السبيل إلى العزة والتمكين

الأربعاء، 2 مارس 2016

ما معنى (الحيوان) في قوله تعالى : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان )

 قال ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم) طبعة "دار طيبة" (الجزء السادس) صفحة [295] -تفسير سورة العنكبوت-:

( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ( 64 )
(.. ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) أي : الحياة الدائمة الحق الذي لا زوال لها ولا انقضاء ، بل هي مستمرة أبد الآباد ..)

 وقال محمد بن جرير الطبري في (تفسير الطبري) طبعة "دار المعارف" (الجزء العشرون) صفحة [60] -تفسير سورة العنكبوت-:
 ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ( 64 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ( ... ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) يقول : وإن الدار الآخرة لفيها الحياة الدائمة التي لا زوال لها ولا انقطاع ولا موت معها .
كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ) حياة لا موت فيها .
حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( لهي الحيوان ) قال : لا موت فيها .
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) يقول : باقية ... )

وقال القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن) طبعة "دار الفكر" (الجزء الثالث عشر) صفحة [334] -تفسير سورة العنكبوت-:
 (... (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي دار الحياة الباقية التي لا تزول ولا موت فيها . وزعم أبو عبيدة : أن الحيوان والحياة والحي بكسر الحاء واحد . كما قال :
وقد ترى إذ الحياة حي
وغيره يقول : إن الحي جمع على فعول مثل عصي . والحيوان يقع على كل شيء حي . و ( حيوان ) عين في الجنة . وقيل : أصل ( حيوان ) حييان فأبدلت إحداهما واوا ; لاجتماع المثلين لو كانوا يعلمون أنها كذلك
 وقال عبد الرحمن بن ناصر السعدي في (تفسير السعدي) طبعة "دار ابن الجوزي" (الجزء السادس) صفحة [1324] -تفسير سورة العنكبوت-:
 (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان)
 (..وأما الدار الآخرة، فإنها دار الحيوان أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها، أن تكون أبدان أهلها في غاية القوة، وقواهم في غاية الشدة، لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة، وأن يكون موجودا فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذة، من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان، من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر...) 

0 التعليقات:

إرسال تعليق