السبيل إلى العزة والتمكين

تفريغ الشريط رقم 167 من سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا / محمد ناصر الدين الشيخ -حفظه الله- نسأل الله أن ينفع به الجميع والآن مع الشريط السابع والستين بعد المائة على واحد  .
الشيخ : نتناقش المهم حصل ... بالتردد عليه ، شفت شخصا ... عندنا في الشام هذا شعار طلاب العلم ، بيعرض عليه كتاب تأليف القاسمي ، إما شيوخ الأزهر أو الرد على الأزهريين أو البدعة ، بعض كتبه كنت اقتنيتها أنا وقع عيني على الكتاب رأسًا استبدل ... هو ذاك عربي ... قلت له : إذا كان أصيلا فإنا بشتريه منك ، المهم انتبه واقف شاب وسيم قصير القامة أبيض البشرة سوداء اللحية لافف عمامة بيضاء على الطريقة التركية وطربوش أحمر لبة سوداء عريضة واخد له هيك على طرف المكان ، أن أنا بنصحك أن الكتاب ما تشتريه ، قلت له : ليش ؟ قال : لأن اللي مؤلفه وهابي ، يا ليت قال لي هذا كان صار ملحد وكذا يمكن ما كان يومها ألف كتابه الأغلال ، ودخلنا بقى في موضوع البدعة وما البدعة والرجل وجد مني فوق ما دل عليه مظهري ، لأن أنا يومنا ... بين بلحية طالعة ومدورة ما كملت يعني ، ودخلنا معه في نقاش .
السائل : هو حصل له ...
الشيخ : أي نعم ، دخلنا في نقاش بين الرجل ثم انفصلنا ، ثم التقيت أنا وإياه أمام مكتبة أخي أبو جعفر ، أمام الأموي ، وجاءت صورة الزيادة على الأذان ، أخذت معه في نقاش وبينا أن الزيادة هذه لا تشرع إلى آخره ، بعد أسبوع أسبوعين ما أدري ما اللي ... ، بيدخل علي شيخ قصير القامة شايب اللحية كنت أراه أحيانًا في الطريق يمشي هيك بيقولوا عندنا في الشام فرشأته ، ما كنت أعرفه بطبيعة الحال فقال : السلام عليكم ، وعليكم السلام ، طلع من جيبته ساعة هاي ساعة عرضناها ساعاتية ويئست منها وما صلحوها شوف لي إياها ، أنا حبيت أن ما بين ... وأخذت الموس وبدأ أفتح وعملت هيك ، هو لها قواعد قال : حتى الساعة أنا ... هذه ، بدأ يبحث معي في موضوع الموالد شو رأيي ؟ سمعت له بكل تجرد ، بعد ما اطمئن لي فكريًا قال لي : أنا حدثني عنك الشيخ زهري النجار ، ها ذاك الشخص الأول ، حدثني عنك .
السائل : هو شيخ سوري ولا .
الشيخ : هو الظاهر سوري .
السائل : أنا أظن أنه مصري .
الشيخ : هو مصري مقيم ... إذا كان فيه مانع ... في مصر ... ، المهم أنه حدثني زهري النجار أن أنت على علم بالحديث ، وأنا عندي كتاب اسمه صوت الطبيعة ينادي بعظمة الله فيه أحاديث الكتاب بدي تخرج لي إياها ، الآن بدأت علاقة بيني وبينه ، واتفقت أن كل يوم بعد صلاة الجمعة أروح عنده ، كان ساكنا هو وجماعة من الطلبة منهم زهري النجار في مدرسة من المدارس القديمة ، المدارس القديمة عندنا في الشام عبارة عن طابقين في باحة سماوية واسعة فيها بحيرة فيها باحة ساحة سماوية حواليها غرف للطلاب .. إذا كان بيناسب ، وفوقه كذلك نفس الغرف ، وفيه درابزين يدور مدار الدرابزين من كل الجوانب ، فالشيخ عبد الفتاح آخذ غرفة في الجهة الشرقية علوية من فوق ، والشيخ زهري آخذ غرفة بالطرف الثاني ... ولا متناقشين مع بعضنا بعض بس ما متفقين ، كل واحد في طريق ، الشيخ زهري طالب علم في المذهب الحنفي قوي وهو ما يسمون بعلوم الآلة في النحو والصرف جيد ، بالإضافة إلى ذلك مريد للشيخ محمد الهاشمي الشاذلي ... ، فبدأت أنا أتردد كل يوم جماعة ، حاطط طاولة متواضعة تبع الشيخ عبد الفتاح يقرأ في الكتاب هذا صوت الطبيعة ، الحديث اللي بيحضرني تخريجه وصحته وضعفه وإلا سجلته عندي ورجعت على الدكان وراجعت في الأسبوع الثاني يكون اللقاء وهكذا .
