السبيل إلى العزة والتمكين

تفريغ الشريط رقم 199 من سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله

الشيخ : ... لأنه إذا قال صحيح فيعني أن إسناده ضعيف ؛ أما إذا قال حسن صحيح فيعني له إسنادان أحدهما صحيح ؛ لكن زاد عليه إسنادا آخر حسن , وهو أصح مما قال فيه صحيح ؛ لأن الصحيح له سند ، وهذا له سند صحيح وآخر حسن فهو أقوى , لكن هذا انتقض أو انتقض لأن الترمذي في كثير من الأحيان يجمع بين ثلاث عبارات ثلاثة أو ثلاثة ألفاظ ، فيقول : حسن صحيح غريب ، ومعنى غريب ليس له إلا إسناد واحد , فإذا هذا انتقض في التأويل السابق الذكر .
منهم من قال أخيرا : حسن باعتبار نظر بعض الأئمة في أحد الرواة فلم يرفع حديثه إلى مرتبة الصحيح ؛ وآخرون رفعوا حديثه إلى مرتبة الصحيح , فهو حسن بوجهة نظر بعض الأئمة , وصحيح بالنسبة لوجهة نظر أئمة آخرين ؛ فكل هذا وهذا وهذا لا يطمئن له ؛ لأنه في كثير من الأحيان لا يجد الدليل الذي يجعله يطمئن إليه , وأحيانا كما رأيتم يجد الدليل مناقضا له في هذا التأويل ؛ هذا هو الجواب الذي نعرفه بالنسبة لهذا السؤال ، فغرضي كان من كلامي السابق أن علم الحديث يحتاج إلى جهود جبارة جدا .
السائل : المعرفة بهذا العلم ... .
الشيخ : ودأب , هو هذا .
السائل : طيب شيخنا حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) هذا الحديث فيه رواية : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر ؛ كلمة : " على المنبر " موجودة لهذا ابن وقاص , علقمة ابن أبي وقاص هذا راوي الحديث , وعلقمة ابن وقاص هل فيه رواية للحديث : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ؟ ) .
الشيخ : الحقيقة أن هذه الرواية لها وجود بلا شك ولكني لا أستحضر أنها صحيحة الإسناد , بخلاف الحديث فهو صحيح بلا شك ولا ريب ، ويكفي في صحته أنه أخرجه الشيخان , وأن البخاري افتتح كتابه الصحيح بهذا الحديث ؛ أما هذه الزيادة فتحتاج في الحقيقة إلى دراسة خاصة , ونحن في الواقع يعني منهجي في تخريج الأحاديث ينطلق في بحثين ، البحث الأول : أشعر بحاجة البحث في زيادة ما أو في حديث ما ، وأبحث عنه وأكتب الخلاصة ؛ إما في السلسلة الصحيحة أو السلسلة الضعيفة ، والشيء الآخر أنني قد أسأل عنه ويترتب على الإجابة عليه فائدة علمية هامة ؛ فحينئذ أنطلق وأبحث لأستطيع الجواب بعد البحث والاجتهاد ؛ ولأول مرة يرد علي مثل هذا السؤال , وأرجوا أن أوفق للبحث عن هذه الجملة إن شاء الله .
أبو إسحاق الحويني : جزاكم الله خيرا ، نحن يعني ضيعنا منك الوقت , ولكننا سعدنا وأنا أسعد أوقات حياتي أن ألتقي بعلماء الحديث بالذات , لأنه ورد أن هؤلاء يكونون خلف الأنبياء يوم القيمة .
الشيخ : هذا على ذمة الراوي .
أبو إسحاق الحويني : لأنهم ورثة الأنبياء .
الشيخ : ورثة الأنبياء هذا صحيح , فنسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء .
أبو إسحاق : على أن غيرهم من العلماء سيدخلون في غمار الناس ...
الشيخ : نسأل الله أن يجعلنا من العلماء وأهل الحديث من ورثة الرسول عليه الصلاة والسلام .
السائل : بالنسبة للحديث هذا الذي هو فيه : على المنبر . في شيء هنا لفت انتباهي له .
الشيخ : أنا أقول لك إيش هو .؟ إذا مادام عرفته تفضل .
السائل : ألا وهو أن الصحابة سمعوه , ما نقله إلا عمر لهذا الاعتراض , الاعتراض لما قاله على المنبر لماذا كان الحديث غريبا ؛ لأن علقمة والتيمي محمد ابن ابراهيم التيمي ثم جاء يحيى بن سعيد الثالث هو الذي أشاعه ونشره ، هو صحيح من هذه الجهة , إنما كيف يقول قيل على المنبر وكيف لا يرويه من الصحابة إلا عمر ؟ .
الشيخ : هذا الإشكال لا إشكال فيه ؛ لأن الغرابة كالصحة والحسن والضعف ، هذه كلها أمور نسبة , الذي يقول عن حديث ما هذا حديث ضعيف كما قلنا آنفا هذا بالنسبة لما وصل إليه ، وقد يأتي آخر ويقول هذا حديث حسن ، لماذا ؟ لأنه وجد له شاهدا , وقد يأتي ثالث فيقول هذا حديث صحيح ، لماذا ؟ لأنه وجد له شواهد ؛ فكل صادق فيما يقول بالنسبة إليه ، وأشدهم توفيقا من أصاب الحقيقة ، وهنا جاء قوله عليه السلام المعروف لديكم : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) كذلك حينما يقول قائلهم هذا حديث غريب , فهو بالنسبة لوقوفه على هذا الإسناد .
