر.
السائل : طيب أثابكم الله.
الشيخ : أهلا وسهلا وإذا أشكل عليكم الأمر اتصلوا بنا هاتفيا, ويكون رقمنا معكم إن شاء الله.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله ودعواتكم يا شيخ.
الشيخ : وعليكم السلام وبارك الله فيك.
أبو ليلى : سامحنا يا شيخ.
الشيخ : عفوا ما صار شيء.
الشيخ : ... لا إله إلا الله من التأويل أولئك أولوا النصوص في العقيدة وأولئك أولوا النصوص في الفقه والأحكام.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, نعم.
السائل : هل أنت مشغول يا شيخ فلا تستطيع أن تتحدث؟
الشيخ : تفضل, إيش عندك؟
السائل : كنا نراجع نتدارس حديث صلاة التسابيح, في بعض طلاب العلم كأنهم يقولون في هذا الحديث شيء, وعندما تدارسنا السند فكان يتكلمون عن المتن ويذكرون أن المتن قدح فيه, لأن الصلاة هذه لم يأت لها هيئة سابقة ولا معتادة, فالسؤال هل تكلم أحد في المتن؟
الشيخ : تكلم بعضهم كما نقلت عن بعضهم.
السائل : يعني تكلم في المتن؟
الشيخ : أنا ما أقول تكلم في المتن, أقول تكلم بعضهم كما تكلمت أنت عن بعضهم, يعني قالوا إن هذه الصلاة تخالف هيئات الصلاة المعروفة الثابتة, هذا الذي قالوه.
السائل : من من المشهورين أو المعروفين في هذا الفن؟
الشيخ : إمامنا ابن تيمية ومن قبله ابن الجوزي.
السائل : رواه في الموضوعات.
الشيخ : أيوه. لكن كلامه مردود, لأن هذه العلة علة منطقية عقلية, ولا قيمة لها في نقد المتون الحديثية, لعلك تذكر معي صفة صلاة الكسوف وأنها ركعتان في كل ركعة ركوعان, فهذه صلاة تميزت على كل الصلوات المعهودة, فماذا يضر بعد ثبوت الحديث بذلك عن الرسول عليه السلام, على الرغم من مخالفة الحنفية لهذه الكيفية, فما يضر هذا النقد إطلاقا, يجب على كل حديثي يتوجه إلى نقد الأحاديث أن يكون نقده إياها من حيث إسنادها لا من حيث متونها, ولكن إذا لم يثبت الحديث حديث ما من حيث إسناده حينئذ يتوجه الناقد إن كان عنده منطق إلى نقد المتن أيضا, فيصبح الحديث ضعيفا سندا منكر متنا.
وإياك أن تغتر أنت أو غيرك بما جاء في مقدمة ابن الصلاح وغيرها من كتب المصطلح, أنه قد يكون إسناد الحديث صحيحا ومتنه غير صحيح, إياك ثم إياك, لأن هذا الكلام على إطلاقه ليس صحيحا في واقعه, ولابد من ترقيعه بتأويله حتى يستقيم الكلام, وذلك بأن يعني إسناده صحيح بغض النظر عن بعض شروط السند الصحيح التي منها أن لا يشذ ولا يعل, فقد يكون الإسناد قال فيه فلان إسناده صحيح, وهو معذور لأنه لم تتبين له العلة, والعلة كما قد تعلم إن شاء الله تنقسم إلى قسمين:
علة جلية وعلة خفية, والعلة الثانية هي التي تخفى على كثير من العلماء فضلا عن غيرهم, فإذا قال قائلهم: قد يكون إسناد الحديث صحيحا؛ فهو بهذا التأويل إما إسناد صحيح سالم من أي علة, ويكون المتن منكرا ضعيفا, هذا لا وجود له في الدنيا, إذا عرفت هذه الحقيقة فينبغي كما قلت آنفا أن يتوجه الناقد إلى الحديث بنقد الإسناد, فإذا سلم السند سلم المتن.