اللي صار الشيخ زهري يطلع غرفته يطلع ... الشخيرة دول كأنه بيلوم نفسه إيش سويت أنا كنت واحد ... اتنين ، أنا أنادي له تعالى يا شيخ زهري ما يستجيب هو ، الشيخ عبد الفتاح ضيق الصدر ، اتركه ما فيه منه خلاص صار لي ست شهور أنا بشتغل فيه ما فيه فايدة ، الشيخ زهري في سبيله ما يحود عليها أبدًا ، أنا أقول للشيخ عبد الفتاح يا أخي أنا ... أناس لها صدر لنا ، ويقول عندنا في المثل الشامي : إذا آن الأوان ... لكل أجل كتاب ، والله ما مضى إلا أسبوعين ثلاثة اللي الشيخ جائي جلس معنا ، طبعًا جلس معنا بدأ يثار مناقشات شوية بالكتاب شوية بالمناقشات وهكذا ، بدأ الشيخ زهري يتقلقل من الناحية المذهبية من الناحية التوحيد من ناحية الصوفية والطرق والرقص في الذكر إلى أن وصل معنا إلى كتاب الرقص في الذكر ، خاصة لما أنا دليته على الرخص والنقص لمستحل الرقص .
السائل : هذا أظن يا شيخ للشيخ راغب ...
الشيخ : نعم الله يرحمه ، الشاهد صار يحضر في الذكر عند شيخه محمد الهاشمي ، ها دول طريقة ذكرهم على الواقف ، بيأخدوا بيد بعضهم بعض ويميلوا يمينًا ويسارًا ، الشيخ زهري حلقة طويلة ، الشيخ زهري بعد ما اقتنع أن هذا ما يجوز وحرام حتى في الفقه الحنفي وقف مثل الاسطوانة ، اللي يحاولوا يمين صاروا يتحركوا هو صار لجانب ، هذا ليس ... مين ؟ الشيخ والجماعة ، هذا الظاهر أنه إيش ؟ انعدل ، في جمعة من الجمع اللي كنا نلتقي فيها بيقول : مرة ، هذا ابنك .
السائل : ابني نعم .
الشيخ : ما شاء الله ، أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة بارك الله فيك لا إله إلا الله سبحان الله ، الشاهد في أول مرة يأتينا الشيخ زهري بيزور الشيخ في وسط المطاوع ، في أول مرة القصة هذه خلا معه ... فاعتراه الشيخ حول علينا ، هو يتكلم ببسمة لطيفة نادى سلفًا ما نصحت الشيخ ، وفعلًا نصحه
السائل : سبحان الله ... يا شيخنا .
الشيخ : المقصود الرجل يعني ما من يوم إلا وما بعده أحسن مما قبله يعني يزداد إيمانًا بالدعوة السلفية ، كان إمام مسجد في محلة اسمها غريب عنا شوية المعمشة قريب من مسجد التوبة اللي كان دكانة والدي تجاه المسجد وكنت أنا أصلي هناك الظهر والعصر على الغالب ، كان يؤذن ويصلي بالناس ، اعتقد أن الزيادة على الأذان غير جائزة بطل يزيد على الأذان ، قام الرجال ضده هذا صار وهابيا انتشر خبره للشيوخ إمام مسجد جامع التوبة اللي هو كان شيخي برهة من الزمن سعيد برهاني ، لأني قرأت عليه شيء من الفقه الحنفي في مراقي الفلاح وشيء من النحو والبلاغة فهذا حمل راية إيش ؟ معادة ... والحقيقة لقي يعني عنتًا ، صار يسلطوا الأطفال يرموه بقشر الموز والبرتقال إلى آخره ، الرجل ضاقت عليه الأرض بما رحبت فجأة بلغنا أنه سافر إلى حلب ، ومن هناك سافر لمصر وذات يوم لهذا اليوم ، فيما بعد بدأ يراسلني الرجل وحكى لي يعني قصته وأنه دخل الأزهر وبأيام قليلة حصل الشهادة اللي يسموها العالمية ، وشفت بعض آثاره وتعليقات إلى آخره ، فهذا زهري النجار هو السبب اللي عرفني بعبد الفتاح الإمام ، ومن يومها راحت يعني العلاقات واستمر بيننا وبين عبد الفتاح الإمام ، لكن هو طبعًا بدأ هناك يصب دارسته عن المذهب الشافعي ، لكن من ناحية التوحيد عقيدته صافية تمامًا ، لكن كان عنده انحراف في تفسير الآيات على الطريقة العصرية ، لذلك هو سمى تفسيره التفسير العصري ، في باله تأويل بعض الآيات حتى تلتقي مع بعض إيش ؟ الآيات الكونية المكتشفة الآن وكيف طابقت القرآن ، هذا قصة الشيخ عبد الفتاح رحمه الله .
السائل : رحمه الله ، طيب شيخنا بالنسبة لكتاب صوت الطبيعة اللي يعني ألفه وكنت تخرج له أحاديثه أو كذا ، يعني قبل كان لك أعمال وإلا هذا من أوائل الأعمال ولا لعله أول شيء ؟
الشيخ : يعني ما أذكر الباقي ولا أستطيع أن أقول لك : كان ولا ما كان .
السائل : لكن الآن في الذهن ما فيه شيء محدد ، أما قطعًا هو من أوائل يعني الأشياء .
الشيخ : بلا شك ، ومرة يمكن يكون أول عمل .