ثم من أجل ذلك لعلكم تذكرون معي أن علماء المصطلح قسموا الغرابة إلى قسمين : غرابة مطلقة ، وغرابة نسبية ؛ يعني المقصود بالغرابة النسبية يعني هذا الغريب بالنسبة لهذا الشيخ , بمعنى شيخ كالإمام الزهري مثلا له تلامذة كثر ، وثقات مشهورون بالرواية عنه , يأتي أحد هؤلاء الثقات فيروي حديثا عن الزهري وهو ثقة ما في مجال للغمز والطعن في حفظه , ثقة حافظ لكنه يتفرد عن تلامذة الزهري الآخرين برواية هذا الحديث المفترض , في روايته لهذا الحديث هو فقط عن الإمام الزهري بإسناده الصحيح , فيقول علماء الحديث هذا حديث صحيح غريب , أي غريب بالنسبة لرواية هذا التلميذ عن الإمام الزهري ؛ أين التلامذة الآخرون ما رووا هذا الحديث ؟ فيقولون في مثله هذا حديث صحيح غريب ، قد يكون الحديث متواترا مش مشهورا أو مستفيضا من طريق أخرى غير طريق الزهري بالمرة , مع ذلك لا يزالون يقولون حديث صحيح غريب أي بالنسبة لهذا الشيخ ؛ أما الغرابة المطلقة فهي التي لا تروى إلا من هذا الإسناد ، ويتفرد به الراوي الثقة فيقال فيه : حديث صحيح غريب مطلقا .
فهنا في حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) إن كانت الغرابة وهي لليوم غرابة حقيقة ؛ لأن الحديث لم يأت بإسناد صحيح من غير هذا الطريق , لكن مع ذلك نحن نقول إن هذه الغرابة ...
التليفون رن في مجلس الشيخ ناصر الدين الألباني فيرد ويقول : نعم .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
فإذا إذا جاء الحديث فيه غرابة مطلقة إنا نقول هذا الذي وصل إلى العلماء ثم نقول ليس من الضروري إن كل حديث نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملأ من الناس , ليس من الضروري في كل حديث خطب به رسول الله عليه السلام على ملأ من الناس أن ينقله كل أولئك الناس أو كل فرد من أفراد أولئك الناس ، هذا ليس من الضروري , لأن الواجب هو نقل ما نطق به الرسول عليه السلام حتى لا تضيع الشريعة , وهذا يحصل بمجرد نقل الثقة الفرد , لأننا نعلم أن العلم قسمان : فرض عين وفرض كفاية , فإذا قام فرض الكفاية به البعض سقط عن الباقين , وإذا نقل الحديث ناقل فقد سقط الفرض عن الآخرين .
السائل : يعني حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) مهم في الدين جدا يعني النووي كاتب عنه أنه ثلث الإسلام , فلابد أن يروى عن عدد من الصحابة , فمثل هذا مهم , فكون يروى بطريق واحد هذا يدل على أن الرسول لعل قاله أمام عمر فقط .
الشيخ : اجعل لعل يا أستاذ عند ذاك الكوكب ، أنا أقول كلاما لإقناع أهل الريب والشكوك ، فقد بدأت بهذا الإقناع حين قلت إن نقل العلم فرض كفاية وليس فرض عين ؛ لكن حينما قلت مثل هذا الحديث ينبغي أن ينقله أشخاص , أنا أقول ينبغي هذه اللفظة ليس لها دليل من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح , إنما هو مجرد الرأي , لكن هذا الرأي يخالف القاعدة التي تفرق بين الفرض الكفائي والفرض العلمي إلا إذا كان هناك استثناء , وصل به الحديث آنفا إلى أن الأمل أو ادعاء أن مثل هذا الحديث ينبغي أن يكون قد نقله عدد كبير ، هذا أمل يطمع فيه كل من يرغب في أن يكون الحديث النبوي بصورة عامة لاشك فيه عند العامة , لكن ربنا عزوجل يبتلي عباده بما يشاء ، الآية تقول يا شيخ : (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )) فربنا يبتلي عباده بالشر والخير , فتنة يعني ابتلاء , من ذلك أنه جعل الإسلام قرآنا وسنة ، كان باستطاعته أن يجعل الإسلام كله قرآنا , بمعنى كتبا صحفا نزلت من السماء كصحف إبراهيم وموسى لا يزاد فيها ولا ينقص , لا بدنا علم مصطلح الحديث ولا تراجم رجال الحديث وهم بالألوف المؤلفة , تقول خمسين ألف تقول مئة ألف قل وزيادة ، كنا استرحنا ؛ ولكن حكمة الله ليظل دولاب العلم دائرا وماشيا ، إلى اليوم ما ينتهي علم الحديث أبدا .
