السبيل إلى العزة والتمكين

فوائد منتقات من كلام الشيخ النجمي رحمه الله :

 فوائد منتقات من كلام الشيخ أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : " إنِّي لآسف أن يردّ بعض الفقهاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو يعترض عليه بقواعد قعَّدها من ليس بمعصوم ، فيجعل تلك القواعد أصلاً والحديث فرعٌ ؛ بل يقول إنَّ الحديث مضنون . فهل هذا هو التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي يليق به - صلوات ربي وسلامه عليه ؟!! كلاَّ . فنسأل الله أن يهدي المسلمين للعمل بطاعة ربهم ، واجلال وإكرام واحترام سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالله التوفيق " انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج4 / 24 .

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : " أنَّ الصحابة واجبٌ علينا أن نعتقد عدالتهم ؛ لأنَّهم هم الذين حملوا لنا الشرع الإسلامي عن نبينا - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فالطعن فيهم يعتبر طعناً في الدين ؛ لأنَّنا إذا قدحنا في شهودنا ؛ فقد قدحنا في ديننا ؛ فلا يقول في الصحابة ، ويتكلم فيهم إلاَّ مفتون ، ولهذا قال قائل أهل السنة : وما جرى بين الأصحاب نسكت عنه وأجر الاجتهاد نثبت " شرح أعلام السنة المنشورة / ص: 400 مخطوط

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" المحبة صفة من صفات الله الذاتية ؛ أثبتها في مواضع للمؤمنين ، والمتقين ، والمحسنين ، والمتوكلين ، ونفاها عن المختالين، والمتكبرين، والمفسدين؛ فيجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت من غير تكييفٍ ، ولا تعطيلٍ ، ولا تحريفٍ ، ولا تمثيلٍ ؛ نؤمن بهذه الصفات على ما تقتضيه في اللغة العربية التي خاطبنا الله - عز وجل - بها في كتابه ، وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهذا ما درج عليه سلف الأمة من الصحابة ، والتابعين ، ومن بعدهم " شرح آية ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) ص:62

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" يجب على طالب العلم أن يستغل وقته في طاعة الله - سبحانه وتعالى - وفي البحث عن العلم وحضور الحلقات ، ولا بأس أن يسمع التحذير منهم ( العلماء ) وبيان صفاتهم ( أهل البدع ) حتى يحذرهم ؛ أمَّا لو جعلنا كل أوقاتنا في الكلام فيهم ؛ ولا نشتغل بطلب العلم الذي ينفعنا ، فهذا لا شكَّ أنَّه خطأٌ كبير ، وخطأٌ عظيم " انظر الفتاوى الجلية ج1 / 44

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" ليس من شأن أهل السنة ، ولا من طريقتهم ، تبرير أهل البدع ، ولا تلمس الأعذار لهم ، ولا تبرير مذهبهم ، ولا ينبغي التسرع في الحكم على أصحاب المنهج السلفي بأنَّهم مبتدعون ، والتحذير منهم ؛ حتى ينصح من أُنكر عليه مرةً بعد مرةً ؛ فإذا أُعذر أصحاب المنهج السلفي بتكرير النصيحة على ذلك الرجل ، عند ذلك يُحكَم عليه بالبدعة ، ويلحق بالمبتدعة ، أمَّا بدون هذا فلا ينبغي التسرع في الحكم عليه " . تعليقات على كتاب الإبانة عن أصول الديانة / ص: 70 مخطوط

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الأرض الموات ( إحياء الموات ) : هي التي لم يجرِ عليها ملكٌ لأحد ، ولم يُرَ عليها أثرُ إحياء من أحد ، لا بالتحويط ، ولا بإزالة أشجارٍ ، ولا بجلب ماءٍ إليها ، ولا بزراعتها ، ولا بالبناء عليها ، فهذه تملك بالإحياء ؛ لما روى جابر ب عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحيا أرضاً ميتةً فهي له )) أخرجه البخاري تعليقاً" انظر رسالة إحياء الموات / ص1 مخطوط

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" النور الذي يوم القيامة - أي على الصراط - هو كنوز العينين لا يستضيء به أحدٌ غير صاحبه ... إنَّ الاستقامة على الصراط المعنوي في الدنيا ، تتجسد يوم القيامة حسية ، والصراط الذي مشيت عليه - أي في الدنيا - ينقلب صراطاً محسوساً - أي في الآخرة - أدقُّ من الشعر ، وأحد من السيف . فالمؤمن يجعل الله له عوناً ، ويقطعه بسرعة ، الذي كان مسارعاً إلى طاعة الله ، ومجانباً لمعصية الله ، بقدر مسارعته إلى طاعة الله ، بقدر ذلك تكون سرعته على الصراط " شرح أعلام السنة المنشورة / ص 489 - 490 مخطوط

____________________________


قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" بلينا في زماننا هذا بمناهج دعوية ، وردت إلينا من خارج بلدنا ، تغض الطرف عن الشرك الأكبر ، وتتهاون في التوحيد ، وتتعبد بالبدع ، ومن أهم تلك المناهج وأكثرها شيوعاً ، وأكثرها فساداً وإفساداً ، منهج الإخوان المسلمين ، إنَّه يغسل أدمغة الشباب الذين يتربون فيه ، ويحوِّلهم إلى ثوريين ، إرهابيين ، خوارج ، والأدلة على هذا كثيرة ". انظر رد الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب / ص:19

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ عقيدة وحدة الوجود ، عقيدة إلحاد وزندقة ، وتألِّيه للمادة ، وهي في ذلك تشابه الشيوعية شبهاً بيِّناً ، فالشيوعية شعارها : لا إله والحياة مادة ؛ فألَّهوا بذلك المادة ، وهي كلُّ ما نراه في هذا الكون ، والصوفية يقولون في وحدة وجودهم : لا شيء في هذا الكون سوى الله ، وكلُّ ما نراه ونسمعه ونحسَّه بأي نوع من أنواع الإحساس فهو الله " . نعوذ بالله من هذا الظلال . انظر المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال / ص: 210

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ كلَّ محدثة في الدين بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةً ، والضلالة هي الطريق أو المتاهة التي يضل فيها الإنسان ، فلا يعرف أين اتجاهه ، وأين مصيره ، وذلك أنَّ من ترك السنة فإنَّه قد ترك الاتجاه الصحيح ، وصار مثل من دخل في متاهةٍ لا يدري أين يتجه ، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون " انظر فتح الرب الودود في التعليق على كتاب السنة من سنن أبي داود / ص:75


____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ الغناء والمعازف تدخل في اللهو الباطل دخولاً أولياً ، ومن يستطيع أن يقول أنَّ آلات اللهو المحدثة اليوم بكل ما فيها من وقاحةٍ ، وسمجٍ ، وتخنثٍ ، وميوعةٍ ، وخروج عن الآداب ، والحياء ، والفضيلة ، واتصاف بكل قبحٍ ، ورذيلةٍ ؛ أنَّها من الحق ؛ أو أنها ليست من الباطل ؛ لا يقول ذلك إلاَّ جاهلٌ ، أو مكابرٌ مغالط " انظر كتاب تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة / ص: 52-53

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" لقد ذم الله عز وجل القول عليه بغير علمٍ ، وجعله مساوياً للشرك بالله عز وجل ؛ قال تعالى (( قل إنَّما حَرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلموان )) فالقول على الله هو القول في كتابه بغير علمٍ ، والقول في شرعه بغير علمٍ هذا حرامٌ ، فلا يجوز الكلام في الشرع إلاَّ من حملة الشرع ، الذين يعرفون كتاب الله ، ويعرفون دليل كلِّ مسألةٍ من المسائل الشرعية " انظر كتاب إرشاد الساري في شرح السنة للبربهاري / ص: 216-217

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" القراءة على الموتى بدعةٌ محدثةٌ ، لم يشرعها الله ، ولم يأذن بها ، ولا سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا رضيها ، ولا أقرَّها ؛ لذلك فهي حرامٌ ، وفاعلها آثمٌ ، والآمر - بها - والمؤجر عليها مأزورٌ غيرُ مأجور ، والمستأجر الذي يأخذ الأجرة عليها يأخذ حراماً ، ويأكل سحتاً ؛ سواءً كانت على الجنازة ، أو على المآتم ، أو في ذكرى المولد ، أو غير ذلك " انظر كتاب فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود / ج1 / ص: 212

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الجنة فيها ما لأعينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، الجنة من دخلها يحيا فلا يموت ، يَصِحُّ فلا يسقم ، يشبُّ فلا يهرم ، يَنْعَمُ فلا يبأس ، الجنة ما هي إلاَّ ريحانةٌ تهتز ، ونهرٌ مطْردٌ ، وثمرةٌ نضيجةٌ ، وقصرٌ مشيدٌ ، وامرأةٌ حسناء ، وحبورٌ لا يشبهه حبورٌ ... ما هو ثمن الجنة ؟ ثمنها طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح ... أمَّا من أطاع فلاناً وفلاناً ، وتابع فلاناً وعِلَّاناً في معصية الله عز وجل ؛ فإنَّه سيندم يوم القيامة ... فاتق الله في نفسك يا عبد الله ، وتابع الحقَّ تنج وترشد ، وتنل في الجنة أحسن مقعد " . انظر فتح الرب الغني بتوضيح شرح السنة للمزني / ص: 45-46

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - في أبياتٍ منظومة عن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم : "
خصَّ النبي بخصال كان عدتها .. .. سبعٌ أتت بعد عشرٍ منه فاعتبر
تعميم بعثته للعالمين كذا .. .. والرعب من بُعْدِ شهرٍ للعدو دُري
والأرض كانت له طُهْراً لأمته .. .. ومسجداً لـمُصَلٍّ جاء في الخبر
ثم الغنائمُ حلّت وهي قد مُنِعت .. .. ويوم حشرٍ شفيعاً سيد البشر
والخَتْمُ كان به للرسل أجمَعهم .. .. جوامع القول أعطي الفصل في الخبر
وكوثرٌ ولواءُ الحمد خُصَّ به .. .. والرسلُ تحت لواء السيد الـمُضَر
شيطانه خُصَّ بالإسلام منقبةً .. .. وغفْرَ ذنب له ماضٍ ومُؤتَخَر
وعفو نسياننا قد جاء مع خطإ .. .. ورفع إصرٍ أتى في محكم الذِّكر
وفضل أمته قد جاء مَكْرَمَة .. .. عمَّن مضى غيرهم في سابقِ العُصِر
كذا أُعطي كنوزَ الأرض يفتحها .. .. وصَفُّ أمته كالعالَمِ الطُّهُر
كذا رؤيته المأمومُ مقتدياً .. .. من خلفه ثمّ معْراجٌ بِه وسُري

" انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج1 / ص : 97

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" التسمي بالسلفي والأثري مباحٌ وجائزٌ ؛ لمن هو متَّبعٌ في منهجه ، وعقيدته ، وعمله ، للسلف ؛ فإن تسمَّى بذلك وهو مقصرٌ في العمل ، بعيدٌ عمَّا كان عليه السلف ، فهو مُراءٍ ، ومن تسمَّى بذلك وهو مستقيمٌ على منهج السلف بحسب طاقته ، فذلك هو الذي وافق اسمه مُسمَّاه ، وظاهره باطنه " انظر الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ج2 / ص: 31

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" ولسنا بِمثابة سرد الأدلة على وجوب التسليم لأمره ؛ فذلك شيء لا يحتمل الشك ، ولكن العجيب أن ترى باحثاً يتحامل على بعض النصوص ؛ فيردها ، لا لشيء سوى أنَّها لم توافق مذهب إمامه . والذي ينبغي أن تعلمه أيها القارئ الكريم : أنَّ الجهر - أي بالبسملة في الفاتحة - ثابتٌ ، كما أنَّ الإسرار ثابتٌ ، وأنَّه لا ينبغي الإنكار على من فعل واحداً منهما " انظر فتح الرب الرحيم في حكم الجهر والإسرار ببسم الله الرحمن الرحيم / ص : 18

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الشرك نجاسةٌ للقلوب ، ينجسها ، ويحبط العبادة جميعاً ؛ سواءً جاءت من القلب ، أو من اللسان ، أو من الجوارح ؛ ولهذا قال الله عز وجل لنبيه : (( وثيابك فَطَهِّر * والرجز فَاهْجُر )) . ومن هنا نعلم أنَّ المشرك مهما تقرَّب إلى الله من عبادةٍ ؛ فهي باطلةٌ ، وحابطةٌ ؛ لا يقبل الله منها شيئاً ، ما دامت ممزوجةً بالشرك " انظر التعليقات البهية على الرسائل العقدية / ص : 98

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" لا يجوز أن نشهد لأحدٍ من أهل القبلة بجنةٍ ولا نار ؛ لأنَّا لا ندري ما الله صانعٌ بعباده ، ولكنَّا نحكم بالكفر على من استوجبه ، ، وعمل عمله ، حتى أصبح مرتداً . أمَّا من كان على الإسلام وتعاطى شيئاً من الكبائر التي لا تخرجه عن الإسلام ، فأمره موكولٌ إلى الله ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه " انظر إتمام المنَّة بشرح أصول السنة / ص : 151

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" لقد ترك حسن البنَّا الناس يتطوفون بالمشاهد القبورية ، وينذرون لها ، ويذبحون على اسمها ، ويهتفون بأسماء أصحابها في الصباح والمساء ؛ راجين منهم ما لا يرجى إلا من الله ، من جلب خير ، ودفع شر . ثم ذهب يبث في أصحابه أنَّ أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بحاجة إلى أن تجتمع على خليفة واحدٍ ، وكأنَّ الشرك الذي هو موجود ، والمشاهد التي أين ما ذهب الذاهب في بلاد مصر وغيرها فهي موجودة ؛ كأنَّما نزل حلَ ذلك من السماء ، مع أنَّ القرآن كلَّه من أوله إلى آخره مليء بالتحذير من الشرك ، والرد على أهله ، والاحتجاج عليهم ، وبيان عجز الآلهة المدعوة ، وتوعد للمشركين الكافرين بالعذاب الأبدي " انظر الدرر النجمية في الرد على بعض الشبهات العقدية والمنهجية / ص: 158

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ رفع اليدين مشروعٌ في كلِّ خفضٍ ورفع ، وقد دلت على ذلك أدلةٌ منها حديثٌ عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه عند النسائي ، صححه الحافظ ابن حجر في الفتح ، ومنها حديثٌ عن أنس رضي الله عنه في المحلَّى لابن حزم ، ومنها حديثان عن أبي هريرة ووائل بن حُجْر رضي الله عنهما في سنن أبي داود . وكل هذه الأحاديث تدل على مشروعية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ، وعند الركوع ، وعند الرفع من الركوع ، وعند الهوي للسجود ، وعند الرفع من السجدة للقيام " انظر تنبيه الأنام على شرح بلوغ المرام ج2 / 174 مخطوط .

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : " الذي يترك الصلاة كافرٌ ، ولا تنفع فيه الشفاعة ... وإذا علم بأنَّه لا يصلي بتاتاً أو يصلي أحياناً ، ويترك أحياناً ؛ فهذا لا يصلَّى عليه صلاة الميت ، ولا يُترحم عليه ؛ لأنَّه يُعدُّ بفعله هذا كافراً ، أمَّا إذا كان يتخلَّف عن صلاة الجماعة ، ولا يدري هل يصلي داخل بيته أم لا ؟ ففي هذه الحالة يُصلى عليه ؛ حملاً على أصل الإسلام " انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج3 / 110

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" السنة وحيٌ كما أنَّ القرآن وحي ؛ وكما يجب علينا أن نأخذ بالقرآن فإنَّه يجب علينا أن نأخذ بالسنة ؛ لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول - (( ألا إنَّي أوتيت الكتاب ومثله معه )) - منكراً على أقوام سيأتون فيما بعد فيقولون نأخذ بالقرآن ونترك السنة ؛ لأنَّها مشكوكٌ فيها ، هكذا زعموا " انظر فتح الرحيم الودود في التعليق على كتاب السنة من سنن أبي داود / ص 70

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ من يزعم أنَّ التصوف من مذاهب أهل السنة والجماعة فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً ، وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ... لعل الله أن يتوب عليه من هذا القول السيء . إنَّ الصوفية في هذا الزمن هي الصوفية التي تجعل العبد ربَّاً والعكس لتمزج بين الخالق والمخلوق " عياذاً بالله ؛ انظر الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ج1 / 211

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أمَّا تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم فلا شكَّ أنَّه من ضرورات الإسلام ، وهذا من المسلَّمات التي لا نزاع فيها بين كلَّ من ينتمي إلى الإسلام ، ولكن الجهل بحقيقة التعظيم ، وما الذي يدخل فيه ، وما الذي لا يدخل فيه ، وما هو الذي يخرج عنه ، هو الذي يؤدي بكثير من الناس أو بالأحرى ببعض من ينتمون إلى العلم أن يُدخلوا في التعظيم ما ليس منه " انظر أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة / ص 357

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" من ارتكب كبيرة ، أو أصر على صغيرة ، فهو موصوف بالفسق . والفسق معناه : الخروج عن طاعة الله ، فمن ارتكب كبيرة توجب اللعن ، أو الغضب ، أو الوعيد بالعذاب ، أو الحد ، فهو فاسق ، حتى يتوب ، وهو في الآخرة تحت المشيئة ، إن شاء الله عفا عنه ، أو أدخله الجنه ، وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه ، ثم أدخله الجنة " انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج1 / 110

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" لقد استدل أهل السنة على لزوم الحجة بخبر الواحد ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الملوك الذين كانوا في زمنه ، وأرسل إلى كلِّ واحدٍ منهم رسولاً ؛ فلزمتهم الحجة بذلك ، وهذا دليلٌ أنَّ خبر الواحد يوجب العلم إذا صحَّ على طريقة المحدثين ، ويجب به العمل ، وتقوم به الحجة على من خالفه ، وبالله التوفيق " الدرر النجمية في رد بعض الشبهات العقدية والمنهجية / ص308

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الوصف بالمتكلمين هذا وصفٌ ينطبق على من استعانوا بالمنطق الذي يسمى علم الكلام ، وأنَّهم مفلسون من العلم الصحيح ؛ إذ أنَّ العلم الصحيح هو المقتبس من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن عمل السلف الصالح ، وهؤلاء ليس عندهم شيء من ذلك " شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ج10 / 76

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" يا طالباً للعلم أخلص للعلي .. .. واشدد يديك بالتقى والعملِ

فهو حجيجٌ ناصحٌ في المحشرِ .. .. ومؤنسٌ في القبر عند المُنْكرِ

لا تطلب الدنيا بشرعٍ مُنزلِ .. .. فالرزقُ مكتوبٌ لنا في الأزلِ "

انظر منظومة صيحة حق في صماخ الباطل / ص28

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الأحاديث والآيات الدالة على فوقية الله عز وجل على عرشه يكذب بها كثيرٌ من الناس ، ويقولون إنَّه في كل مكان أو لا داخل العالم ، ولا خارجه ، ولا متصلاً به ، ولا منفصلاً عنه ، وهذه العقيدة التي بثَّها المعطلون لصفات الله بين العوام ، إنَّها عقيدة زيغ ، وضلالٍ ، وتكذيب لكتاب الله عز وجل ، ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فمن اعتقد أنَّ الله بذاته في كلِّ مكان أو حالَّاً في مخلوقاته - هذه العقائد التي يبثها من تربوا في أحضان أفراخ الجهمية المعطلين للصفات - هذه عقائد باطلة ، ومن اعتقدها كفر ، وإن صلَّى وصام وزعم أنَّه مسلم ، وبالله التوفيق " فتح الغني الأعلى في شرح فتوى الحموية الكبرى ج10 / 102-103 مخطوط .