السائل : يا سلام ، شيخنا برضه على غرار ذلك فيه رسالة للشيخ أحمد عبيد الشهاب الثاقب في ذم الخليل والصاحب للسيوطي ، برضه كاتب في مقدمته أنه اعترضتني بعض أحاديث أرسلتها للشيخ ناصر الدين الألباني وكذا ، برده لعل تلك الفترة إن لم تكن بعضها قليلًا ؟
الشيخ : هو هكذا ، بس الشعب الله يهديك شو عمل الله يتوب علينا ، سن سنة سيئة ، خرجت له الأحاديث بينت الصحيح من الضعيف ، الحديث اللي بيعجبه هو لما أعرف التخريج ضعيف ، بقول مثلًا : رواه الطبراني بإسناد ضعيف أو فيه فلان ، يحتسب على التخريج يقول إيش ؟ رواه الطبراني وبس ، ترك إيش ؟ التعليل سن سنة سيئة في كتاب الظلال لمحمود الإسطنبولي ، محمد الإسطنبولي كان له كتاب أظنه اسمه الاشتراكية في الإسلام ، هو كان طبعًا قبل ما ينحرف عن الدعوة السلفية كان من الشباب يعني أو من الأستاذة المنحرفين ، وكان في بيته غير ... ما شاء الله العود آلة الطرب ، فطلب مني أن أخرج له ها الكتاب ، وأنا يومئذ يعني مثل ما بقول أحيانًا أنا رجل ما بالأمدح يعني ودي من يشغلني ، ما الوضع مثل الآن وقبل الآن لأني مشغول بأعمال صارفة ، - ما شاء الله هذا ابن أبو أحمد بسم الله بارك الله فيه ، أنبته الله نباتًا حسنًا وجعله قرة عين لوالديه إن شاء الله - ، خرجت له الأحاديث شو سوى ؟ كل أحاديث ضعفته حذف التخريج كله وحذف قوله : قال رسول الله ، وحطه بين هلالين فوضعه إياه بين هلالين بيشعر القارئ أن هذا الحديث اللي بتعرفه ، لكن التخريج اللي ضعفه أعرض عنه ، أكثر الناس ماشيين على القاعدة الكافرة الغاية تبرر الوسيلة ، هذا حديث جميل وهذا غير موضوع إلى آخره ليش تضعفه .


السائل : و الغزالي الله تعالى يهديه كان هو يعني كما يقال : حامل هذه الراية من المعاصرين اليوم الله المستعان
الشيخ : أي نعم ، كشف القناع في مقدمة فقه السيرة .
السائل : أظن لقاءك معه قدمه شوية الغزالي ...
الشيخ : لكن ما ظهر أثر .
السائل : شيخنا الرسالة اللي ناقلها أخونا الشيباني باعت لك إياها الغزالي ، حاطط صورتها أنه .
الشيخ : هي رسالة صغيرة .
السائل : رسالة صغيرة نعم ، هذه طيب ما هي بعيدة هذه ليس قديمة أقصد .
الشيخ : ما هي قديمة ، هذه ... وكنت أنا رحت للإمارات ورحت لقطر ، هناك نازل هو في فندق فأنا أنزلوني كمان في غرفة مقابل غرفته ، فكنت ألتقي معه ، هذه من جرائر الاتصالات اللي كانت بيني وبينه .
السائل : يعني لاحظت أن الرسالة طيبة جدًا .
الشيخ : رسالة أي نعم .
السائل : كان فيها أنه استجاب لك .
الشيخ : طيبة ، لكن من الناحية العلمية مرة جمعنا ... كان لنا دعوة هذا إيش بيسموه وزير الأوقاف وإلا أيه هذا عبد الله إبراهيم الأنصاري ، شو اللي له .
السائل : الشئون الدينية .
الشيخ : الشئون الدينية نعم ، المهم أحد موظفين الكبار هناك عمل لنا دعوة في مناسبة صلاة ركعتين تحية المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب ، هو  أنكر على الصلاة
السائل : من ؟
الشيخ : الغزالي ، هو ايش معنى الخطيب راح يخطب ، أنا ما يعجبني الخطيب راح يخطب وواحد عم يصلي ، قلت له : يا أستاذ بعد ما انتهى من الكلام ، قلت له : لا اجتهاد في مورد النص ، أنا ... وإذا جاء الأثر بطل النظر وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ، كيف تعرف وتعتقد قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصلي ركعتين وليتجوز فيهما ) ، قال : الإمام مالك لا يرى الركعتين ، قالوا : ماذا لو الإمام مالك ... الله أكبر ، أيه يعني اشتد شوية النقاش لكن ما فيه حرارة ولا فيه كذا إلا أنه ما تراجع بالرغم من الحديث الصحيح الواضح ، وهكذا له مواقف كثيرة ضد السنة .
ولذلك منذ أقل من أسبوع جاءني خطاب من الجزائر فيه أسئلة ، لكن تعرف ما أستطيع أجاوب عليها ، من جملة هذه الأسئلة صحيح أنه الشيخ محمد الغزالي هو يعني ما هو سلفي ؟ الظاهر زاعمين أنه فيه شيء من الشذوذ عن الخط السلفي .
السائل : وهناك كنت التقيت بالدكتور ما التقى به الشيخ ، أخ فاضل وما شاء الله جزاه الله خير ، يذكر يقول : الغزالي هناك يعني حملة واضحة وقام يتكلم وما فيه مناسبة رسمية ولا غير رسمية غير يتكلم فيها عن هؤلاء الشباب المتشددين والمنفرين كذا كذا ، فسبحان الله الظاهر من كتاباته مشكلاته كتابه دستور الوحدة الثقافية هموم داعية وكذا ، هو داعي الله أكبر ، يعني شيء عجيب جدًا ، كتاب عقيدة المسلم ، هذه من الكتب القديمة ما الكتب الحديثة ، كلها في نقض السلفيين ، كتاب دستور الوحدة الثقافية بناه على الأصول العشرين للشيخ حسن البنا ، وتعرف أسلوبه والرجل يعني إذا كتب .