الشيخ : لذلك أنا أقول لإخواننا الذين يطبعون كتبنا هذا كتاب بين يدي كنت أتحدث مع أخينا هذا وهو الذي يسمى بأحمد أبو ليلى من إخواننا في الزرقاء , فبين يدي الآن المجلد الأول من سلسلة الأحاديث الصحيحة أهيئه للطبعة الجديدة .
أبو ليلى : شيخنا بدنا نرجع للمجلد الأول .
الشيخ : أينعم كنت آنفا أتكلم عن كتاب المجلد الأول من سلسلة الأحاديث الصحيحة .
أبو مئال : مثال كان هذا شيخنا ؟ .
الشيخ : أينعم , هذا الكتاب كنت أتحدث مع صاحبي ، ألفته منذ نحو ثلاثين سنة ، قلت له : العلم في ازدياد والعلم لا يقبل الجمود , ويستحيل أن يظل هذا الكتاب الذي ألفته في شبابي ، أنا الآن في السن الرابعة والسبعين بالتاريخ النصراني وفي السادسة والسبعين بالتاريخ الإسلامي ، آه ، طيب هذا ألف في أول شبابي , فلا يمكن أن ينجوا من الخطأ , فلابد من إعادة النظر , ولذلك نحن نقول في كتبنا التي نعيد طباعتها الآن بعد إعادة النظر فيها , طبعة منقحة ومزيدة , وأنا أعجب من كثير من أهل العلم ربما ألفوا كتابهم من عمر أقدم من عمر هذا الكتاب , فيعاد طباعته كما هو ، بعض الناس لا يقدرون هذا الأمر ، عندي هذه الرسالة اقرأ .
السائل : الأحاديث الضعيفة في سلسلة الأحاديث الصحيحة واستدراك ما فات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني . أحد الناس بعث هذا .
الشيخ : أحد الناس : رمضان محمود عيسى من السودان أنا أريد أن أقول شيئا لا افتخارا , ولكن من باب : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) أنا بالطبع أعيش في هذا العصر أعرف النواقص العلمية والمنطلقات المخالفة للشريعة الإسلامية إلى حد كبير , وأعرف أن هناك سننا كانت مهجورة يعرفها بعضهم ولا يفعلونها ... من هذه السنن التي افتتحها هذا الرجل بقوله بعد البسملة : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره إلى آخره ، أنا أقول : قبل انتشار كتبي لن ترى ولن تسمع خطيبا يفتتح كتابه أو خطبته بهذه الافتتاحية ، هذه خطبة الرسول عليه السلام ، ولي رسالة خاصة في ذلك : " خطبة الحاجة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه " أنا أقول : هذا المؤلف كان ينبغي أن يتوجه إلى نقد هذا الكتاب أن يذكر أنه هو وأمثاله ما كانوا شيئا مذكورا قبل وجود هذا الكتاب وأمثاله ، وأن من الدلائل على ذلك هذه المقدمة ، هذه الافتتاحية لخطبة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ربنا يقول في القرآن الكريم : (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) وقال في الآية الأخرى : (( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين )) هذا دخل في الموضوع وهجم هجوم ألماني غير إسلامي .
يقول : " هناك بعض الإخوة الكرام نصحني أن أراجع كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني , لأن فيها أحاديث ضعيفة والناس يأخذونها بثقة تامة على أنها محققة صحيحة ، وهذا خطأ جسيم , فقلبت صفحات سلسلة الأحاديث فوجدت بها أحاديث ضعيفة , فعزمت على جمعها , وقد شعرت أنه أمر عظيم أن يحكم على الحديث الضعيف بأنه صحيح وعلى الصحيح بأنه ضعيف " صحيح أمر عظيم بلاشك , لكن على هذا الميزان أمر عظيم جدا أن يقول عالم من علماء الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين هذا يجوز وهذا لا يجوز ، هل هذه مشكلة ؟ أنا أقول هذا رجل جاهل لا يعرف من العلم سوى النقد وبحقد نفيس , لماذا ؟
أولا : فيما يتعلق بعلم الحديث كما ذكرنا لكم آنفا أن هذا يصحح وهذا يضعف كل له اجتهاده ، طيب إذا هذا إن كان ينبغي أن يقيد هذا أمر خطير إذا صدر بدون بحث وعلم وبدون اجتهاد , وإلا توجه هذا النقد الموجه في شخص الألباني إلى أئمة الحديث وأئمة الفقه كلهم جميعا ؛ لأن هذا الخلاف أمر طبيعي كما قال تعالى : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) .
لكن مع كونه بحثه في علم الحديث انظروا الآن : " وإنه من المؤسف المحزن أن من الناس من يدينون بأديان الأئمة ومذاهبهم ومشايخ طرقهم بل يخضعون تحقيقاتهم العلمية لذلك " كأنه هذا يرد على مشرك أو شيخ طريقة .
" ومن المؤسف والمحزن أن من الناس من يدينون بأديان لا يحسن القول لكن الكتابة أئمة مذاهبهم ومشايخ طرقهم " . أولا : نحن ما لنا إمام مذهب ولا شيخ طريق , شو جاب العبارة هنا .؟
" بل يخضعون تحقيقاتهم العلمية لذلك ، ألا فليعلموا أنه لا دين إلا دين الكتاب والسنة ، وأن التقليد الأعمى من غير دليل كفر بالله العظيم ، وقد آن الأوان لكي نحطم هالات التقديس وتيجان الربوبية التي وضعت فوق رؤوس أئمة المذاهب ومشايخ الطرق " . طبعا عم يرد على مؤلف في الحديث .؟! أبدا .
