السبيل إلى العزة والتمكين

الأربعاء، 20 يناير 2016

فروقٌ لغويةٌ

فروقٌ لغويةٌ

١ـ الفرق بين السؤال والاستفهام:
أنَّ الاستفهام: لا يكون إلَّا لِما يجهله المستفهم فيه أو يشكُّ فيه، أمَّا السؤال: فيجوز فيه أن يكون السائل يسأل عمَّا يعلم وعمَّا لا يعلم، فالفرق بينها ظاهرٌ.
٢ـ الفرق بين الاختصار والإيجاز:
أنَّ الاختصار: هو إلقاؤك فضولَ الألفاظ من كلام المؤلِّف من غير إخلالٍ بمعانيه، أمَّا الإيجاز: فهو أن يُبنى الكلام على قلَّة اللفظ وكثرة المعاني، فإن استُعمل أحدُهما موضعَ الآخر فلِتَقَارُب معنييهما.
٣ـ الفرق بين النبأ والخبر: أنَّ النبأ لا يكون إلَّا للإخبار بما لا يعلمه المخبَر، أمَّا الخبر: فيجوز أن يكون بما يعلمه وبما لا يعلمه، ولهذا يقال: تخبرني عن نفسي ولا يقال تنبئني عن نفسي.
٤ـ الفرق بين الخطأ والغلط:
أنَّ الغلط هو وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صوابًا في نفسه، وأمَّا الخطأ: فلا يكون صوابًا على وجهٍ أبدًا، وقال بعضهم: الغلط: أن يسهى عن ترتيب الشيء وإحكامه، والخطأ: أن يسهى عن فعله أو أن يوقعه من غير قصدٍ له ولكن لغيره.
[«معجم الفروق اللغوية» لأبي هلال العسكري (٢٥)]

++++++++

فروقٌ لغويةٌ (تابع)

١ـ الفرق بين المدح والثناء: أنَّ الثناء مدحٌ مكرَّرٌ من قولك: تثنَّيت الخيطَ إذا جعلته طاقين، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي[الحجر: ٨٧] يعني سورةَ الحمد لأنها تكرَّر في كلِّ ركعةٍ، والثناء يكون في الخير والشرِّ يقال: أثنى عليه بخيرٍ وأثنى عليه بشرٍّ بخلاف المدح فلا يكون إلَّا في الخير.
٢ـ الفرق بين القراءة والتلاوة: أنَّ التلاوة لا تكون إلَّا لكلمتين فصاعدًا، والقراءة تكون للكلمة الواحدة أو أكثر، والتلاوة تختصُّ باتِّباع كتب الله المنزلة تارةً بالقراء‌ة وتارة بالارتسام، لِما فيها من أمرٍ ونهيٍ وترغيبٍ وترهيبٍ، أو ما يُتوهَّم فيه ذلك، وهي أخصُّ من القراء‌ة، فكلُّ تلاوةٍ قراء‌ةٌ، وليس كلُّ قراء‌ةٍ تلاوةً.
٣ـ الفرق بين السرعة والعَجَلة: أنَّ السرعة: التقدُّم فيما ينبغي أن يُتقدَّم فيه، وهي محمودةٌ ونقيضها مذمومٌ وهو الإبطاء، والعَجَلة: التقدُّم فيما لا ينبغي أن يُتقدَّم فيه، وهي مذمومةٌ، ونقيضها محمودٌ وهو الأناة، وأمَّا قوله تعالى: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[طه: ٨٤] فإنَّ ذلك بمعنى: أسرعتُ.
٤ـ الفرق بين الناس والورى: أنَّ الناس تقع على الأحياء والأموات، والورى: الأحياء منهم دون الأموات، وأصله مِنْ «وَرِيَ الزِنْد، يَرِي» إذا أظهر النارَ، فسُمِّي الورى ورًى لظهوره على وجه الأرض، ويقال: الناس الماضون، ولا يقال: الورى الماضون.
[«معجم الفروق اللغوية» للعسكري: من صفحاتٍ متعدِّدةٍ]

منقول من موقع الشيخ فركوس
http://ferkous.com/home/?q=rihab-3-2

0 التعليقات:

إرسال تعليق