الشيخ : يحسن معروف .
السائل : يحسن ، بتكون زينب هي أخته زينب الغزالي شقيقته ؟ شقيقته ، طيب يا شيخنا أخونا علي رآها تصافح الرجال ، لما جاءت هنا ندوة في الصحوة الإسلامية عادي يعني ، لكن طبعًا أولوها قالوا : هي حاجة وكبيرة وكذا والله المستعان يعني .
الشيخ : هي متحجبة ؟
الشيخ : لا ، لكن حتى لباسها ليس باللباس الذي ينبغي أن تكون عليه ، يعني تفعل كما تفعل المصريات قمطة هيك وكذا ، وبعدين تحدثت يعني كلام عامي جدًا طبعًا بحرارة يعني هي تحدثت بحرارة ، لكن كلام عامي ما هو كلام ، كان الشيخ القرضاوي يومئذ تكلم كلاما طيبا جدًا القرضاوي نعم ، لأن كان هناك فيه بعثيين وقوميين وماركسيين ونصارى فكان يعني هو أتى بالجلسة جزاه الله خير ، والقرضاوي له جهود في هذا الباب لا تنكر يعني .
الشيخ : لا شك .
السائل : ولا شك حتى فيما أظن أفضل من ناحية المنهج العام من الشيخ الغزالي ، يعني كتابه العبادة في الإسلام ، يتحدث فيه عن قضية البدعة وأن الأصل في العبادات البطلان ما لم يرد دليل ، هذه قاعدة قل من يعرفها ويتنبه إليها يعني
الشيخ : أي نعم

السائل : شيخنا ورد في أثناء الكلام ذكر والدكم رحمه الله تعالى ، ففي قضية يعني دايمًا يثيرها الخصوم وما شابهه ذلك وهي أن الوالد رحمه الله كان فيه بينك وبينه خلافات وكذا وتوفي وهو غير راض أو شيء من هذا ، فأنا الواقع كنت سألت الشيخ شعيب ، فقال لي : هذا الكلام طبعًا ما له أصل وأنا صحيح بيني وبين الشيخ ناصر فيه مخالفات ، لكن يعني لابد أن اشهد بحق ، فذكر يعني أن هذا لا أصل له ، فحبيت أن أسمع كلمة في هذه المناسبة يعني عن الوالد رحمه الله .
الشيخ : هو يعني كجواب موجز قبل التفصيل ، الحمد الله والدي ما مات إلا وهو راض عني كل الرضا ، وفي أواخر حياته اللي أنا يعني ذكر قال : أنا استفدت منك ، وأنا أعرف هذا الشيء من مصاحبتي له أو بعبارة أخرى بالاختلاف منطلقه بين صحبتي إياه وأنا صغير السن أقلده شأن كل ولد مع والده ، خاصة إذا كان عالمًا ، وبين منطلقه في آخر حياته ، فأنا صحبته من بين كل أخوتي في ذهابه في الصلوات إلى المساجد وبخاصة يوم الجمعة ، فأنا كنت رفيقه ، فكان يأخذني مثلًا هناك مسجد اسمه مسجد الشيخ محيي الدين بن عربي النكرة ، فكان دايمًا يصلي هناك ، مسجد الشيخ النابلسي اللي هو على مذهب كما تعلم .. يعني يتقصد الصلاة في المساجد المبنية على من يزعمونهم أنهم من الأولياء ، ومثل ما يقولوا عنا في الشام : ... ما لها غير الله ، ما عرفنا موجود والا غير موجود ، لكن مع ابيه هكذا كل ولد ، وكان يذهب إلى مسجد بني أمية لأنه مقام يحيى عليه السلام هناك وكنت أنا قرأت في حاشية ابن عابدين كتابه بأن الصلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة ، يعني خلاصة ما بتدي ... ما أعرف دول الجماعة كيف كانوا يكتبون هذه الكتابات الصلاة في مسجد الرسول بألف ، مسجد الأموي بسبعين ألف ، ويا ريت يكون حديث موضوع مثلًا قال رسول الله ، لا ، قال سفيان الثوري ، ما قيمة هذا سفيان الثوري يقول : صلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة ، هو لو قال : قال رسول الله ، يكون حديث معضل فكيف وهو مقطوع واقف عليه .
السائل : يعني كيف كان شيخنا أقل من مسجد الكعبة .
الشيخ : الشاهد بعدين لما أنا ترعرعت شوية وعرفت شيئا من علم الرجال كان عازيه لابن عساكر ، أنا بالتدرج وصلت لتاريخ ابن عساكر ، حصلت إسناد الأثر عن سفيان وإذا به ظلمات يعني مما جعلني الحمد لله أن سفيان الثوري ما قال الحديث هذا أي نعم ، فأنا عم أتفتح مع والدي رويدًا رويدًا ، حتى طلعت ريحتي أمام الناس أنه أنا شردت عن المذهب خرجت عن المذهب لأني برفع يدي في الركوع ، هذه أول مخالفة بارزة من بيت الحج نوح بصورة خاصة ومن بيت الألبان كلهم بصورة عامة ، ما فيهم واحد يعني بيرفع يديه في الصلاة لأن كلهم أحناف ومتعصبون ، يعني أقل واحد يقول : هذا وده أربعين جلدة .