____________________________

قال شيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" من اعتقد أنَّ غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من هديه فإنَّه يكفر بذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : ( إنَّ خير الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) " التعليقات البهية على الرسائل العقدية / ص292

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : " إنَّ من يبغض الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والأمير محمد بن سعود ، والملك عبد العزيز ، وابن باز ، وابن عثيمين ؛ وغيرهم ممن اجتمعت كلمة أهل الحق على تبجيلهم ، وتوقيرهم ، فلا يطعن فيهم ، ولا يزدريهم ، ويقدح فيهم إلاَّ مفتون ، كُتِبَ عليه الخسران ، وحقَّ عليه غضب الرحمن ... إنَّ الإشاعات الكاذبة قد تسيء إلى الدولة السعودية التي لو نظر الإنسان في كل دول الأرض لم يجد مثلها في الاستقامة ، والعدل ؛ أو قريباً منها ، والحمد لله على ذلك ، ونسأل الله أن ينصرها ، وأن يكبت كلَّ ظالمٍ يريد بها أو بالمسلمين سوءاً ن وبالله التوفيق " انظر الدرر النجمية في رد بعض الشبهات العقدية / ص 181 - 200

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أهل الجاهلية كانوا يَرَوْن أنَّ الانقياد لولي الأمر ذلٌّ ومهانة ، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمر بالانقياد لولاة الأمور ، ونهى عن الخروج عليهم ، وغلَّظ في ذلك ، وفي النهي عن الخروج على ولاة الأمور أحاديث كثيرة في غاية الصحة والصراحة ، فمن خالف هذه الأحاديث فهو خارجيٌّ يجب على ولاة الأمر متابعته والقضاء عليه ، وقد بيَّنا هذا في مواضع حُشِدت فيها الأدلة على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر ، وبالله التوفيق " انظر الأمالي النجمية على مسائل الجاهلية / ص 42-4

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أكل القات مفاسده كثيرةٌ ، وتضييعه عظيمٌ ، فيضيع فيه الدين ، وتضيع فيه الأوقات ، وتضيع فيه أموالٌ كثيرة ، فهذه الأمور ليست هينة ؛ فيجب علينا أن نتقي الله عز وجل ، وألَّا تملكنا شهواتنا حتى نفعل ذلك كلِّه من أجل أن نشبع شهواتنا من الشيء الذي نرغبه ، مع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكرٍ ومفتِر " انظر شرح آية ( وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ) ص 83

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : " أمَّا من اتبع ملة إبراهيم ومحمد - صلى الله عليهما وسلم - فوحَّد الله بعبادته ؛ فإنَّه ولو أذنب ، ولو قارف المعاصي الكبائر ؛ فإنَّه يرجو من الله الخلاص إلى الجنة ، وقد دلت النصوص على أنَّ أقواماً من الموحدين يخرجون من النار وقد صاروا حمماً ، فيوضعون على نهر الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " انظر التعليقات البهية على الرسائل العقدية / ص96

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ القول بتكفير الساحر بدون تفصيل هذا هو الحق ؛ لما ذكر في الآية [ وما يعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنَّما نحن فتنةٌ فلا تكفر ] ولما ورد : ( أنَّ حفصة بنت عمر رضي الله عنهما كانت لها جاريةٌ فسحرتها فأمر بقتلها ) ولم تستفصل ، وفي حديث بجالة بن عبدة التميمي رحمه الله قال : ( كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أن اقتلوا كلَّ ساحر وساحرة ) قال بجالة رحمه الله : ( فقتلنا ثلاث سواحر ) وما دلت عليه الآثار أيضاً بالاضافة إلى الآية السابقة أنَّ السحر لا يستطيع أن يفعله إلاَّ كافرٌ ... ومن هنا نقول : إنَّ السحر كفرٌ كلُّه ، وأنَّ عمله كفرٌ ، وأنَّه يجب قتل الساحر حداً ، والظاهر حتى ولو أنَّه أظهر التوبة " انظر فتح الرب الغفور ذي الرحمة في شرح الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلمٍ ومسلمة / ص76-80

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" جعل النبي صلى الله عليه وسلم علاج العزوبة لمن لم يستطع مؤن النكاح الإكثار من الصوم ، وهذا العلاج علاجٌ نبوي ؛ حيث إنَّ الصوم يخفف قوة الشهوة ، ويحمل العبد على طاعة الله سبحانه وتعالى ، فيغرس فيه خليقة التقوى التي يتغلب بها على نزعات الشيطان ؛ لقلة الطعام والشراب ، ويكثر للعبد الحسنات التي يتقرب بها إلى الله ، فما أحسنه من علاج وأحكمه " انظر تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام ج4/ 175

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - في منظومته تضرع إلى الرب الجليل أن يكتب السلامة يوم الرحيل:
" أعزيك يا نفسي بنفسي فإن أكن .. .. لدنياي عن أخراي آثرت فاعلمي

بأنَّ عذاب الله ليس بمنقضٍ .. .. فما متعة عجلى لعمرٍ مهدَّمٍ

وما عمر ألفٍ في خلودٍ مؤبدٍ .. .. بنارٍ شديدٌ حرها بتضرّم

يساق إليها المجرمون ولحظهم .. .. إليها خفيٌّ ذلةً بتندم

يودُّون أن لو أرجعوا ولو افتدوا .. .. بشيءٍ وأنَّى الافتداء لمجرم

" إلى أن قال - رحمه الله - ":

أجرني أيا رباه من شرِّ حرها .. .. وهب لي نجاةً بعد ورد محتَّم

وهب لي ثباتاً بعدما قد هديتني .. .. على الحق حتى يستر القبر أعظمي

تبيّض وجهي يوم تبيض أوجهٌ .. .. وتعطي كتابي باليمين المكرّم

وترفع في الفردوس يا رب رتبتي .. .. بفضلك يا أهل الغنى والتكرم "

انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج3 / 273 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الحق أنَّ الله عز وجل قدَّر مقادير العباد قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، وأنَّ أوَّل ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، وأنَّ العباد لا يتجاوزون ما قدّر لهم، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر . ويجب أن نعلم أنَّ لله في عباده الحكمة البالغة، وأنَّ الله سبحانه لا يظلم أحداً من خلقه، وأنَّ الله سبحانه وتعالى جعل للعباد عقولاً، وأفهاماً، وأسماعاً، وأبصاراً، وألسنةً، وجوارح، وأرسل إليهم الكتب، ووعد بالجنة للمطيعين، والنار للعاصين، وأجرى ذلك على ألسنة رسله، وأنزله في كتبه، فمن كفر، فللَّه الحجة عليه" انظر الشرح الموجز الممهد لتوحيد الخالق الممجد / ص345 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" من عدل العدل الحكيم أن وكَّل الجزاء إلى النيات، وجعله تابعاً لها، ومرتبطاً بها، فمن نوى بعمله لله؛ أثابه الله رضاه، وأمَّنه من العذاب، وأدخله الجنة، ومن نوى بعمله أمراً دنيوياً؛ كان ثوابه ذلك الشيء الذي نواه كائناً ما كان، وفوق ذلك الوعيد " انظر تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام ج1 /12

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" للتوحيد فضلٌ عظيم: من فضله أنَّه لا يقبل عملُ واحدٌ إلاَّ بِه. ومن فضله أنَّ الله عز وجل يُكفِّر الذنوب لمن تجنَّب الشرك بالله؛ لقول الله تعالى: (( إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) . ومن فضائله أنَّه هو الذي يحصل بِه الأمن للعبد يوم القيامة. ومن فضائله أنَّ الله يهدي أصحابه إلى الحق ومعرفة طريق الهدى؛ لقول الله تعالى: (( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) . انظر الشرح الموجز الممهد لتوحيد الخالق الممجد الذي ألفه شيخ الإسلام محمد ص64 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله -:" عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحدٍ بجنةٍ ولا نارٍ؛ إلاَّ لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة؛ كالعشرة المشهود لهم بها ... ومن عدا هؤلاء من لم يشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فنحن لا نقطع لأحدٍ بالجنة ولا بالنار، ولكنَّنا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء، وأمرُ العباد إلى الله عز وجل، هم خلقه وعباده، لو عذبهم جميعاً لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم جميعاً لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم " انظر القول الحثيث على عقيدة أهل الحديث / ص95-97

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله-:" قال الله تعالى: (( وبالوالدين إحساناً )) بعد أن أوصى الله عز وجل بحقه؛ لأنَّه هو الخالق الرازق المتصرف، أوصى بحق الوالدين؛ لأنَّهما السبب في وجود العبد بعد الله تعالى؛ ولأنَّ لهما الفضل عليه بعد الله ما لم يكن لأحدٍ سواهما، فهما اللذان غذياه، وربياه، وسهرا على راحته في الصغر، ولهذا كثيراً ما يقرن الله حقهما بحقه؛ كقوله: (( وقضى ربك ألاَّ تعبدوا إلاَّ إياه وبالوالدين إحساناً )) " انظر رسالة اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً / ص46