" ولا يبقى إلا الدليل والبرهان فوق الرؤوس ومن أصدق من الله قيلا " ويأتي بآيات " (( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون )) (( فإن تنازعتم ... )) ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به ... ) " إلى آخره ، " ... بعد الحديث , ذكر الحديث : ( تركت فيكم ... ) مستدرك الحاكم بس ، إسناده في مستدرك الحاكم ضعيف , ولولا أنا وجدت له ما يعضده ويقويه لبقي على ضعفه ؛ فأين هؤلاء من ذلك ، وهل هم معصومون من الخطأ , أم مكلفون بالتشريع أم أبين وأكمل من الله ورسوله ؟ كلا ".
اسمع التتمة " إذا تكلم الله وحكم في قضية فليخرس البشر " شو جاب هذا الكلام ؟ (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) وبعد : فأما عن منهجي في تخريج هذه الأحاديث الضعيفة ، يقول في الأخير : " وما ذكرته من التراجم في تعليقي فهو معتمد لدي ، فهو معتمد لدي " ترى ، ترى أما يشمله كلامه السابق وقد شعرت أنه أمر عظيم أن يحكم على الحديث الضعيف بأنه صحيح كما فعلت أنا بزعمه ، وعلى الصحيح بأنه ضعيف ، يا ترى هو معصوم ؟! هو ينكر على الناس الذين يخلقون بنا ، ترى هو إذا معصوم لما يحكم على الحديث بالضعيف ؛ يكفي هذا على كلامه , لأنه هو بده يحطم هذه الأصنام الذين يثق بهم الناس ، هذا كمثال لما ذكرته لكم آنفا في أول الكلام أنه بلينا الآن بأناس ما يقدرون العلم , يظن أنه مجرد ما يفتح كتاب في تراجم الرجال فلان قال فيه ضعيف ، وفلان قال فيه منكر الحديث ، فلان إلى آخره ؛ ممكن يقول لا بأس به آخر ، فلا يحسن التوفيق بين هذه النصوص المتعارضة فيأخذ هو من هذه النصوص ما يناسب بحثه .
السائل : في السودان في حركة نشطة من الشيوعية ومهمة الشيوعيين الإساءة إلى أعلام الإسلام .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : لهم نشاط كبير في هذه الأيام كبير ، فلعله يكون من هؤلاء ، ثم إن مسألة التصحيح والتضعيف هذا ما استقر عليه ، العلماء مختلفون فيه ، وأين هو من معرفته بتخريج الأحاديث من سيادتك وفضيلتك .
الشيخ : عفوا .
السائل : فهذا لا ينظر إليه ولا يرد عليه ولا .
الشيخ : هو المقصود أن المقدمة تبين أنه لا علم عنده ، شو جاب المقدمة الهائلة في الرد على أئمة المذاهب والمشايخ والطرق في بحث علمي قد أخطأ أنا فيه وأصيب ، وأنا أعترف كما قلت آنفا منقحة ومزيدة ، كتاب ألف من ثمان وعشرين سنة لا أقل , فلا يمكن أن يبقى كما هو على حطت أيدينا ، لأنه ما هو تنزيل من عليم حكيم.
السائل : هذا ليس أهلا لأن يكتب أو يرد أو يصحح أو يضعف .
الشيخ : أنا قلت والله ذكرتني ما أدري في هذا الكتاب أو في غيره , قلت إنه أنا أؤلف وأبين للناس إن كنت أصبت أيدوني , وإن كنت أخطأت قوموني ، كما قال الخليفة الأول ؛ أينعم ، فالصحيح أنه أمر معروف لدى أهل العلم .
أبو إسحاق الحويني : لا يضير البحر عنك ذاخرا    أن رمى فيه غلاما بحجر . الألباني : هذا صحيح .
السائل : فهذا لا يعبئ به .
سائل آخر : فإذا كان كتاب كلام فيه شيء قريب من الصحة ممكن نرد عليه , وإذا لم يكن فلا يرد عليه مطلقا .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : طيب سؤال أخير يا مولانا .
الشيخ : مدنا بمددك .
الحويني : بارك الله فيكم ، المولى لها معان كثيرة كما تعلم ؛ المحلى للإمام ابن حزم ما رأيكم في أحكامه ؟ .
الشيخ : هو الإمام ابن حزم هو اسم على مسمى ، هو إمام فعلا ؛ ولكن فيه شيئين ينبغي الابتعاد عنهما ، الأمر الأول : قسوته في قلمه في رده على خصومه ؛ الشيء الآخر : شدة جموده على ظاهريته ؛ وذكرت شيئا ثالثا ولعله يكون أخيرا : إنه جهمي جلد ينكر الصفات , ويقول بأن الأسماء الإلهية أسماء ليس ضمنها معاني ؛ فإذا قرأ القارئ كتبه وكان حذرا من هذه الأمور فسوف يستفيد منه علما جما لأنه إمام مجتهد لا يقلد في دين الله أحدا .