السائل : منين جابوا الرقم ؟
الشيخ : أهواء اتباع لأهوائهم ، هو واحدة جاءت الثانية أن صلاة الجماعة ثاني في المسجد ما فيه وأبي هو بعد كان دائم المسجد ، أبي كان يخلف بالنيابة عن الشيخ برهان هذا سعيد برهاني كان عمره في حيه يوكل أبي ، سعيد برهاني حنفي وهذا المسجد من كبار المساجد في دمشق جامع التوبة ، كان له محرابان وإمامان شافعي وحنفي ، مسجد بني أمية أربعة محاريب في زمن الأتراك كان يصلي الإمام الحنفي أولًا ، راح الأتراك واستعمرت سورية من الفرنسيين ونصب رئيس جمهورية تاج الدين الحسيني ابن الشيخ بدر الدين هذا شافعي ، فأمر بأنه يتقدم الشافعي على الحنفي عصبيات جاهلية ، فسعيد برهاني كان يصلي بعد ما يصلي الإمام الشافعي ، أنا شفت سعيد قلت له : وراء الإمام الشافعي لأن حتى الفقه الحنفي أن الجماعة الثانية مكروهة ، لكن من التعصب لأهوائهم ومذاهبهم بيقولوا : أن الشوافعة مثلًا الإمام قد يكون مس امرأة وما فيه عنده وضوء وتكون صلاتنا وراه باطلة إلى آخره ، بيصلي على الرسول في التشهد الأول ، ونحن عندنا هذا مكروه تحريمًا وإذا سها وصلى على الرسول وجب عليه سجود سهو ، من هذه الفلسفات المذهبية نصلي وراء إمامنا
أنا والحمد لله يعني فهمت يومئذ أن هذه الأشياء دخيلة في الإسلام وممكن تصلي مع الإمام الشافعي ، أبي يشوف ها الشكلات هذه لكن ما يضجر منها ما يتضايق ، هو ليه تضايق ؟ لما وكله سعيد البرهاني أنه يصلي نيابة عنه ، صلاة لها مشوار ، ما بيقدر يصلي ظهر أو عصر كلفني أنا أن أصلي بالنيابة عنه فأنا أبيت عليه قال له : هذا أعتقد أنه لا يجوز وتفريق للمسلمين و الكلام هذا ، فأسرها يوسف في نفسه ، وجمعت واحدة واحدة ، وأكبر شيء كانت أني حولت من الصلاة في المسجد الأموي لأنه فيه مقام يحيى عليه السلام ، وكانت طبعًا هذه شذوذات بين الأرنؤوط وأخوه الدساسين والمفسدين في الأرض يوغرون صدر والدي ضدي ، الظاهر هيك بأتصور ما عندي علم نقل ، الظاهر في جلسة من الجلسات سهرة من السهرات يعني هو كان الله يرحمه أيضًا فيه عنده نشاط في السهرات يتكلم في حدود ما سمعنا ، الظاهر في سهرة من السهرات أثاروا حفيظته ضدي وابنك هيك وابنك هيك ، والله يوم من الأيام جالسين على سفرة العشاء بيفتح موضوع الخلافات أيوه بس الشيء اللطيف الجيد وأنا تعلمت مهنة الساعات عنده ، طول النهار فيه نقاش معه ، في ديك الليلة قال لي : أنت شذوذك ومخالفتك للمذهب ما عاد أقدر أتحمله وقال لي بلسان عربي مبين ، أما الموافقة وإما المفارقة ، قلت له : ما دام بتخيرني فدعني أفكر ، طبعًا في دا الوقت أمك كانت كما تقولون : ترحمت انتقلت إلى رحمة الله ، كان تزوج واحدة فكانت يعني سبحان الله خلقها يعني هينة لينة ليس لها شخصية ليس لها إرادة ، فكانت مطاوعة لأجلي ما تدخلت في الموضوع ، وأنا فكرت في الموضوع ما دام خيرني أبي فأنا بشوف ، اغتنمها فرصة أحسن ما أنا أشرد منه بدون إذن لا ، أنا بستغل التخيير هذا وأقول له : إذا خيرتني أنا إذا سمحت باختار أنه أبقى على آرائي وأعيش لوحدي وهكذا كان .
أنا إلى ذاك اليوم كنت أعمل في دكانه ، والدكان كانت إدارتها على يدي لأن أبي شيخ كبير إذا نزل يشتغل ساعة ساعتين وينصرف ، لما خرجت من عنده أعطاني خمسة عشر ليرة سورية فقط وبعض القطع الآلات للشغل من ها اليوم مستغني عنك ، وكنت أنا طبعًا في ها الأوان كله عم أسس جماعة للدعوة ، وأسرع فيها جيدًا ، قيض لي شخص اسمه وعيد الدهني رجل كان يتاجر في الحبوب فأقرضني مائتين ليرة سورية فاستأجرت يومئذ دكاني بفضل هذا وعيد الدهني وعملت له واجهة واشتريت قطعة عدة أشتغل فيها والله عز وجل كما يقولوا بالشام ... الكريم خد ، يعني بدأت الزبائن تكثر علي وشغلي ماشي تمامًا ، تزوجت بعد ما فتحت دكان تزوجت أبي ما حضر ولا تدخل إطلاقًا .
