السبيل إلى العزة والتمكين

الجمعة، 12 فبراير 2016

ابيات في مدح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

قال أَبُو حَيان الأَنْدَلُسِيّ - رَحِمَهُ اللهُ- :


لَمَّا أَتَيْنَا تَقِيَّ الدِّينِ لَاحَ لَنَا *** دَاعٍ إِلَى اللَهِ فَرْدٌ مَا لَهُ وَزَرُ

عَلَى مَحَيَّاهُ مِنْ سِيمَا الأُلَى صَحِبُوا *** خَيْرَ البَرِيَّةِ نُورٌ دُونَهُ القَمَرُ

حَبْرٌ تَسَرْبَلَ مِنهُ دَهْرُهُ حِبراً *** بَحْرٌ تَقَاذَفُ مِنْ أَمْواجِهِ الدُّرَرُ

قامَ ابنُ تَيْمِيَّةً فِي نَصْرِ شِرْعَتِنَا *** مَقَامَ سَيِّدِ تَيْمٍ إِذْ عَصَتْ مُضَرُ

وَأَظهَرَ الحَقَّ إِذْ آثَارُهُ انْدَرَسَتْ *** وَأَخمَدَ الشَّرَ إِذْ طَارَتْ لَهُ شَرَرُ

كُنَّا نُحَدِّثُ عَنْ حَبْرٍ يَجِيءُ فَهَا *** أَنْتَ الإمَامُ الَّذِي قَدْ كَانَ يُنتَظَرُ



 صاحب الأبيات هو أبو حيان الأندلسي
654 - 745 هـ / 1256 - 1345 م
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.
كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع
درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.
توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.
له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.

 قال عنه الذهبي في " معرفة القراء ":
23 محمد بن يوسف بن علي بن حيان، العلامة الأوحد أثير الدين، أبو حيان الأندلسي الجياني الغرناطي، المقرئ النحوي.
ولد سنة أربع وخمسين، وكتب العلم سنة سبعين، وهلم جرا أخذ بغرناطة عن أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الحافظ، والمقرئ أبي جعفر أحمد بن علي بن الطباع الرعيني وغيرهما.
وقرأ القراءات بالإسكندرية، على عبد النصير المريوطي، صاحب الصفراوي، وبالقاهرة على أبي طاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي، صاحب أبي الجود.
وقرأ التيسير سنة إحدى وسبعين وستمائة على أبي علي الحسين بن أبي الأحوص الحافظ: أخبرنا أبو الربيع بن سالم الكلاعي، سوى فوت يسير منه، وقرأ الموطأ سنه ثلاث وسبعين، على ابن الطباع.
وأخذ علم الحديث عن شيخنا الدمياطي، وغيره، وسمع من عبد العزيز بن الصيقل، وغازي الحلاوي وطبقتهما، ومع براعته الكاملة، في العربية.
له يد طولى في الفقه والآثار، والقراءات، وله مصنفات في القراءات والنحو، وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم، تخرج به عدة أئمة مد الله في عمره وختم له بالحسنى، وكفاه شر نفسه. وودي لو أنه نظر في هذا الكتاب وأصلح فيه، وزاد فيه تراجم جماعة من الكبار، فإنه إمام في هذا المعنى أيضا.
ص -387.أهـ

0 التعليقات:

إرسال تعليق