وإلا فتحنا طريقا على أناس يدعون أن الإسلام ليس سوى القرآن فقط, لأنهم وجدوا أحاديث كثيرة غير صحيحة, وبخاصة حينما فتحوا باب النقد للمتون الذي يسميه بعض المعاصرين المقلدين للكفار المستشرقين بالنقد الداخلي, يسمون نقد المتن بالنقد الداخلي, فلما توسعوا في النقد لم يسلم لهم من الحديث إلا القليل القليل جدا, ولذلك أيضا أعرضوا عن هذا القليل واكتفوا بالقرآن فخرجوا عن الإسلام باسم القرآن.
خلاصة الكلام حديث التسبيح لا ينزل عن مرتبة الحسن, وهو عندي صحيح بمجموع طرقه, ويكفي في ذلك أن يعلم طالب العلم أن أحد أئمة السلف وهو عبد الله بن المبارك إمام إمام أهل السنة الإمام أحمد, كان يصلي هذه الصلاة التي يريد أولئك الناس الذين ينقدونها متنا أن يسموها بحديث شاذ أو منكر, فمثل هذا الحديث وقد جاء من طرق كثيرة, وبعضها ليس فيها إلا الضعف اليسير الذي يتقوى بمثله, وقد عمل به ذلك الإمام, فلا تغتر بما ينقل من الكلام عن بعض أئمة الإسلام في تضعيف أسانيده, أو في الحكم على الإسناد بالنكارة, هذا ما عندي.
السائل : بالنسبة لما قلت كأنهم ذهبوا إلى مقدمة ابن الصلاح فكنا نتكلم فقال ذكر أنه يكون كما قلت إنه يكون السند صحيح والمتن فيه نكارة, وضربوا مثال على حديث في البخاري, ولم أطلع عليه ولكن كان في أثناء الحوار وأثناء المناقشة يقول ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج وهو حرام ) هل هذا في البخاري؟
الشيخ : نعم, هذا ( تزوج ميمونة وهو محرم ) في صحيح البخاري نعم.
السائل : كأنهم يقولون هذا سنده صحيح وفي البخاري, مع هذا العلماء أنكروا هذا المتن.
الشيخ : هذا مثال صالح لما قلت لك آنفا, أن المقصود أنه قد يكون الإسناد صحيحا أو المتن شاذا أو منكرا, أي صحيح باعتبار النظر, نظر الضعف في هذا الإسناد, ولكن حينما تجمع طرق الحديث فيتبين أن فيه علة او فيه شذوذ, حينئذ لا يقول هذا المتبين لتلك العلة أو لذاك الشذوذ هذا إسناد صحيح, كيف وصاحبة العلاقة وهي ميمونة تقول : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال ) ولذلك فهذا الحديث إذا قيل إسناده صحيح فيجب أن يفسر بأن رجاله رجال الصحيح وهو كذلك فإنه صحيح, ولكنه لم يخل من علة قادحة لو لم يكن حديث ميمونة المصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي حلال لقلنا كما قال ابن عباس في حديث الصحيحين تزوجها وهو محرم, لأنه ليس عندنا ما يقدح ويبين شذوذ هذا الحديث أما وقد جاء حديث ميمونة من طرق عدة أنه عليه السلام تزوجها وهو حلال ... في شيء آخر عندك أم أقول لك السلام عليكم؟.
السائل : لو سمحت يا شيخ وهو خاص بي, هل ورد, كأني قرأت في أحد الكتب الستة والله أعلم أن أحد نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يقصون شعورهن أو يأخذن من شعورهن, فهل صح السند أو هذا الأثر, أو تقص من شعرها بغير نسك؟
الشيخ : قرأته في صحيح مسلم, أنت قرأته في صحيح مسلم؟
السائل : أنت أعلم مني.
الشيخ : ( أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يأخذن من شعورهن حتى تكون كالوفرة ) هكذا نص الحديث في صحيح مسلم.
السائل : يعني نقول بجوازه؟
الشيخ : بشرط واحد ألا تقصد المرأة التي تقص شعرها أن تتشبه بالكافرات أو الفاسقات من المسلمات ولا أقول المؤمنات, فهمتني؟
السائل : نعم أنا كنت في توقف من هذا وفي حيرة من أمري, لأني عند زوجتي وأخواتي ويردن العمل بهذا وكنت أتوقف عن هذا دائما وأمنعهم حتى أتوقف أو أقف على سند هذا الحديث.