السائل : لم يقلد داوود الظاهري ؟.
الشيخ : لا ، لم يقلد ، إن كان الإمام المزني يقلد الإمام الشافعي فابن حزم مقلد ، وإن كان الإمامان محمد بن الحسن الشيباني وأبو يوسف القاضي يقلدان الإمام أبا حنيفة النعمان بن ثابت فهو أيضا مقلد ؛ والإمامان أبو يوسف والشيباني قد خالفا الإمام أبا حنيفة كما يقول ابن عابدين في حاشيته في ثلثي المذهب ؛ فهل يكون مثله مقلدا وهو يخالف إمامه في ثلثي ما ذهب إليه ؛ أنا أجد محمد بن حسن الشيباني كثيرا ما يذكر في موطأه الذي هو موطأ الإمام مالك ؛ لكن هو بروايته , الإمام مالك موطأه رواه عنه العديد من أهل العلم ، المشهور في بلادنا اليوم والمطبوع المتداول هو يحيى بن يحيى الليثي عن مالك ؛ أما موطأ الإمام محمد غير متداول مع الأسف إلا في أتباع أبي حنيفة , بخاصة في الهند والباكستان ذلك لأنه تلميذ الإمام أبي حنيفة وهم يغلب عليهم التمذهب بمذهب أبي حنيفة , لذلك راج كتاب موطأ الإمام محمد الشيباني بينهم ، ذلك لأنه أولا من رواية الإمام محمد ، ثانيا وهنا تمكن الفائدة من هذا الموطأ ؛  فينبغي على أهل العلم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم أن يقتنوا هذا الكتاب لأن فيه علما ، فهو يذكر الحديث من طريق مالك يقول : قال مالك حدثني فلان إلى آخره ؛ يقول ابن الشيباني يقول : وبهذا نأخذ وبه يقول كافة علمائنا ؛ أحيانا يقول : وبه نأخذ خلافا لأبي حنيفة , ها ؛ ولذلك فهذا الكتاب هو كتاب مفيد ويدل ، وهنا بيت القصيد كما يقال , أن الإمام محمد صحيح من تلامذة أبي حنيفة لكنه ليس مقلدا .
كذلك ابن حزم ليس مقلدا لكنه تبنى مذهب داوود الظاهري في الجمود على ظاهر النصوص ؛ لكني أقول كلمة إنصافا لابن حزم وبيانا للحقيقة وهي : أن الوقوف مع ظاهر النصوص هو مذهب كافة العلماء ، وإلا أصابنا ما أصاب علماء الكلام , المعتزلة على رأسهم للتأويل ؛ أولئك أولوا النصوص في العقيدة وأولئك أولوا النصوص في الفقه والأحكام .
السائل : شكر الله لك , نحن استفدنا منك الكثير أفادك الله ... .
الشيخ : أهلا وسهلا .
الشيخ : لا إله إلا الله ربي حكيم عليم ؛ فالحقيقة أنني أشعر بأن الله عزوجل كان ولا يزال إن شاء الله بي حفيا منذ نعومة أظفاري , فقد تخرجت من المدرسة النظامية الابتدائية فقط , وكان والدي من فقهاء الحنفية الأقوياء في فقههم والشديدين رحمه الله في تعصبه ، درست عليه على الطريقة القديمة شيئا من الفقه الحنفي كالقدوري وبعض الكتب في علم الصرف الذي هجره العرب , وشغلوا بالنحو فقط , لعله الصرف أهم من النحو لأن النحو يقوي فقط الألفاظ .
السائل : ...
الشيخ : الشاهد درست عليه وعلى بعض المشايخ الآخرين شيئا أيضا من الفقه في مراقي الفلاح , وشيئا من النحو والبلاغة , لكنني لم أستمر في ذلك كما هو شأن الطلبة قديما ليس حديثا ، وجدت نفسي منصرفا إلى دراسة كتب غريبة علي الآن ، قصص خيالية ، قصة عنتر بن شداد ، قصة ذات الهمة والبطال ، تعرفون هذه الكتب ؛ وانتقلت بعد ذلك إلى دراسة التاريخ والذي يسر لي السبيل شخص منكم مصري , أرسله الله إلى دمشق , ولكي يعيش الرجل كان يشتري تركات مكاتب , وعنده دكان أمام المسجد الأكبر هناك مسجد بني أمية , يعني عرض الدكان أقل من متر عرضا أقل من متر إلى الداخل يعني , وواجهتها نحو مترين ونصف , يبعثر الكتب على الرصيف للمارة , وفيها كتب أشكالا وألوانا ... يبعثر هذه الكتب فيها الصالح والطالح كما يقال عندنا في دمشق ، ما أدري وصلكم هذا الكلام : " يا داخل مصر لا تلف ولا دور مثلك ألوف " يا داخل مصر ألوف , يعني إن كنت صالح فيه صالح ألوف , وإن كنت طالح لا سمح الله فيه ألوف أيضا ـ بضحك رحمه الله ـ فهذه الكتب يبعثرها وكل إنسان ما هو هدفه ... يقولون عندنا في الشام أنا علقت