السائل : كم كان عمرك يا شيخ في هذا الوقت ؟
الشيخ : كان عمري يا سيدي يعني في حدود العشرين يعني أي نعم ، فمشيت في عملي وفي دعوتي وبدأ الناس يتكاثرون يعني ممن يحملون الدعوة حتى بدأت أعمل دروسا نظامية لكن في الدور ومتنقلة من دار إلى أخرى ، وبدأوا المشايخ بقى إيش ؟ يثوروا ، أول من ثار علينا شيخنا سعيد البرهاني ، عمل خطبة يعني ما شعرت إلا أن المسجد هيهجم علينا .
السائل : وكنتم في نفس المسجد .
الشيخ : في نفس المسجد ، ويعود السبب لي زميل في مدرسة ابتدائية تخرجنا مع بعض اسمه محمود الميداني ، لما تخرجنا أنا أخذت سبيلي في المهنة والعلم و هو أخذ سبيله في مهنة الخياطة ، الخياطة الافرنجية ، لكن بقيت علاقات ودية بيني وبينه قائمة ، يوم من الأيام نزل عندي على الدكان ، بقول له : سمعت حديث من الشيخ سعيد برهاني الدنيا رمضان قبيل العيد ، وهذه يعني كليشة عند ... في تلك البلاد وربما هنا أيضًا بيجيبوا حديث أنه لله في كل ليلة عتقاء من النار ويجيبوا عدد ضخم ، فإذا كان آخر ليلة من رمضان أعتق الله إيش ؟ بقدر ما مضى ، سألني الميداني صاحبنا على الحديث قلت له : هذا حديث موضوع باطل ، وهو كشاب أولًا ناشيء وما فيه عنده شيء علمي يملكه يوجهه الوجهة العلمية كي يناقش المشايخ وهو قال : يا شيخ سعيد خارج من الصلاة ما أدري أي صلاة ، قال له : يا شيخ سعيد أنت جبت حديث كذا وكذا على المنبر وهذا حديث باطل ، الضغط طلع عليه بالعالي قال له : أنت جاي تعلمنا ، قبل ما تيجي تعلمنا روح أولًا ربي لحيتك واعمل زي إسلامي إلى آخره ، وهو شاب من الشباب ، هذا كمان اشطاط استشاط غضبًا الشباب قال له : أنت قبل ما تطلع المنبر تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - روح .. روح احلق اللحية وتعلم من جديد .
هو لما حدثنا الحديث أنا قلت طبعًا : هذا الشيخ سعيد بده يقول : هذا قول الألباني ، كان له عادة والحق يقال : أكثر صلوات الجمع أصليها عنده ليش ؟ لأن خطبته لها شيء مما يسمونه بالروحانيات ، سكرت الدكان وكان فيه العادة ييجي بعض الإخوان يروحوا معي ، جاء واحد اسمه نصر عوده نحن ماشيين على قرب من المسجد عم يحدثني قلت أن اليوم يخطب الشيخ سعيد ضدنا ، قال : ليش ؟ حكيت له القصة وما يخطر في بال أحد إن كان حدث هذا الميداني أن الألباني وهكذا كان .
قال : الحمد لله ثم الحمد لله الافتتاحية اللي ما لها أصل في السنة ما أدري ليش قطعها ودخل في موضوع الوهابية ، ها دول بيكفروا الشيخ محيي الدين ابن عربي ها دول بيضللوا الأئمة ها دول كذا بينكروا كرامات الأولياء والصالحين ، ها دول كذا وكذا انظروا أين يجتمعون ؟ يعني في دكانتي ، امنعوا أولادكم من الاتصال بهم و إلا أفسدوهم وأضلوهم والكلام هذا ، أنا يومئذ شاب يعني صغير ، يا رب شو أسوي أرد عليه ؟ والله إذا برد عليه والله بروح هدر ، ما أرد عليه بيجوز كنا تعلمنا في ديك الكويشة الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وهيك وهيك نفسي منعقدة انتصر أخيرًا العقل على النفس دنيت إيش ؟ صامت هكذا على جنابي زي ما يقولوا عندنا في الشام .
السائل : على مضض .
الشيخ : وإحنا طالعين كان معي أخي أبو أحمد الله يرحمه ، ها ذاك كان أكبر مني بسنتين وكان أشد أخوتي تحمسًا للدعوة ، وكان ما شاء الله مع أنيته يحفظ يعني .
السائل : ومخلص وصادق .
الشيخ : لا شك رحمه الله ، أنا ماشي قدامه وهو ماشي وراي وخايف الجماعة عم يتغامزوا علي هذا هو ؟ هذا هو ، مرت في المسجد بسلام ، جينا في الأسبوع الثاني كمان صار إيه ؟ جدل بين العقل وبين النفس أصلي في المسجد والا أروح أغير وجه فيه شيء وهيك وهيك ، صار أحاديث النفس ترجح لي أني لازم أصلي في المسجد وإلا الناس راح يقولوا : إيه ثبتت عليه وإلا كان يحضر .
السائل : كان يحضر معانا هذا الرجل .