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" عذاب القبر أو نعيمه شيءٌ لا يعلمه إلاَّ الله، يتألم منه الميت أو يتنعم، فعذاب القبر ونعيمه قد ثبت بنصوصٍ متعددة تبلغ حدَّ التواتر، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع )) رواه البخاري ومسلم... وقد زعم قومٌ بأنَّ عذاب القبر لا يُتَصوَّر حيث لا تتصوره عقولهم، فهم يقولون : لو بحثنا عن أحدٍ من المقبورين لوجدنا عظامه باليةً، ولم نجد شيئاً من علامات النعيم أو العذاب، وهذا رأي المعتزلة، ومن قال بقولهم في عصرنا الحاضر ، كجماعة التحرير. وقد اختلف أهل العلم: هل العذاب على الروح فقط؟ أو على الجسم فقط؟ أو عليهما معاً ؟ والأقرب إلى الصواب: أنَّ العذاب والنعيم يكونان على الروح والجسد، وأنَّ الجسد يناله من ذلك العذاب أو النعيم ما ينال الروح" انظر كتاب إتمام المنة بشرح أصول السنة / ص117-118 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" المعاهَد هو الشخص الداخل من الدولة المعاهَدة إلى الدولة المعاهِدة، فيكون الداخل من إحدى الدولتين إلى الأخرى على مقتضى الشروط المتفق عليها بينهما داخلاً بالعهد، فلا يجوز لأحدٍ من الدولة الداخل إليها أن يصيبه بأذى ما دام ملتزماً للشروط المتفق عليها بين الدولتين ، كأن يدخل بجواز سفرٍ من دولته إلى الدولة المعاهِدة حسب النظم والأعراف الدولية الأخيرة ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: (( من قتل معاهَداً لم يَرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً )) رواه البخاري .. وإن هذا الوعيد من الشارع لمن قتل معاهداً بغير حق، لَيَدلُّ على حرمة دمه، واحترام العهد الذي دخل به، وقتْله يعدُّ إخفاراً لذمة ولي الأمر الذي عقد العهد معه أو مع دولته" انظر كتاب أربع رسائل في التكفير والغُلو والإرهاب/ ص126 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" لقد امتنَّ الله على الانسان بخلقه له، وتعليمه إيَّاه ، فقال سبحانه: (( الرحمن * علَّم القرآن * خلق الانسان * علمه البيان )) وقال تعالى: (( وعلَّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كُنتُم صادقين )) فدلت هذه الآيات على عناية الله بهذا الانسان، ولطفه به ، ورحمته له ، حيث ابتدأ خلقه في الرحم ، وصوره على أحسن صورة ، قال تعالى : (( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) وقال سبحانه: (( في أي صورةٍ ما شاء ركَّبك )) وقال تعالى : (( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير ممنون )) ففي هذه الآيات إخبارٌ من الله بتصويره للكائن الإنساني، وأنَّه خلقه في أحسن صورة ، وجعله في أفضل هيئة " انظر كتاب بلوغ الأماني بشرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني / ص43-44 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّه لا يصح إسلام عبدٍ إلا أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، ومقتضى هاتين الشهادتين الشهادة لله بالوحدانية، وأنَّ كلَّ مألوهٍ سوى الله باطلٌ، وأنَّ الله هو الإله الحق المستحق للعبادة، والشهادة الثانية هي الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه مرسلٌ من عند الله لهداية البشر ودلالتهم على ما يرضي ربهم . فلا يصح إسلام عبدٍ إلا بهاتين الشهادتين ، ثم العمل بما جاء في القرآن وفي السنة مما كلَّف الله به العباد ليقوموا بهاتين الشهادتين " انظر الفوائد الجياد على لمعة الاعتقاد / ص 91.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ الله يتكلم بكلامٍ قديم النوع، حادث الآحاد، يتكلم متى شاء بما شاء. وأن عدم الكلام نقصٌ في المخلوق ؛ فكيف لا يكون نقصاً في الخالقن قبَّح الله أصحاب الكلام الذين جاءوا بِه، وأدخلوا في الإسلام من البدع المضلة . ومن ذلك زعمهم انَّ من وصف الله بأنَّه متكلم وأنَّه يتكلم متى شاء يلزم منه المشابهة للمخلوقين، وكذبوا في ذلك " انظر غنية السائل بما في لامية شيخ الإسلام من المسائل / ص52 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" ما تفعله بعض النساء من تقبيل رأس الميت وجبهته وما أشبه ذلك خطأٌ لا يجوز ؛ وينبغي ألا يمكَّن منه النساء إلا من تكون قريبةً للميت ، محرمةً عليه ، إمَّا بنسبٍ أو سببٍ ؛ كزوجاته وأمهاتهن ، وبناته ، وبنات أولاده، وأخواته، وبنات أخواته، وبنات إخوته، وعماته وخالاته، وما أشبه ذلك " انظر إبراز المعاني بشرح وصية الإمام أبي عثمان الصابوني / 105.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ المسجد هو منطلق لكل عملٍ خيري، فإنَّ الواجب على المسؤولين عن المساجد ألاَّ يولُّوا عليها إلاَّ من يكون أهلاً لذلك ، بأن يُعلم عنه أنَّه ينشر من خلال المسجد في دروسه ، وخطبه، ومواعظه، وتعليماته، ما هو مؤيَّدٌ بالدليل من كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل السلف الصالح، وأن يمنعوا من عُلِم عنه أو اتهم بقرائن واضحة؛ بأنَّه حزبيٌّ، ينشر البدع ويُقرُّها ، ويدعو إليها، فإنَّ هذه مسئولية يسأل الله عنها من تولاَّها ، ووضعها في محلها أو لا ؟ وهذا أمرٌ لاشكَّ فيه، فالسؤال لا بدَّ كائن، والله يقول: (( فلنسألنَّ الذين أرسل إليهم ولنسألنَّ المرسلين )) ويقول جلَّ من قائل: (( فوربك لنسألنَّهم أجمعين * عما كانوا يعملون )) نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يبصرهم بالحق ، ويرزقهم اتباعه ، وأن يبصرهم بالباطل ، ويرزقهم اجتنابه ، وألاَّ يجعله ملتبساً عليهم فيضلوا ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه " انظر مجموع الرسائل [ دور المسجد في الإسلام ] جمع وتخريج أبو همام محمد الصومعي البيضاني / ص91 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أيها القوم ، زنوا أعمالكم بميزان الشرع ، ميزان الكتاب والسنة ، وعمل سلف الأمة ، وانظروا هل أنتم على الحق أو قد تركتموه أو تركتم بعضه ؟ فإن كنتم على الحق حمدتم ربكم سبحانه وتعالى ، الذي وفقكم ، وسألتموه الثبات عليه ، وإن كنتم قد تركتموه أو بعضه راجعتم حسابكم اليوم قبل أن يفوت الأوان ، تذكروا بأنَّ الله تعالى سائل كلَّ واحدٍ منَّا ماذا أجبتم المرسلين؟ وماذا كنتم تعملون . أيها الأخوة إنِّي أدعوكم دعوة ناصحٍ لكم ، مشفقٌ عليكم أن تتخلَّوا عن الحزبيات ، وتعودوا إلى رحاب الحق والسنة ، فإن أبيتم فإن الموعد بيننا وبينكم بين يدي ربنا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول / ص 145.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" أرى أنَّ بقاء الشاب على ما هو عليه من الفسق وهو يعتقد اعتقاد أهل السنة ، ويعلم أنَّه خطأ ، أرجو له أن يرجع إلى الحق ، وأرجو له المغفرة ، إن بقي على ذلك ، وإن أصابه عذابٌ بقدر جنايته ، وأرجو أن تتداركه رحمة الله ؛ لبقائه على التوحيد . أمَّا إن دخل في هذه الأحزاب ؛ فإنَّه سيعتقد اعتقاداتٍ باطلة ؛ حتى ولو تأثَّر في سلوكه من الناحية التعبدية ، إلاَّ أنَّ في هذه المناهج ضعف الولاء والبراء ، بل عدمه . وفيها اتخاذهم للرافضة الذين يسبون أبا بكرٍ وعمر ، وسائر الصحابة إخواناً لهم ، وفيها اعتقادهم أنَّ اليهود والنصارى يجب أن نتعاون معهم ، وأن نحبهم ؛ كما قد أُعلن هذا المبدأ على أيدي جماعة من الإخوان المسلمين ؛ كحسن البنَّا ، ويوسف القرضاوي ، وعبد المجيد الزنداني ، وحسن الترابي ، وأمثال هؤلاء ؛ علماً بأنَّ من لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر ... " انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج3/ 31.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - عن الشيعة الروافض، ومنهم الحوثيون المسمون بأنصار الله ": إنَّ عقيدتهم بعيدة كلَّ البعد عن الإسلام : 1- فالإسلام يجعل أساس الإيمان هو الشهادتين : شهادة أن لا إله إلاَّ الله ، وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، والرافضة يقولون: المفروض على العبد معرفة إمامه ، أو يجعلون معرفة الإمام أحد أركان الإسلام .
2- والإسلام يجعل التوحيد ينبني على قاعدتين عظيمتين أولاهما: الإيمان بالله ، والثانية : الكفر بالطاغوت ، والرافضة يجعلون عبادة الطاغوت هي الإيمان، فينكرون على من دعا إلى التوحيد أشدَّ الإنكار ، ويعادونه أشد العِداء ، ويستبيحون دمه وماله .
3- والإسلام يمنع الغلو ، وينهى عنه أشدَّ الإنكار ، والرافضة دينهم أساسه ينبني على الغلو المحرَّم ، وعلى التقديس الممقوت .
4- والإسلام يمنع العصمة لغير الأنبياء ، ويجعلها محصورةً في الأنبياء دون غيرهم ، والرافضة يجعلون العصمة لأئمتهم الأثني عشر ، ويقولون : لا جمعة إلاَّ خلف إمام معصوم ، ولا جهاد إلاَّ مع إمام معصوم "
انظر أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة / ص16 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - عن الشيعة الروافض :"
5- والإسلام يجعل الجهاد فرض كفاية على الأمة الإسلامية وأئمتهم ، ويفرض على المسلمين أن يجاهدوا مع كلِّ برٍّ وفاجر ، والرافضة يقولون : لا جهاد إلاَّ إذا خرج إمامهم المنتظر .
6- القرآن يثني على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ثناءً حسناً ، وينوه بفضلهم ، ويخبر برضا الله عنهم في آياتٍ كثيرة ، أمَّا الرافضة فإنَّهم يكفِّرونهم جميعاً - إلاَّ نفراً قليلا لا يجاوز عددهم البضعة عشر - ويسبونهم وينتقصونهم ، ويسمُّون كلابهم وحميرهم بخيارهم ، وهذا غاية التنقص .
7- لقد برأ الله - أم المؤمنين - عائشة في آياتٍ من سورة النور مما رماها به المنافقون ، والرافضة يكفِّرونها ويسبونها "
انظر أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة / ص17.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - عن الشيعة الروافض :"
8- أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعة - متعة النساء - في خيبر ، ثم نهى عنها ، ثم أباحها في غزوة الفتح ، ثم حرمها إلى يوم القيامة ، وأجمع المسلمون على تحريمها إلى يوم القيامة ، والرافضة يبيحونها ، ويعملون بها إلى يوم القيامة. وأخيراً فهذه بعض المخالفات ( أي للرافضة ) التي خالفوا فيها كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة وإجماع الأمة؛ لأنَّ المقصود هو الإشارة لا الاستيعاب ، وكم لهم ( أي الرافضة ) من مخالفاتٍ خالفوا فيها آيةٌ محكمة، أو سنةٌ صحيحة، أو إجماعاً معتبراً ، وذلك يدل على أنَّ دين الرافضة لم يقم من أساسه إلاَّ على هدم الدين ، وتقويض بنيانه "
انظر أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة / ص18.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الأحاديث في فضل الجهاد في سبيل الله كثيرة ودلت على فضائل عظيمة :
1- منها أنَّ النفقة في سبيل الله مضاعفة وأدنى التضعيف في الجهاد بسبع مئة إلى ما لا يعلمه إلاَّ الله من التضعيف .
2- ومنها أنَّ المجاهد كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر .
3- ومنها رباط يومٍ وليلة كصيام شهرٍ وقيامه.
4- ومنها أنَّ الشهيد يأمن الفتَّان أي سؤال منكرٍ ونكير .
5- ومنها أنَّ من جرح جرحاً في سبيل الله يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك.
6- ومنها أنَّ المجاهد ينمَّى له عمله إلى يوم القيامة إذا مات على ذلك.
7- ومنها أنَّ للمجاهدين عند الله درجاتٍ في الجنة لا يصلها غيرهم، وهي مئة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وكل واحدٍ يأخذ درجته في الجنة على قدر عمله وجهاده.
8- ومنها أنَّ الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته.
9- ومنها أنَّ الشهداء أحياءً عند ربهم يرزقون أرواحهم في حواصل طيرٍ خضرٍ تسرح في الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش.
10- ومنها أنَّهم يأمنون من الفزع يوم القيامة "
انظر رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد / ص40-41 .