بكتاب ببعض أجزاء المنار , فانفتح أمامي الطريق ومشيت في طريق الحديث ؛ ثم شاء الله عز وجل أني تعلمت مهنة الساعات من والدي , وكانت هي السبيل لمكسب قوتي , وبه تزوجت وبنيت داري المتواضعة هناك ؛ لكن كنت حرا , ولا أزال بفضل الله حر ، بضحك رحمه الله ، ذلك من فضل الله علي وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ، لكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ فكنت أعمل في الدكان ساعة وساعتين من الوقت أستخرج قوت يومي كفافا , أغلق الدكان إلى المكتبة الظاهرية ، هذه المعلقات من المكتبة الظاهرية ، هذه كلها أحاديث مرتبة على الحروف الأبجدية الهجائية ، أينعم ؛ والآن أنا فارقت المكتبة الظاهرية لكني لا أقول مبالغة لم أفارقها لكني قاربت أن أفارقها لوجود هذه المعلقات ؛ لأن النخبة اخترتها من ألوف من المخطوطات هناك , ومما يذكر ويروى شيئان اثنان وأذكرهما للتاريخ : لا أعتقد دكانا ليس في سوريا فقط وفي البلاد العربية فقط بل وفي العالم كله والله أعلم , يوجد دكان مثلها ساعاتي مثلها مكتبتي في الداخل , أعمل الوقت الذي أعتقد أني حصلت قوت يومي أدخل إلى المكتبة ، هي نصف المحل من الداخل ، جاء وقت الظاهرية أغلقت المكتبة وذهبت إليها ؛ الشيء الثاني الذي يذكر للتاريخ وأعتقد أيضا أنه لا وجود له إلا يومئذ , أنه يسر لي الانتفاع بمخطوطات الظاهرية كما لم ييسر لموظف كبير في أي مكتبة في العالم ، لو كان يريد الانتفاع , كيف ذلك ؟ هذه المكتبة ارتفاعها نحو ... فأنا كنت أضع السلم فأقف على السلم أقلب الكتب لأن هذه الكتب فيها ما هب ودب ، مخطوطات نحن الآن نتكلم عن المخطوطات , فيها ما هب ودب ، هذا الكتاب كويس سجلته في مسودة وأنا على السلم , مش مصعد كهربائي أو سلم كهربائي كالجسور التي في مثل بعض البلاد ، لا ، مررت على أكثر من عشرة آلاف كتاب حديث , من رسالة قوامها عدة ورقات إلى مجلدات فوق المئة جزء ضخمة كبيرة ، فنقل إيش .؟ تاريخ ابن عساكر , هذا صور أينعم , هذا تسعة عشر مجلدا ، تسعة عشر مجلدا , هذاك اختصره البدران السوري ، هذا هو الأصل , المهم فبهذه الطريقة مررت على المخطوطات كلها ، سجلت أسماءها في الوقت الذي ممنوع يدخل أحد إلى المكتبة مكتبة المخطوطات ، فأي إنسان يريد أن يدرس يقدم طلب , فيعطى له كتاب واحد فقط ، إذا انتهى من دراسة الكتاب قد يؤتونه بكتاب آخر وقد لا يؤتونه ؛ أما ربي عزوجل فقد سخر لي الموظفين , ومن جملة ما سخر الله لي غرفة مظلمة لا ترى الشمس لكن فيها لمبة ، ليست كهذه اللمبات المنيرة الآن ، لمبة صغيرة , فأعمل فيها نهارا وليلا ، فأعمل حيث لا يوجد أحد من الموظفين إطلاقا إلا الحارس ، فأنا كنت أضع السلم وكأني وحيد في تلك المكتبة حتى سجلت أسماء الكتب كلها التي أشعر أننا بحاجة إلى دراستها بعد أن انتهيت من هذه المسودة ، أخذت الأسماء وسجلتها في بطاقات ، بطاقات صغيرة كهذه هنا ، ثم صنفت هذه البطاقات , جمعتها تحت أسماء مؤلفيها , كل مؤلف وما له من الكتب , ثم وضعت لها فهرسا ، لو رأيت الفهرس , وريه الفهرس .
السائل : ...
الشيخ : لا معليش . بس شوف الفهرس وشوف الحياة المادية التي كنت أعيشها , الفقر المدقع ، لا مش هذا المخطوط الذي هو أصل هذا , هو يعني هذا وريه إياه على كل حال , هو يعني هذا المخطوط شوفوا يا هنا يا هنا , يمكن يكون هناك ، دعه إذا ؛ المهم أصل هذا عبارة عن فهرس يعني كتيب كهذا من هذا الورق شوف الورق ، هذا ورق الصر , صر البضاعة كالسكر والشاي ، يلف فيه .
السائل : ...
الشيخ : الحمد لله الأجر على قدر المشقة ، أينعم ألفت فهرسا من هذا الورق ، البطاقات التي جمعتها صنفتها في مثل هذا الورق صار عندي فهرس ، بعده وضعت الفهرس بين يدي ؛ الآن جاء الدور قراءة هذه الكتب .