الشيخ : المقصود رحنا صلينا هناك ، انتشر الخبر طبعًا في دمشق من جميع أطرافها ، بينهم مبغضون وبين محبون وما أقلهم ، من هؤلاء المحبين رجل النعمان بن ثابت فيه شابان أرنؤوط جم يصلوا في المصلى الطوفي ، ما فيه شيء اسمه ... ، هذا أبوه اسمه النعمان بن ثابت ، النعمان بن ثابت ، ثابت أدركته أنا بطريقة الحال شيخ شايخ لكن سبحان الله عاقل ، مع أنه دراسته فقهية يعني ، يعني ما يقال عليه شيخ عالم مثل أبي ، هو دونه بكثير ، لكن هو أحسن من أبي من ناحية أنه بيسمع بيفهم المعقول إلى آخره ، يعني كان هذا نقدر نقول : الشيخ الوحيد اللي كان يصغي لي وكان ييجي يزورني في الدكان .
السائل : هو أرنؤوطي برضه .
الشيخ : هو النعمان أبوه اسمه ثابت النعمان بن ثابت ، النعمان بن ثابت أنا لما نشأت كان كبيرا هو في السن ، كنت اسمع عنده متناقضات اسمع عنه ما نعبر نحن الآن عنه بالسلفية ، اليوم أنا ناشئ ما فيه شيء اسمه دعوة سلفية أو منهج سلفي أو شيء من ذلك .
السائل : طيب القاسمي ما له أتباع ؟
الشيخ : ما له أتباع مع الأسف ، فيه عندك الشيخ رجا شو أثره المشهور ، ما له أثر .
السائل : مع أن السلفيين كثير .
الشيخ : الشيخ سعد بن ياسين أنا اجتمعت معه في لبنان في بيروت ، الشاهد هذا النعمان كان ينكر كثيرا من الثقافات والأحاديث الضعيفة والموضوعة ، كان يعينه على ذلك كتاب واحد وهو تفسير روح البيان للألوسي ، روح المعنى لكن البيان غيره ، روح المعاني للألوسي أي نعم ، فيه عنده سلفيات قيمة .
السائل : قيل قوله بالتفسير الإشاري .
الشيخ : صدقت ، فهو يأخذ النقط هذه من الكتاب ويوجهها للألباني يثوروا عليه ، ثم هذا إنسان يمتاز بشجاعة عجيبة ، ما كان هو يعني نقول ملتزم ، لكن فيه عنده عقل نير ومن نوره أنه استطاع يستفيد من كتاب الألوسي ، فلما بدأت أنا أترعرع وأنشأ في العلم ... أشياء أنا أسر بها ، في بعض الدكاكين بدأ الاتصال بيني وبينه ، كان ما يعجبني منه أنه نكتي يعني ما يقدر يتميز إلا يضحك الجالسين ، وكان من أعماله الغريبة العجيبة ما تجوز شرعًا لكن يجي إلى مقبرة بجانب طريق يتخضب بين زيارة القبور يلبس ثوب أبيض يسوي حاله يحط طقية فوق الخشبة ماسك مارين اثنين ثلاثة حتى يصل إلى القبر إلى آخره ، هذه هواية عنده هواية ، ومن جهة أخرى بيتعاطى استحضار الجن ، لكن لما أنا نشأت صار هو مبسوط مني تمامًا كأنه وجد إيش ؟ عنصر مقوي له ، بلغوه قصة خطبة الشيخ سعيد ، ومثل ما قلت لك رجل شجاع لا يهاب ، وإذ هو جاي ثاني جمعة اللي أنا ترددت أني أصلي في المسجد والا لا ، جاي متسلح بالفرد ، وأنا طالع أخي وراءي الله يرحمه ... كما ذكرنا ، الظاهر سمع هو من أحدهم لفظة نابية ما أدري شو وهابي ما بيحبوا الرسول قال له إياه ، وراح تصير فتنة ودوشة ، تدخل جامعة الدكان كان مختار المحلة اسمه صاحب القيم أو أبو ... من فارس فاض الكيل تدخل في الموضوع والحمد لله انفضت الفتنة ، جاءت الجمعة الثانية وأنا في نفس الجدل النفسي أصلي ما أصلي ، أغلقت الدكان وانطلقت أمشي وأنا لسه لا وصلت ليسموه عندنا المصلى أدخل المصلى إما أمشي مستقيمًا في مسجد آخر إما آخذ يمينًا إلى داخل المسجد ، إلا تحري متبعني من الدكان ليشوفني وين راح أصلي من بيت الخطيب هناك ، لما شافني بدي أحول على اليمين وقفني قال لي : وين رايح ؟ قلت له : رايح أصلي في الجمعة ، قال لي : صل في هذا المسجد ، قلت له : لا بدي أصلي في المسجد ، قال : ما يكفيك الفتنة اللي عملتها ؟ قلت له : أنا عملتها والله اللي خطب على ملئ من الناس وكذب علينا وافترى إلى آخره ، قال لي : أنا مأمور بإلقاء القبض عليك ... ولذلك خلينا أمشيها بالتي هي أحسن ، المساجد كثيرة صلي في غير المسجد ، وفعلًا من ذاك اليوم تركت ذاك المسجد وصرت أصلي في غير مسجد ، كل الأخبار كل يوم في ازدياد تكتشف ، في يوم من الأيام سهران في دكانتي حيث كانت مجمع السلفيين ، دكانه وجب أزور ، معروضة ساعات كبيرة وصغيرة وأنا وراء الطاولة يميني في الطريق إيجي زارني أحد الأساتذة الرسميين النظاميين ... يسمونهم هناك يعني حليقين ، إذًا شيخ اسمه الشيخ صالح الحمصي ، هذا الشيخ صالح الحمصي من المشايخ القليلين السوريين اللي كانوا يركنوا إلي ويترددوا علي ويبحثوا معي يعني حاملًا المنهج ، الظاهر الأولاد متأثرين بأبيهم فأي أحدهم شايل العدة بعد صلاة العشاء وإذا يد تمتد إلى الشباك إلى الواجهة أول الشباك ماسك راسه وأستاذه داخل يعمل له إيه ، شفت أنا منه هذا اسمه الشيخ صالح فركور ، هذا من مشايخ شعيب .