____________________________


قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" فوائد الجهاد كثيرة :
1- منها عزة الإسلام وأهله، وفي الحديث : (( ما أخذ قومٌ الجهاد إلا عزُّوا ولا تركه قومٌ إلا ذلُّوا )).
2- ومنها إغناء المؤمنين بما يمنحهم الله من الغنائم ، وفي الحديث : (( إنَّ الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم )) .
3- ومنها وهو أهمها نشر الإسلام وفي الحديث الصحيح : (( يعجب ربك أو يضحك ربك من قومٍ يدخلون الجنة في السلاسل)) يعني أنَّهم يؤسرون كفاراً فيدخلون في الإسلام بسبب الأسر ثم يدخلون الجنة .
4- ومنها إعلاء كلمة الله وإظهار دينه على سائر الأديان والعقائد.
5- ومنها إظهار المنافقين الذين يندسون في صفوف المؤمنين في السراء ويستغلون الحوادث لزعزعة صفوف المؤمنين .
6- ومنها إظهار إيمان المؤمنين وصبرهم وثباتهم وإيمانهم بوعد الله لأوليائه بإحدى الحسنين .
7- ومنها ابتلاء المؤمنين وتمحيصهم وتكفير ذنوبهم بما يحصل لهم من الابتلاءات .
8- ومنها اتخاذ الشهداء لكي ينال الشهادة من يعلم الله من قلبه أنَّه يحبها ويحرص عليها .
9- ومنها إذلال الكافرين وخزيهم وتعذيبهم بأيدي المؤمنين .
10- ومنها شفاء صدور المؤمنين بما يعطيهم الله من النصر على الكافرين فيأخذون ثأرهم منهم "
انظر رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد / ص41-43.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" ينبغي أن نبين أسباب النصر التي أخبر الله عز وجل في كتابه أنها أسباب له فأقول ومن الله أستمد العون:
أولاً: يجب أن نعلم أنَّ أهم أسباب النصر هو الإخلاص لله تعالى ، وأن يكون جهادنا هو نصر دين الله عز وجل على سائر الأديان.
ثانياً: الصبر.
ثالثاً: الثبات في حومة الوغى وعدم الفرار .
رابعاً : الإكثار من ذكر الله بالقلب واللسان.
خامساً: الإيمان الصادق الذي يثمر العمل الصالح.
سادساً: العمل الصالح وهو الذي يكون بما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بالبدع والهوى. والعمل الصالح يعم أداء الفرائض والواجبات والمستحبات، وترك المحرمات وترك ما يستطاع من المكروهات والتورع عن المتشبهات كل هذه الأفعال والتروك يشملها عمل الصالحات.
سابعاً: التوكل على الله والاعتصام به والالتجاء إليه والارتماء بين يديه .
ثامناً: الإقبال إلى الله وكثرة دعائه واستنزال النصر من عنده .
تاسعاً: تجنب الغلول في الغنيمة .
عاشراً: تجنب المعاصي قليلها وكثيرها والتنازع الذي يؤدي إلى الفشل "
انظر رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد/ ص99-106 بتصرف.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" قوله: ( ويثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث الله نبيه إلى آخر عصابةٍ تقاتل الدجال وبعد ذلك ) أقول : الجهاد فرض كفاية ؛ لقوله (( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )) وقوله (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ... )) فالجهاد فرضٌ لهاتين الآيتين ؛ لكنه مفروض بشروط :
1- أن يكون تحت لواء إمامٍ يجاهدُ وأتباعه يجاهدون معه .
2- أن يكون القوم المجاهدون لهم قوةٌ يناوئون بها العدو .
3- جعل الله عز وجل الوجوب معلقاً بما إذا كان عدد المسلمين المجاهدين يقابل عدد ضعفهم ؛ كما في قوله تعالى (( الآن خفف الله عنكم وعلم أنَّ فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرةٌ يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألفٌ يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين )) .
فإذا لم يعزم الإمام على الجهاد فإنَّ الجهاد لا يجب على الرعية ؛ لأنَّ الجهاد الشرعي لا يتم إلاَّ بقيادة ، والقيادة لا تتم إلاَّ بقوةٍ ؛ إذ أنَّ القوة المبعثرة لا تنفع ، فمن يذهب بنفسه للجهاد أو جماعة يذهبون بأنفسهم له بزعمهم أنَّهم يجاهدون من دون قيادةٍ ولا إمام ، فهذا لا ينبغي ، والواجب على ولاة الأمر أن ينظروا في هذا الأمر "
انظر القول الحثيث على عقيدة أهل الحديث من مقالات الإسلاميين للإمام أبي الحسن الأشعري / ص112 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" قوله: ( وأنَّ الجهاد ماضٍ منذ بعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من الأئمة ) أقول : الجهاد مع الإمام إذا قام بالقتال على الكفار أو ناوأه أحداً من المسلمين ، وأراد الخروج عليه ، وجب علينا أن ننصره ، ونقاتل معه ، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أصول الإيمان : ( وأرى الجهاد ماضياً مع كلِّ إمامٍ ؛ براً كان أم فاجراً ، وصلاة الجماعة خلفهم جائزةٌ ) وقال الإمام أحمد في عقيدته : ( والجهاد ماضٍ قائمٌ مع الأئمة ، برُّوا أو فجروا ، لا يبطله جور جائرٍ ، ولا عدل عادل ) " انظر الفضل المبين من رب العالمين بالتعليق على أصل السنة واعتقاد الدين للإمامين أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين / ص148.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ الغزو مع الإمام - أي ولي الأمر - والصلاة خلفه في الجمعة والعيدين ، هذه واجبةٌ على كلِّ من تحت يديه أن يقاتلوا معه الكفار ، ويقاتلوا معه البغاة كما أمر الله عز وجل في قوله تعالى : (( فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )) . ومن خرج على الإمام المتَّبَع الذي قد خضع له ولإمارته المسلمون ؛ سواءٌ كانت إمارته بمشورةٍ أو كانت حاصلةً بالتغلب ، ففي هذه الحالة يجب طاعته ، والقتال تحت رايته . ومن قصَّر في ذلك فهو مسؤولٌ أمام الله ؛ لأنَّه ترك واجباً " انظر إتمام المنة بشرح أصول السنة لإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل / ص138.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" من اعتقد أنَّ الشرك الذي يصنع الآن عند القبور في مصر وغيرها من دماءٍ تسفك تقرباً إلى المقبورين ، ونذورٍ تقدَّم إلى سدنتها ، ودعاءٍ لأصحابها ، وتمرغٍ على ترابها ، واستغاثة بأصحابها ، من اعتقد أنَّ ذلك ليس بشرك ، فهو إمَّا مغالطٌ ، أو جاهلٌ يجب أن يرمي شهادة الدكتوراة التي معه في البحر ، ويتعلم من جديد " انظر الدرر النجمية في رد بعض الشبهات العقدية والمنهجية / ص80 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ قوى الشر من أهل الكفر يريدون أن يحوِّلوا المجتمعات الإسلامية إلى مجتمعاتٍ إباحية ، حتى يكونوا مثلهم ، ومتى توارد المسلمون على الستر على أهل الفواحش خفَّ الوقوع فيها على كثيرٍ من الناس ، وأصبح ارتكابها سهلاً ، وحينئذٍ ستكون مجتمعاتنا مثل مجتمعات الكفار تماماً ، ونكون بذلك قد خدمنا الكفار من حيث نشعر أو لا نشعر " انظر مجموع رسائل العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله / ص276 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" الفرق بين الزيارات الثلاث - أي للقبور - : أنَّ الزيارة السنية : مقصودها الدعاء للميت والاتعاظ بمكانه ، فهي لنفع الميت بالدعاء له ، ولنفع الزائر بالاتعاظ ؛ لا لانتفاع الزائر بالميت كما يزعمه المؤلف . والزيارة البدعية : مقصودةٌ للدعاء عند قبر الميت إذا زعم الزائر أنَّ الدعاء عند قبر المزور مستجاب . والزيارة الشركية : أن يدعو الميت نفسه ، ويطلب منه مالا يقدر عليه إلاَّ الله تعالى . فتبيَّن من هذا أنَّ زيارة الحي تختلف عن زيارة الميت ، وكلٌّ منها له أحكام " انظر أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة / ص175 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - في 1417/11/14 هـ :

" أقصر أخي فما الشعرى لها نسبي .... وما اعتليت ذرى الأفلاك والقمرا

إنى من الأرض مخلوق وسوف بها .... يكون لبثي بعد الموت منتظرا

وسوف أبعث منها حين يبعثنا .... رب العباد إلى حشر لنا ذكرا

وسوف نُجزى بما في الكتب قد سطرت .... أيد الكرام علينا أو لنا أثرا

طوبى لمن سطرت أيد الكرام له .... خيراً وويل لمن بالشر قد حظرا "

انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج2 / 323 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :
إنَّ الوسائل التي تظهر القرآن وتقرؤه مخلوقة . فلا يجوز للإنسان أن يقول لفظي بالقرآن مخلوق ؛ لأنَّ هذا الكلام من قاله فهو مبتدع ضالٌّ ، وبعض العلماء قد كفَّره ، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة ولا يجوز لأحدٍ أن يعتقد عقيدة المعتزلة ، الذين يقولون : إنَّ القرآن مخلوقٌ. والمعتزلة لهم عقائد سيئة، منها هذه العقيدة ، ومنها أيضاً أنَّهم يعتقدون أنَّ الله لا يرى في الآخرة ، ويعطلون كذلك الأسماء والصفات ، إلى غير ذلك من عقائدهم الباطلة "