المرحلة الأولى صعدت على السلم كتبت الأسماء والعناوين ، جاء دور المرحلة الثانية وهو قراءة هذه الكتب ، هنا لابد من طلب نظامي ، لكن أنا ما أطلب كتابا واحدا على أسلوبهم , قد أطلب كتاب تاريخ ابن عساكر مجلدات ، فطلبنا سخر هؤلاء لي , فيأتونا بكل ما شئت من الكتب ، أدرس الكتاب وأعطيه ترجمة , البطاقات أسماء فقط للكتب والمؤلفين ، الآن أعطي ترجمة موجزة ، المؤلف أولا ثقة أم ليس بثقة ، ثانيا الكتاب أيش موضوعه ، هل هو في الأحاديث , هل هو في السيرة هل هو في تراجم الصحابة ، وإذا كان في تراجم الصحابة فيه أحاديث أو ما فيه أحاديث إلى آخره ، المرحلة الأخيرة بعد ما انتهيت منها رسمنا الفهرس ، لنا صديق يعرف منطلقي في عملي العلمي تماما ، الرجل حلبي اسمه عبد الرحمن الباشا كان موظفا في الرياض في بعض المدارس كأنه توفي رحمه الله ، نصب مديرا للمكتبة الظاهرية , سارع صاحبنا إلى هذا المدير قال له فلان عنده فهرس لبعض المخطوطات الظاهرية ، في هذا الفهرس كتب لا يعرفها فهارس المكتبة الظاهرية فعلا ؛ لأنه في كتب جاية في الفهارس عندهم كتاب في الحديث ، لكن أنا بدراستي الخاصة عرفت اسم الكتاب وعرفت مؤلف الكتاب , فسجلت هذه الحقائق بفهرسي ... فلو أنك أنت تغتنم فرصة وجودك مديرك تطبع هذا الفهرس ، قال له خلي المؤلف يكتب لي نماذج ببطاقات حسب الأصول المتبعة اليوم ؛ ففعلت , رأسا قدم البطاقات للمجمع العلمي هناك المجمع العربي العلمي وهو تجاه المكتبة الظاهرية , بابان متقابلان ، فوافق المجمع , وكان من ذلك أن طبع هذا الكتاب . بعد ذلك جاء الدور الأخير ، هات يا فلان من فضلك الكتاب الفلاني ، أدرسه كلما عثرت على حديث سجلته في الورقة من هذه الورقات , فتوفر عندي هذا الصف الأولان وفي وراء صف ثاني .
الآن أنا حرمت لحكمة من المكتبة الظاهرية لكن عندي ما يعوضني عن شيء منها ، هذا كله بتوجيه من الله وبتوفيق منه , وإلا شو يدريني أنني سوف أهاجر من عشر سنوات من دمشق إلى هنا ؛ كان بي حفيا , وله الفضل والمنة , وأرجوا الله عزوجل أن يتولانا جميعا بتوفيقه ورحمته ؛ هذه كلمة مختصرة .
الحويني : من الآن سيادتك تعلم أن لك بيتا في مصر إن شاء الله , وسأترك عنواني مع الشيخ أبو اليسر , وفي أي وقت تتفضل وتمكث عندنا ما تشاء عاما عامين ثلاثة أربعة , بيتك هناك , فأهلا بك هناك وإن تبقى هناك ، الله يبارك بك ويحفظك .
أبو ليلى : عام عامين قل ساعة ساعتين , حفظك الله يا شيخنا , سبحان الله الظاهر عليهم جماعة طيبين .
السائل : هناك رجل شيخي كان يخاف من اللصوص في الدار , فكهرب الشبابيك بالكهرباء والباب نفسه , فجاء لص فمات , الكهرباء مسكته حتى قضي عليه حتى مات ؛ فماذا على هذا الرجل ؟ .
الشيخ : إن كان يعلم أن الكهرباء يقتل فهو قاتل متعمد , وإن كان لا يعلم فهو قاتل خطأ .

الشيخ : نعم .
السائل : في مصر على عملية الحجاب , في بعض الإشكالات عند الإخوة عندهم هناك .
الشيخ : على إيش الإشكال .؟
السائل : على الحجاب , على النقاب نفسه , يقولوا عنه أنه هو بدعة ، النقاب , ومستحب ، يقولوا عليه فريضة ؟ .
الشيخ : الجواب في كتاب الحجاب .
السائل : هو قرأت الكتاب لكن .
الشيخ : طيب نحن أجبنا عن هذا ؛ قلنا الذي يقول بدعة فهو مخطئ ، والذي يقول بأنه فرض فهو مخطئ ، والصواب أنه أفضل وأمر مستحب بالنسبة للنساء ، يجوز الكشف والستر أفضل ، هذا هو الوسط .
السائل : سؤال عن العذر بالجهل , العذر بالجهل ... ؟.
الشيخ : الجهل يختلف ، البارحة سألني أحدهم هاتفيا , العذر بالجهل تارة يعذر وتارة لا يعذر ، ولا فرق بين أن يكون الأمر في العقيدة أو أن يكون في الأحكام الشرعية ، قد يكون معذورا في كل منهما , وقد يكون غير معذور في كل منهما , وقد يكون معذورا في أحدهما دون الآخر ، وهكذا ؛ والمناط أي العلة التي توجب المؤاخذة أو لا توجبها إنما هي ملاحظة كون هذا الذي نريد أن نقول عنه إنه معذور أو غير معذور يعيش في مجتمع إسلامي معروف الحكم في هذا المجتمع وذائع وشائع , مع ذلك هو ليس عنده علم بذلك فهذا غير معذور ، وبين شخص آخر يعيش في مجتمع إما غير إسلامي محض كالمجتمعات الكفرية فهذا المعذور , وإما يعيش في مجتمع إسلامي اسما ، فحينئذ هذا يكون معذورا لأنه لم تبلغه الحجة ؛ عرفت الفرق ؟ .