السائل : نعم يذكره دائمًا .
الشيخ : وهو اللي غرس فيهم ضد الدعوة السلفية ، أي نعم ، فاعتذر الأستاذ إليه وقعد طويلًا يحدثه طبعًا حذره يعني أن هذا ويك ، لما دخل حكى لي بطبيعة الحال أن بينت له أن أنا بزوره ، لكن هو يشحن طلابه كلهم بما فيهم شعيب وعبد القادر إلى آخره ضد الدعوة السلفية وهكذا يعني مشيت الدعوة كل مدى في اتساع والحمد لله حتى اتخذنا مركز اجتماع بالأجرة في الشهداء فيه مكان اسمه عندنا الشهداء هناك ، ثم انتقلنا للمهاجرين وصار الحمد لله يعني الدعوة تمشي بانتظام ثم اتبعنا المصلى أي نعم لأول مرة في دمشق الشام الله أعلم من متى .
السائل : من أيام شيخ الإسلام .
الشيخ : الله أعلم ، أول مرة صلينا في الميدان ، يعني خارج دمشق في الطريق الآتي إلى عمان ، وصلوا معنا بعض الإخوان المسلمين ومن جملتهم زهير الشاويش ، ونحن راجعين حولنا على مركز الإخوان المسلمين صار شيء من التعارف وشيء من النقاش ، ومن يومها علق زهير الشاويش بالدعوة ، فيما بعد هناك لم يعد المكان يصلح للصلاة لأنه صار طريق عريض وكذا إلى آخره ، فانتقلنا بالمصلى إلى المهاجرين فكان في الجبل فوق في ساحة .
السائل : عم يتغدى والحين ...
الشيخ : نعم ، المهاجرين سبحان الله كان في مكان مثل ما بيقولوا : ... ليه ؟ من جهة مطل على دمشق الشام جبل ، ومن جهة أخرى اللي بيسمون ترى أخونا الحافظ هذا إيش لون يسموه ؟ سرايا الدفاع ، أسلحتهم حوالينا ، ونحن بنقيم صلاة العيد هناك على مرأى من هؤلاء اللي هما يا فساق يا كفار ، والحمد لله يعني صار المصلى كل يوم أو كل سنة يزداد عدده .
السائل : في النهاية بتعرض لنا في النهاية معكم مع الوالد ولا تكلمت أصلًا الحديث عن الوالد وأنه كان حسب الشائعات أنه غضبان عليك وكذا ، في النهاية هذه ينهينا من قضية الخلاف مع الوالد في آخر حياته وأنه يعني .
الشيخ : هذه نحن عم نذكر الأسباب اللي جعلت أي نعم أبي يتخذ ذاك الموقف ، لكن من شدته وتعصبه طبيعة الآباء بيكرهوا ... أبناءهم ، فهو مع الأسف لا حضر عقد زواج ولا بناء على زوجة ولا حضور ولد مع كثرة أولادي اللي رزقتهم إلى آخره ، فأبوي الله يرحمه لما شاف يعني إقبال الشباب على الدعوة ولا شك أنه شعر أن الدعوة فيها خير كبير من جهة فيها شر بزعمه هو أنه خلاف المذهب يعني في بعض القضايا ، لكن عرف أنه خير غالب على الشر ، فبدأ يتردد علي في الدكان .
السائل : بعد هذا كله .
الشيخ : لكن أيضًا ما تجرأ يدخل الدكان ، يعني من الأشياء ... في الواقع ، لكن اختلف عن ذي قبل ، هو بطبيعة الحال أنا كنت أزوره في بيته ، وشاهدت مرض وفاته ووفاته أيضًا وكان هذا من فضل الله علي لأني كنت مسافرا كعادتي سفرة شهرية إلى حلب ، فأنا جئت ووجدته مريضًا يومين ثلاثة والله أخذ أمانته ، من السنة وهذه طبعًا خلاف مذهبهم الجماعة ، فيه هناك مسجد يزعمون أنه مسجد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق في شارع كبير شارع بغداد ، حب يفوته الناس عامة يصلوا صلاة الجنازة في المسجد ، المذهب الحنفي يكره ذلك ، ونحن نرى السنة الصلاة خارج المسجد لكن يجوز في المسجد ، على ذلك صلينا عليه خارج المسجد ، الأرنؤوط كلهم يفتحوا نعالهم ويدوسوا فوق منها ، أنا ما فعلت صليت في نعلي وبينا لهم في مناسبات كثيرة جدًا ، يا جماعة .



الشريط بصيغة mp3 

المصدر : ( من هنا )

العودة إلى قائمة الأشرطة

0 التعليقات:

إرسال تعليق