انظر إبراز المعاني بشرح وصية الإمام أبي عثمان الصابوني / ص77 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" إذا أنكر أهل السنة على أصحاب الدعوات المبتدعة من إخوانية وسرورية وقطبية وغيرهم ؛ إذا أنكر عليهم أهل السنة البدع التي يدعون إليها ، وأنكروا عليهم تساهلم في الشرك ، وعدم انكاره ، وزهدهم في التوحيد ، وعدم العناية به ، قالوا : هذا تفريقٌ وإفساد في الأرض ... ، فمتى كان هؤلاء دعاة إصلاح ، وإنَّما هم في الحقيقة دعاة فسادٍ ، فمن يزعم بأنَّ الاتفاق مع هؤلاء إصلاحٌ وجمعٌ للكلمة فهو كاذبٌ مبطلٌ يريد ترويج للباطل ، ونبذ الحق ، يريدون من أهل السنة أن يقبلوا البدع ، وأن يتركوا الدعوة إلى التوحيد ، وهذا هو عين الفساد ، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون "

انظر الشرح الموجز الممهد لتوحيد الخالق الممجد الذي ألفه شيخ الإسلام محمد / ص278

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :
" خلاصة القول إنَّ الدخان حرامٌ؛ لما يأتي :
1- لإنعدام النفع فيه، فهو لا منفعة فيه أصلاً.
2- لثبوت ضرره ؛ لما فيه من مواد سامَّة وقاتلة ، كالنيكوتين والقار - أي : القطران -.
3- لثبوت خبثه ، وخبثه أجمع عليه العقلاء ، ولا عبرة بالمدخنين ؛ لأنَّ نفوسهم مريضة.
4- لأنَّه إسراف وتبذير وإنفاق للمال في غير مصلحة.
5- لأنَّه مخدِّر ومفتر ، وقد ثبت في السنة النهي عن كلِّ مخدِّر ومفتِّر ... "

انظر تأسيس الأحكام بشرح عمدة الأحكام ج2 / 211-212

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" إنَّ شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - قد عاش في زمنٍ انتشر فيه الشرك الأكبر ، وهي عبادة القبور وغيرها مما يتخذ آلهةً ، فأنكر عليهم ودعاهم إلى التوحيد ، وإلى العقيدة السلفية الصحيحة ، عقيدة أهل السنة والجماعة التي مضى عليها إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله - فلما أعلن فيهم إنكار الشرك عادوه وآذوه ، وزعموا أنَّه زنديقٌ خارجي يكفِّر المسلمين بدون موجبٍ للتكفير ، وهو إنَّما كفَّر من دعا غير الله معتقداً فيه جلب النفع ، ودفع الضر ، ولم يكفِّر هؤلاء إلاَّ بعد إقامة الحجة عليهم "

انظر التعليقات البهية على الرسائل العقدية / ص195-197.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" تسألون عن حكم العمليات الانتحارية التي وصفتم ، وهذه العمليات عملياتٌ محرمة لا يجوز فعلها ؛ لأنَّها مبنية على الخيانة ، وعلى أمور خفية يكون فيها تستر على الغادرين ، والغدر لا يجوز والخيانة محرمة ، حتى ولو كان القصد منه إلحاق الضرر بالعدو ، وحتى ولو كان العدو معتدياً وظالماً ... فالخيانة منبوذة في الشرع الإسلامي ، وممنوعة فيه ، وكذلك الغدر أيضاً ... والمهم أنَّ هذه العمليات تصدر من قومٍ جهَّال يجهلون الشريعة فيعملون أعمالاً مبنيةً على العاطفة من دون أن ينظروا هل هي مباحةً في الشرع أم لا ؟ ... ولا ينبغي أن نصف المنتحرين بأنهم شهداء ، ولا أنَّ عملهم شهادة "

انظر الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ج2 / 53-54.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" إنَّ الإمام إذا كان جائراً وحصل منه ما يحصل من أهل الفسق - والعياذ بالله - من إعلان الفسوق ، وإعلان معصية الله عز وجل ، فيجب علينا أن نعالج ذلك ، وأن ننصحه نصائح سرية ، ونقول له بالرفق واللين : اتَّقِ الله ، واعلم أنَّك مفارقٌ هذه الدنيا ؛ فستُقدم على ما عملته ، فاتَّقِ الله يا عبد الله . ويكون ذلك سراً "

انظر وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه / ص59 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" أنصح الإخوة في الله طلاب العلم بالحرص على الاستقامة على منهج السلف ، واللجأ إلى الله سبحانه وتعالى ، ودعائه سراً وجهراً ، باطناً وظاهراً ، بأن يثبتنا جميعاً على التوحيد ، وعلى العقيدة السلفية حتى نلقاه على ذلك ، فنحن مطالبون بالاستقامة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى فهم السلف الصالح لهما ، هذا هو الواجب على كلِّ مسلم "

انظر الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ج2 / 158.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :" إنَّ الواجب على العلماء أن يُعرِّفوا الناس بربهم ودينهم وعقيدتهم ، ويُبيِّنوا لهم أنَّ شرع الله هو الذي يجب أن يُحكِّم دون الدساتير المستوردة من الكفار ، سواءً كانوا شرقيين أو غربيين ، يهوداً أو نصارى أو شيوعيين ، وإن لم يفعلوا فقد تَرَكوا دينهم ، وجاروا من لا يؤمن بالله ، ولا بكتبه ، ولا برسله ، ولا باليوم الآخر ، وإنَّ مجارات من يعلم لمن لا يعلم ، ومتابعته على الباطل إهدارٌ للدين ، ورميٌ له في سلة المهملات ، فإلى الله نشكو ما حلَّ بالإسلام من أهله ، بل ممن يزعمون أنَّهم من دعاته ، وإنَّا لله وإليه راجعون " انظر الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول / ص82.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" يتردد المفهوم من قوله: ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا ) بين أن يكون الخطاب لجميع الأمة؛ فتكفيهم رؤية واحدة، أو لكل قومٍ رؤيتهم ، وعلى هذا فقد اختلف أهل العلم هل تلزمهم الرؤية إذا وجدت جميع المسلمين أو لا يلزم إلاَّ أهل البلد ومن حولهم ؟... والذي يظهر لي في هذه المسألة وفي هذا الزمن الذي قد تبيَّن فيه واتضح وضوحاً لا مزيد عليه: أنَّ البلدان مختلفة باختلاف مطالعها ، وعلى هذا فإنَّه لو رئي الهلال في مشرق الأرض لزم من بعده من باب أولى ... فمثلاً إذا ثبتت الرؤية في السعودية لزم السودان ومصر ومن بعدهم من دول أفريقيا وأوروبا التي يأتي مغيب الشمس فيها بعد السعودية ، ولا يلزم من قبلها كالباكستان وأفغانستان والعراق وما أشبه ذلك .. وهذا هو القول الفصل في هذه المسألة ، وبالله التوفيق "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج3/214-216.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" الصيام فرضه الله عز وجل على عباده المسلمين في السنة الثانية من الهجرة ، وجعله أحد أركان الإسلام ، وفيه حِكَمٌ كثيرة :-

أولاً: الرياضة للنفس على حبسها عن شهواتها ومحبوباتها .

ثانياً: أنَّ ترك الطعام والشراب والشهوة الجنسية في هذا الوقت تعبداً لله عز وجل ؛ يورث الإنسان زيادةً في إيمانه ، وقوةً في توقِّيه للمحرمات ، وامتناعه عن الشهوات غير المباحة.

ثالثاً: أنَّ التقليل من الطعام والشراب بالامتناع عنه في ذلك الوقت المحدد يمرِّن الإنسان على مراقبة الله ، والخوف منه وإجلاله سبحانه وتعالى.

رابعاً: أنَّ من الحِكَم أن يتمرَّن على ترك الشهوات مع وجودها ، وحاجته إليها ؛ رغبةً فيما عند الله عز وجل ؛ له أثرٌ في قوة الإيمان ، وإلى ذلك أشار بقوله ( لعلكم تتقون ) .

خامساً: أنَّه إذا ذاق الجوع والعطش يفكر بالناس الذين لا يجدون ما يأكلون ولا ما يشربون ، فيحمله ذلك على العطف عليهم ، والمواساة لهم ،

وبالجملة فإنَّ الصوم يحوي حكماً منها ما عرفه الناس ، ومنها ما لم يعرفوه "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج3 / 208-209.

____________________________

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" أمر الله عز وجل بصيام رمضان شكراً لله على نعمة القرآن ؛ ونعمة القرآن نعمةٌ لا توازيها نعمةٌ ؛ فالله سبحانه وتعالى أنزل القرآن بلسان عربيٍّ مبين ، وجعله باقياً في أمة مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ؛ يستذكرون منه الوقائع ، ويأخذون منه الأحكام ، ويتبيّنون منه العبر ، ويتحاكمون إليه عند الاختلاف ؛ قال الله تعالى : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) إنّ هذا الشهر فضّله الله عز وجل بتفضيل القرآن الذي أنزله فيه وأمر بصيامه ؛ صيام نهاره ، وقيام ليله ... فيا عباد الله يجب أن نغتنم هذا الشهر ؛ لأنّ هذا الشهر من الفرص التي ينبغي للمسلم الحرص عليها . فاحرص يا عبد الله على صيام شهر رمضان ، وعلى قيامه ؛ اغتنم هذه الفرصة ؛ فلعلها لا تواتيك مرة أخرى ؛ ولعلّ المنية أن تخطفك قبل أن يأتيك رمضان الآخر "

انظر استقبال شهر رمضان ٢٤ - ٢٩ بتصرف .

____________________________

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" الصيام له فضلٌ عظيم ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي يرويه عن ربه : (( إنّ الله عز وجل يقول : كلُّ عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي )) وفي بعض الروايات : (( للصائم فرحتان : فرحةٌ عند فطره ، وفرحةٌ عند لقاء ربه )) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً )) وفي حديث آخر : (( من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض )) وهذه الأحاديث كلُّها صحيحة . وقد ذكّر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ؛ وقال : (( أتاكم رمضان شهر مباركٌ ؛ فرض الله عليكم صيامه ؛ فيه ليلةٌ خَيْرٌ من ألف شهر ؛ من حُرِمٓ خيرها فقد حُرِم )) وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال : (( الصوم جُنَّة )) وأيضاً : (( إنّٓ في الجنة باباً يدخل منه الصائمون ؛ فإذا دخلوا عند ذلك أُغلِق ؛ فلايدخل منه أحد )) تأمل في اسم هذا الباب ؛ وفيه بشارةٌ ضمنية ؛ فالصائمون يبعثون يوم القيامة وهم ريّانون ؛ ليسوا عِطاشاً ، والنَّاس يبعثون يوم القيامة عِطاشاً . فيا من لا يُعِطّش نفسه في يومٍٍ مقداره اثنتا عشرة ساعة ؛ أو ثلاث عشرة ساعة ؛ لابدّ لك من العطش في يومٍٍ مقداره خمسون ألف سنة "

انظر فضل الصيام ص٢١ - ٢٣ .