السائل : نعم .

السائل : بالنسبة للحمامات في هذه الأيام , فما حكم الوضوء أو ... وذكر الله عزوجل فيها .؟
الشيخ : دورة المياه إيش فيه .؟
السائل : يعني الحمام , المرحاض يعني .
الشيخ : إيش الإشكال يعني مش فاهم .؟
السائل : لأنه ذكر الله عز وجل يحرم في دورات المياه .
الشيخ : أنت تقصد الحمامات في الدور ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : يعني مثلا غرفة صغيرة مترين في مترين ، في زاوية مرحاض وفي جانب آخر المغسلة التي يتوضأ فيها .
السائل : نعم .
الشيخ : لا بأس من ذلك إطلاقا ؛ لأن المشكلة إنما هي أن يذكر الله عزوجل في أثناء جلوسه لقضاء حاجته ، هذا هو المحظور ؛ فإذا هو انتهى من ذلك استنجى واستبرأ , وقام إلى المغسلة ولابد من التسمية حينذاك ، هذا ليس فيه أي شيء , لأن هذا المكان ليس هو المرحاض ، هذا حمام ، المرحاض في زاوية هناك , فهناك إذا جلس لقضاء الحاجة ففي أثناء هذا الجلوس يحرم عليه ذكر الله عزوجل ، وإلا قبيل ذلك لابد من التسمية قبل أن يرفع ثيابه , فلابد من الاستعاذة ؛ فإذا ما جلس لقضاء الحاجة حرم عليه ذكر الله عزوجل ؛ إذا انتهى من ذلك ماذا يقول ؟ غفرانك ، إذا انتهى من هذا القول وانتقل خطوة إلى جانب آخر من الحمام , فيذكر الله ويفعل ما يشاء من الأذكار ؛ واضح ؟ .
السائل : نعم .
الشيخ : غيره .؟
السائل : بالنسبة للمسح على الخفين ممكن الواحد يمسح على الشراب ؟ .
الشيخ : ممكن .
السائل : حتى لو كان مقطوعا ؟ .
الشيخ : ولو كان مقطوعا , وماذا تعني بالمقطوع ؟ .
السائل : يعني مخروقا .
الشيخ : آه مخروق يعني , نعم ولو كان مخروقا أخرق من جلده ، لا يهم .
الشيخ : غيره .؟
السائل : حكم مد الخيط في المسجد ؟ .
الشيخ : من البدع في العصر الحاضر , وهذا بسبب إهمال المسلمين للسنة في تسوية الصفوف . والسلام عليكم .
الشيخ : ... إذا كان هذا الظن يعني غالب , فلا ينبغي أن يقرأ كلام يشابه فيه بالقرآن ؛ فهمتني .؟
السائل : أبو العتاهية الذي يوصف بالشعر هل له أي أشياء علم في الإسلام كعلم ؟ .
الشيخ : لا نعرف أنه من العلماء لكن نعرف أنه من الشعراء .
السائل : فقط .
السائل : سؤال يا شيخ .؟
الشيخ : نعم .
السائل : لو دخلت المسجد والجماعة الأولى خلصت ؟ .
الشيخ : ما في جماعة ثانية .
السائل : ما في جماعة ثانية , لو أذنت وأقمت الصلاة مع نفسي , ثم جاء واحد بعد ما دخلت الصلاة ووقف جنبي على أساس يأتم بي , فماذا أفعل معه ؟ .
الشيخ : اعمل له إشارة هيك , ابعد ابعد .
السائل : الآن في فرق بين الأذان لصلاة الفجر بحوالي خمس وعشرين دقيقة أو ثلاثين دقيقة هنا , الآن يظهر الصبح قبل الخمس وعشرين دقيقة .?
الشيخ : يظهر الصبح قبل .؟! بعد ليس قبل .
السائل : هو الأذان يأذن قبل الأذان المعروف .
الشيخ : هو الأذان يطلع بعد .
السائل : قبل الفترة التي أنت قلت لي عليها الخمس وعشرين دقيقة , أصلي أنا السنة .؟ .
الشيخ : ما تصلي إلا بعد الأذان بنحو خمس وعشرين دقيقة إلى نصف ساعة يدخل وقت الفجر , فتصلي السنة ثم تصلي الفرض .
السائل : نصلي جماعة في المسجد ؟ .
الشيخ : جماعة ثانية ما في .
السائل : لا ، الجماعة الأولى في صلاة الفجر . يعني خمس وعشرين دقيقة يكملوا هم الصلاة .؟ .
الشيخ : بعد خمس وعشرين دقيقة معليش .

الشريط بصيغة mp3 

المصدر : ( من هنا )

العودة إلى قائمة الأشرطة

0 التعليقات:

إرسال تعليق