الشيخ : ولكني أنصحك إياك أن تسمح لهن سماحا مطلقا, وإنما بالقيد والشرط الذي ذكرته لك آنفا.
السائل : طيب نستودعك الله ونسلم عليك يا شيخ.
الشيخ : آه سلم علي.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الشيخ : فهل كان إسلامها حقيقي أم لمصلحة كما يفعلها البعض, أنا عم أحكي من أجل لعلهم بحاجة لك, فما عرف يجاوب, وأيضا الثاني ما عرف يجيب, قال: خذ احكي مع ابنها, بدأ يحكي كما الرجل ما بعرف اللي نحن نقدر نفتي عليه, إذا كانت أعلنت إسلامها رسميا كما يقولون, ومنطلقها في حياتها على مقتضى هذا الإسلام فهي تدفن في مقابر المسلمين, صرحوا جميعا أنها لم تكن تصلي, ابنها أخيرا يقول ذهبت إلى العمرة عند اختها, يجوز ذهابها إلى العمرة من أجل أن ترى أختها.
أبو ليلى : بنتها.
الشيخ : آه, نعم بنتها, المقصود فجوابي إذا كان منطلقها في حياتها يدل على إسلامها فهي تدفن في مقابر المسلمين ولا يجوز أن تدفن في مقابر النصارى, وإذا كان منطلقها في حياتها يدل على أنها كلمة هي قالتها ما بتعرف شو الدوافع الشخصية التي حملتها أن تسجل نفسها أنها مسلمة, وفي حوادث كثيرة من هذا القبيل لا تخفى على الجميع, فحينئذ ما له قيمة الإعلان هذا, لأنه قول غير مقترن بالفعل, (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )) هكذا القرآن الكريم, سألت ابنها كانت تروح على الكنيسة يوم الأحد, بيعطي جواب فيه حذر: أنا ما شفتها؛ فعلى ذلك تجتمع وبتصفوا حياتها كيف كانت, فإن غلب على حياتها أنها كانت مسلمة تدفن في مقابر المسلمين, وإلا في مقابر النصارى.
أبو ليلى : جزاك الله خيرا. طيب وظيفة أمثالنا: هل يجوز أن يدخلوا مقابر النصارى ويقوموا بدفنها؟
الشيخ : لا.
أبو ليلى : ولا حتى ابنها.
الشيخ : لا ابنها ما في مانع, لكن تشييعها وكذا ما يجوز, أما إذا ثبت أنها مسلمة تدفن في مقابر المسلمين, وإذا ثبت أنها كانت في منطلق حياتها ليست كذلك تدفن في مقابر المسلمين, فأنا ما أقول ادفنوها هنا أو هنا لأني ما أعرف حياتها.
أبو ليلى : طيب, بالنسبة لأولادها أو من يشاهدها يوميا.
الشيخ : هو ما أعطى جوابا.
أبو ليلى : أي نعم, لو نفترض أن هذا الشريط سمعناهم إياه الآن وبنقول أنت يا ابنها أو بنتها شو تشهدوا عليها, فسوف تسألون أمام الله يوم القيامة على هذه الشهادة, فبروا أنفسكم أمام الله, فإن كانت يعني معاملاتها وصلاتها مثل الإسلام مثل المسلمين, فتدفن في مقابر المسلمين, وإلا إذا كانت معاملاتها وحديثها وأسلوبها وذهابها للكنيسة أو كذا فتدفن في مقابر النصارى, وأنتم مسؤولون عن هذا.
الشيخ : هذا كلامي يدور حول هذه القضية, نحن لا نعرف حياتها هم أعرف, فإذا هم يحكموا أنها كانت مسلمة عملا تدفن في مقابر المسلمين, وإلا في مقابر النصارى, فالحكم يصدر من عندهم, نحن أعطيناهم مبادئ وبس.
أبو ليلى: نعم وجزاك الله خيرا يا شيخ.
الشريط بصيغة mp3 

المصدر : ( من هنا )

العودة إلى قائمة الأشرطة

0 التعليقات:

إرسال تعليق