____________________________

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" إنّ الصوم في السفر له أحكامٌ ؛ فإن كان شاقّاً على صاحبه مشقةً تمنعه عن مزاولة أعماله بالكلية ، ولا تعرِّضه للخطورة ؛ فهو جائزٌ مع الكراهة ؛ أمّا إن بلغت المشقة بالصائم في السفر إلى حدِّ الخطورة على نفسه ؛ فإنّه يجب عليه حِينَئِذٍ أن يفطر ؛ وإلاّ فإنّه يُعدُّ قد قتل نفسه . ويبقى معنا فيما إذا كان الصيام غير شاقٍّ على المسافر ؛ كالمسافر في الطائرة أو السيارة مع وجود المكيف ؛ فهذا يكون الحكم فيه بالأفضلية : هل الأفضل الصوم أو الفطر ؟ فإن كان يشقُّ عليه التأخير - أي قضاءً - أكثر من مشقة الصيام - أي أداءً - استوى الصوم والفطر ، وإن كان لايشقُّ عليه التأخير ؛ كان الفطر أفضل أخذاً بالرخص " انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج٣ / ٢٤٧ بتصرف .

____________________________

قال الشيخ العلامة /أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" سميت ليلة القدر بهذا الاسم ؛ إمّا لأنّ تلك الليلة لها قدرٌ وفضلٌ ؛ وإمَّا لأنّ مقادير أعمال العباد تقدّر فيها ؛ وإمَّا لأنّ من أحيا ليلها وصام نهارها صار ذَا قدرٍ عند الله ؛ وإمَّا من التضييق ؛ لأنّ الملائكة في تلك الليلة تنزل إلى الأرض حتى تملأ الأرض ؛ ويحتمل أنّها سميت بذلك ملاحظةً لهذه الأمور كلّها "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج٣ / ٢٨٦ .

____________________________

قال الشيخ العلامة /أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" ما أعظم شرع الله ، وما أبلغ حكمته في شرعه ؛ فقد جعل في يوم عيد الفطر صدقة الفطر حقّاً واجباً على الأغنياء يدفعونه إلى الفقراء ؛ ليستغنوا به في يومهم ذلك ؛ وليكون دليلاً على البذل والمواساة في حقِّ أغنياء المسلمين ؛ ففرض زكاة الفطر ، وجعل هذا الفرض متّجهاً على رئيس الأسرة ، وكافل العائلة ؛ يقوم به عمّن تحت يده من النساء والأطفال والمماليك ؛ وبالله التوفيق "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج٣ / ٢٠٢ .

____________________________

قال الشيخ العلامة /أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" سبب مشروعية العيدين ( عيد الفطر والأضحى ) أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولأهلها يومان يظهرون فيهما الزينة ؛ فأبدلهما الله من تلك اليومين بيومين خيرٍ منهما ؛ وهما : عيد الفطر ، وعيد الأضحى ؛ شرع الله لعباده أن يظهروا فيهما الزينة ؛ وأن يذكروه ويُكبّروه على ما أتمّ عليهم من النعم ؛ ففي الفطر صلاة العيد تشرع شكراً لله على ما أتمّه على عباده ، وأعانهم عليه من إتمام شهر رمضان بصيامه وقيامه ؛ وَأَمَّا عيد الأضحى فقد شرع شكراً لله على ما أتمّه على عباده من نعمة الحج والعبادة في عشر ذي الحجة ... وَأَمَّا حكم صلاة العيدين فقد اختلف فيه الفقهاء : فذهب الجمهور إلى أنّها سنةٌ مؤكدة ؛ وذهب بعض أهل العلم إلى أنّها فرض عين ؛ وممن ذهب إلى وجوبها عيناً : أبو حنيفة ، والأوزاعي ، والليث ، ورواية عن مالك . وعن بعض الشافعية : أنّها فرض كفاية ؛ وهو مذهب أحمد ؛ ولعلّ القول بأنّها فرض عينٍ أو واجبٌ عيني هو الأقرب ؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج الحُيّض إلى المصلّى ؛ وذلك يدل على أهمية هذه الشعيرة ، وعناية الاسلام بها "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج٣ / ٤٨ .


____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" صاحب البدعة مستدرك علی الشارع كأنه يقول : أنا أعلم شيئا لم يعلمه الله رسول الله ﷺ.

قال مالك بن أنس رحمه الله ( من ابتدع بدعة ،فقد اتهم محمدا بالخيانة ) والعياذ بالله .

فيجب الحذر من البدع كلها ، صغيرها وكبيرها ، اعتقاديها وعمليها ، وأن العيش علی السنة هو أفضل ما يطلبه المرء في حياته ليأمن علی نفسه العذاب بعد الموت .

ملحوظة : يجب أن نعلم أن البدعة هي ما أحدث في الدين باسم الدين.

أما ما كان من أمر الدنيا والأمور الحادثة فيها ' فهذا لا يدخل في البدع ، ولا يكون منها ، وبالله التوفيق "

انظر فتح رب البريات علی كتاب أهم المهمات ص97 .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" الذي أعتقده أن سلفية الألباني هي سلفية علماء المملكة مثل : سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، وابن عثيمين ، وابن فوزان ، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ؛ وغيرهم فهو يعتقد ما يعتقدون في أسماء الله عز وجل وصفاته ؛ وفي باب القدر ، وأنّ القرآن كلام الله ؛ منزلٌ غير مخلوق ... إلى غير ذلك ؛ وإن كان هناك اختلافٌ طفيفٌ فهو في الأمور الاجتهادية ؛ أمّا العقيدة فليس بينه وبينهم اختلاف "

انظر الفتح الرباني في الدفاع عن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ص٤٤ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" تسألون عن حكم العمليات الانتحارية التي وصفتم ؛ فهذه العمليات عملياتٌ محرمة لا يجوز فعلها ؛ لأنها مبنيةٌ على الخيانة ، وعلى أمور خفية يكون فيها التستر على الغادرين ؛ والغدر لا يجوز ، والخيانة محرمة ...

فالخيانة منبوذة في الشرع الاسلامي ، وممنوعةٌ فيه ...

أمّا وصف هذا العمل بأنّه استشهادٌ فإنّه وصفٌ في غير محله ...

وقد ورد النهي عن أن يقال : فلانٌ شهيدٌ ؛ لأنّ الشهادة تترتب على الإخلاص ، والإخلاص لا يعلمه إلاّ الله ؛ فلا ينبغي أن نصف المنتحرين بأنّهم شهداء ، ولا أن عملهم شهادة ...

أمّا عمل هؤلاء ؛ فإنّه عملٌ جاهلي ؛ ولايصح أن نصف أصحابه بأنّهم شهداء ، وبالله التوفيق "

انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج٣ / ٣٣٢ - ٣٣٤ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" أمّا ما يعمله الارهابيون في هذا الزمان الذين يلبسون الألبسة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة ؛ فإذا وجدوا مجموعةً من الناس فجّر اللابس نفسه أو فجرّ سيارته ونفسه فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة فالإسلام بعيدٌ كلّ البعد عن هذا الأمر ، ولا يقره أبداً ...

وَإِنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذه المناكر ، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة الذين يتابعون أسامة بن لادن ، والمسعري ، وسعد الفقيه ، وأمثالهم ؛ لأنّ هؤلاء تربوا على كتب المكفِّرين ؛ أمثال سيد قطب ؛ ومن معه في هذا المنهج الخاطئ ؛ الذين يكفّرون أُمَّة مُحَمَّدٍ ﷺ بغير حقٍّ ؛ بل يكفِّرون بالمعاصي ؛ والمعاصي لا يسلم منها أحد "

انتهى بتصرف من كتاب مجموع رسائل العلامة أحمد بن يحيى النجمي ص١٩٠ - ١٩٣ .

____________________________

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" حقيقة التكفير : هي الحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، ويصلي ، ويزكي ، ويصوم ، ويقر بسائر أركان الإسلام الحكم عليه بأنّه كافرٌ ؛ حلال الدم والمال ؛ وهذا لا يحصل إلا عند انحراف الفكر ، وتحول العقيدة ؛ فلا يحصل ذلك من مسلمٍ سليم العقيدة ؛ صحيح الفكر "

انظر مجموع رسائل العلامة أحمد بن يحيى النجمي جمع وتعليق وتخريج أبو همام محمد بن علي الصومعي البيضاني ص٩٦ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" يجب عليك أن تجتنب تلك الأحزاب جميعاً ، وأن تكون مع السلفيين الذين لايتحزبون لأحدٍ ، ولا يدخلون في شَيْءٍ من الجزبيات ؛ بل إنّهم يأخذون بالكتاب والسنة وعمل السلف ؛ ويشتغلون بدراسة العلم : من قرآنٍ ، وتفسيرٍ كالتفسير بالرواية ، ويشتغلون بالحديث النبوي ، والآثار المروية عن السلف في العقيدة ، وفي شروح الحديث ، ويتفقهون على ضوء ذلك ، ولا يتعصبون لأحدٍ. من العلماء ؛ بل يقولون بالحق ، ويتبعون الدليل .
أمّا من رأيته يتحزب لحزبٍ معروف ؛ يوالي عليه ؛ ويعادي من أجله ، ويأتمر بأوامر كباره ولو كانت معصية لله ، وينتهي عما نهوه عنه ؛ وان كان طاعةً لله ، ويتكلمون في ولاة الأمر فهؤلاء يجب عليك أن تجتنبهم ، وتبتعد عنهم ، وتفصيل ذلك مبسوطٌ في مواضعه .
فاشتغل بطلب العلم على الشيوخ السلفيين ، وابتعد عن هؤلاء الحزبيين المتعصبين وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى "

انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسلئل والردود ج٣ / ٥٩ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله : "

إنّي أدعو القرّاء الكرام ممن انخدعوا بتلك المناهج المبتدعة ( اخوانية - سرورية - تبليغية وغيرها ) سواءً كانوا من اخواننا طلاب العلم في المملكة الذين درسوا التوحيد منذ نعومة أظفارهم إلى آخر سنةٍ في الجامعة أو من غيرهم أدعوهم إلى قراءة الملاحظات التي حواها هذا الكتاب ، ولاحظها عليهم أهل العلم ، وما كان لي فيها إلا مزية الجمع والترتيب فقط . أدعوهم إلى قراءتها متجردين عن الحزبية والعصبية .

وأن ينظروا بعين الحق والعدل ؛ لا بعين البغض لكاتبها ؛ لكونه نقد الحزب الذي ينتمي إليه هذا القارئ ؛ فلعلّ الناقد كان مشفقاً عليكم وعلى أمثالكم أن تعيشوا وتموتوا على باطل . وليعلموا أنّه لا ينفع عند الله ولا ينجي من عذابه إلاّ متابعة نبي الهدى الذي أرسله الله رحمة للعالمين وحجةً على الكافرين والمعاندين محمد بن عبدالله الأمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين . وأنّ كلّ خلةٍ وقرابة وصداقة وصلة منقطعة يوم القيامة وذاهبةٌ وغير مفيدةٌ إلا ما قدّمه العبد من عملٍٍ مطيعاً فيه ؛ متبعاً لرسول الله ﷺ "

انظر المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ص٢٩٥ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله - :

" أيها القوم : زنوا أعمالكم بميزان الشرع ؛ ميزان الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة ؛ وانظروا هل أنتم على الحق أو قد تركتموه أو تركتم بعضه ؟ فإن كنتم على الحق حمدتم ربكم الذي وفقكم وسألتموه الثبات عليه ؛ وإن كنتم قد تركتموه أو بعضه راجعتم حسابكم اليوم قبل أن يفوت الأوان ؛ تذكروا بأنّ الله تعالى سائلٌ كلّ واحدٍ منّا ماذا أجبتم المرسلين ؟ وماذا كُنتُم تعملون ؟ !!! .

أيها الإخوة إنّي أدعوكم دعوة ناصحٍ لكم ؛ مشفقٍ عليكم أن تتخلّوا عن الحزبيات ، وتعودوا إلى رحاب الحق والسنة ؛ فإن أبيتم فإنّ الموعد بيننا وبينكم بين يدي الله ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون "

انظر الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول ص١٤٥.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :"

الأصل في مشروعية الأضحية الكتاب والسنة والإجماع : أمّا الكتاب فلقوله تعالى : (( فصلِّ لربك وانحر )) على ما قاله بعض أهل التفسير أنّ المراد بالصلاة العيد ؛ والنحر الأضحية ؛ وعموم قوله تعالى : (( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صوافَّ فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر )) والبدن يشمل كل الذبائح ؛ إبلاً أو بقراً أو غنماً .

وأمَّا السنة فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعيتها في الصحيحين وغيرهما . وأمَّا الإجماع فقد أجمعت الأمة على مشروعية الأضحية ؛ وإنَّما اختلفوا في حكمها هل هي واجبةٌ أو مسنونة ؟ ذهب الجمهور إلى سنيتها ؛ وذهب أبوحنيفة إلى أنَّها واجبةٌ على الموسر ؛ ومن أدلة القائلين بالسنية أنَّها وردت من الفعل ، والفعل لا يدل على الوجوب ؛ وقال النووي : وصحَّ عن أبي بكر وعمر أنهما كانا لا يضحيان مخافة أن يعتقد الناس وجوبها ؛ أما القائلين بالوجوب فمن أدلتهم أن النبي ﷺ واضب على الأضحية حتى مات ؛ واستدلوا بأحاديث كلها ضعاف " انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج١/ ٢٨٨ بتصرف .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - : "

الحج لغةً : القصد ؛
وشرعاً : قصدٌ مخصوصٌ إلى محلٍّ مخصوص على وجهٍ مخصوص ؛ أي قصد الكعبة والمناسك حولها ؛ لأداء فريضة الحج أو العمرة في أشهر الحج .

والعمرة داخلةٌ في اسم الحج ، فإذا كان الحج هو القصد إلى بيت الله الحرام على وجهٍ مخصوص بأن يتجرد من المخيط ويلبي ؛ فإنّ العمرة داخلةٌ في ذلك ، بمعنى أنّ هذا الحد يشملها إلاّ أنّ الحج له زمنّ محدد ، والعمرة ليس لها زمنٌ محدد ؛ بل كل الزمن وقتٌ لها " انظر تأسيس شرح عمدة الأحكام " ج٣ / ٣١٠.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله - : "

إنَّ الحج فريضةٌ فرضها الله على عباده وهو أحد الأركان الخمسة التي لا يقوم الإسلام إلاَّ عليها ؛ قال تعالى : (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ الله غنيٌّ عن العالمين )) وقال النبي ﷺ : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ؛ وأنّ محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا )) ولا يكون الإنسان مسلماً حتى يؤمن بهذه الأركان الخمسة بقلبه ، ويعمل بها بجوارحه ؛ إيماناً وتصديقاً؛ راجياً ثواب الله ، وخائفاً عقابه " انظر فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود ج١ / ٢٥٤ بتصرف.

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" عباد الله : فكّروا كم في هذه الدنيا من حوادث وعبر تستوقف الفكر ، وتشدُّ النظر ، وتقلِّب المألوف ، وتوجب الغِيَر ، فكم رأينا من شابٍّ اختلس من بين أتْرُبِه ؛ أصبح مفكراً في دنياه ؛ وأمسى وقد انغمس في تُرِبِه . وكم من كهلٍ حريصٍ على دنياه ؛ غافلٍ عن آخرته ؛ داهمه الموت ؛ فأفضى إلى الآخرة بزادٍ قليلٍ ، وحزنٍ طويلٍ . وغلامٍ كان يؤمِّل والداه فيه الخلف بعد الكِبَر ؛ فأصبحوا وقد خلَّفوا الدنيا وراءهم ، وساروا على عجل ، وأفضوا إلى ما قدَّموا إلى الآخرة من عمل ؛ سواءً غلب عليه الصلاح أو كان مخلوطاً بالزلل .

يا أيها الغافل المهمل المفرط ؛ وكلُّنا كذلك ؛ انتبه وتَصوُّر صَرْعة الموت لنفسك ؛ ومَزْعِه لروحك ، وتصور كُرَبه وسكراته ، وغُصَصه ، وغُمّته ؛ تصور حين يبدو لك الملك لجذب روحك من قدميك وعروقك ، وجميع بدنك ؛ فنشطت من أسفل قدميك متصاعدة إلى أعلاك ، والكرْبُ قد علاك ، والألم قد ملأ جميع بدنك ، وأنت تنظر روعة المطلع ، وهول المفاجأة ؛ فإمَّا إلى الجنة ؛ وإمَّا إلى النار "

انظر مجموع خطبه رحمه الله ج٢ / ٢٨٧- ٢٨٨ مخطوط .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله - :

" إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين وهو الأمر المهم الذي بعث الله به النبيين والمرسلين ؛ ولو ترك لتعطلت النبوة ؛ واضمحلت الديانة ؛ وعمّت الخيانة ؛ وفشت الضلالة ؛ وشاعت الجهالة ؛ واستشرى الفساد ؛ وخربت البلاد ؛ وهلك العباد ؛ ولم يشعروا بالهلاك إلى يوم التناد ...

فيا عباد الله هيا بِنَا فلنعقد العزم على ازالة الباطل ؛ طاعةً لله ، وامتثالاً لأمره ؛ لنكون مؤمنين حقَّ الإيمان ؛ ومطيعين لله والرسول ، ومتعاونين أوفياء مع قائد الدولة العظيم وفقه الله "

انظر مجموعه خطبه رحمه الله ج٢ / ١١٣- ١١٤ مخطوط .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله - :

" يجب على المسلمين أن يتواصوا بصلة الأرحام ؛ والصلة تكون بالإحسان ؛ وايصال المعروف ؛ وترك الإساءة ؛ والسلام إذا لقيه ؛ هذا الذي يسقط به الواجب ؛ وكذلك الزيارة بين حينٍ وآخر ؛ هذا هو الذي ينبغي أن يعمله الناس .

لكن كثيرٌ من الناس إذا حصلت بينه وبين أخيه شيء من المغاضبة والمشادة والمخاصمة في أمرٍ من أمور الدنيا ؛ فإنّه يقطع رحمه يقطعه قطيعةً لا رجوع بعدها ؛ والعياذ بالله ؛ وهذا وبالٌ ؛ وهذا تمادٍ في الباطل ؛ فيجب على المسلمين أن يتقوا الله ربهم ؛ وأن يحذروا من مثل هذا الأمر ؛ فإنّ التمادي في الباطل له مساوئ عظيمة "

انظر مجموع خطبه رحمه الله ج٢ / ٦٩ مخطوط .

____________________________

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" في الجمع بين الماء والثلج والبرد لطيفة : وهي أنَّ النبي ﷺ أشار بالمطهرات الحسية إلى المطهرات المعنوية ؛ وهي العفو والمغفرة والرحمة كما يقول بعض العلماء ؛ فالماء والثلج والبرد مطهراتٌ حسية للدنس الحسي ، والعفو والمغفرة والرحمة مطهراتٌ للدنس المعنوي ، ومع أنّ هذه المطهرات قد جمعت بين التبريد والتنظيف ، والمعاصي من صفاتها الحرارة والوساخة ؛ لذلك طلب ما يزيل هذه الصفات بأضدادها ، والله أعلم "

انظر تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ج٢ / ١٠ .

____________________________

قال الشيخ العلامة / أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله :

" القينات : المغنيات ، والمعازف : آلات العزف ، وهي آلات اللهو والطرب ، وظهورها : شيوعها ، والظهور له معنيان : حسي ، ومعنوي .

فظهورها حساً : انتشارها حتى لا تجد بيتاً إلا وفيه مذياعاً أو بيكماً أو تلفازاً أو مسجلاً قد جمع فيه جميع المغنيين والمغنيات . وجميع آلات العزف التي في مشارق الأرض ومغاربها لم ينج من ذلك كبيرٌ ولا صغير ، ولا غنيٌّ ولا فقير ، ولا عالمٌ ولا جاهل ، ولا ذكرٌ ولا أنثى ، ولا رئيسٌ ولا مرؤوس .

الكل قد عمتهم هذه الفتنة إلا من عصم الله عز وجل ، فحمى نفسه ومن تحت يده فكان كالقابض على الجمر .

وَأَمَّا ظهورها معنىً : فهو استيلاؤها على القلوب ، وتحكُّمها في الضمائر وتحديدها في الاتجاهات والمصائر ؛ فهم بذكرها يلهجون ،

المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق