السبيل إلى العزة والتمكين

الخميس، 3 مارس 2016

الانتصار للصحابة الأبرار (قصيدة)

الإنتصار للصحابة الأبرار :

 تقاسِيمُ وجهِك يا لُبنَانُ قد ظهَرتْ *** وَنَصْرُكِ الرَّفضَ مِن شامٍ ومِن يَمَنِ
فكيفَ يا أمَّةَ الإسلام غَضْبتُكمْ *** لمن يسبُّ رسولَ الله في العَلَنِ
ومَن يُطاعِن عِرضَ المُصطفَى جَهَرًا *** وهَل هُناك لمثل العِرض مِن ثَمَنِ
ومن يسُبُّ أبا بكرٍ وثمرتَه *** وثمرَهُ عائشَ الصِّديق باللَّعَنِ
وكيفَ تلعَنُ أُمًّا للعُلى رَفعَت *** وِزانَها الصَّادِق المصدُوقَ بالمِنَنِ
هي الفقِيهُ حديثَ المصطفَى حفِظَت *** وسِترَ أحمدَ صانَتهُ مِن المُجَنِ
هي المسابِقُ سَبقًا ليس يُدرِكه *** وعِلم عُروةَ يروِي شامَةُ الزَّمَنِ
وكيفَ تطعَن في صِدِّيق أمَّتِنا *** وصوتُ صاحبه وقرَ إلى الأُذُنِ
«دَعُوا صَاحِبِي» بل سبُّوا صاحبه *** وأغلَقُوا خوخَة الصِّديق بالكفَنِ
بل كفَّروه وَهدْمُ الدِّين همُّهُمُ *** وبايَعوا أمَّة التَّوحِيد بالفِتَنِ
يا مَن يسبُّ أبا حفصٍ وقرَّته *** وابنَه الحافظَ المجنونَ بالسُّنَنِ
غابَ الرِّجال وذاق الدِّينُ غيبَهم *** وليس يفرَحُ إلاَّ عابِدُ الوثَنِ
كفَى بفضلِك يا فاروقُ مدحكُم *** مِن النَّبِيِّ فأنتَ الفَحل في المِحَنِ
أذِلَّة النَّاس يا أحثالَ أنفسِهم *** أمِثلُكم يبلُغ العُثمانَ ذَا المُؤَنِ
هو الَّذي قد سقَى الإسلامَ مِن عطَشٍ *** وبئر رُومَةَ يُنسي لذَّة اللَّبَنِ
منه الملائِكُ تستَحيِي وبقعته *** قد اشتَراها وباعَ التُّربَ بالعَدَنِ
إذا تكلَّم جيشُ العُسرَة انصرَفوا *** كما المنافِقُ في ذلٍّ وفي وَهَنِ
يا ثالثَ العَشْرةِ المشهودِ جنَّتَهم *** أكرِم بصِهرٍ رعَى النُّورَين في السَّكَنِ
يا مِنَّةً حازَها العُثمانُ دونَهم *** هي الشَّهادة في فَضلٍ وفي دِيَنِ
أبا تُرابٍ عَصِيَّ الدَّمعِ مُذ مَكرُوا *** وليس يَقْبَلُ سبَّ الصَّحبِ مِن نتَنِ
هو الشَّقيق لهُم حَبُّوا وإِن كرِهُوا *** همُ الرِّجال رعاةُ الدِّينِ والوطَنِ
أينَ السُّيوف الَّتِي حلَّت محلَّهُم *** مذ غادَرُوا الدَّار صارَ الدِّينُ في حزَنِ
أينَ الفُتوح الَّتِي زانَت معاوِية *** بل صانَ دينًا وعلاَّه بذِي المُدُنِ
يَسُفُّ ملاًّ لأهلِ الكُفر أجمعِهم *** والتُّربَ يركُض والرَّايات بالسُّفُنِ
هذِي الزَّلازِل لا تُبقِي ولا تذَرُ *** تُذِلُّ قيصَرَ تكوِي قلبَ ذي يَزِنِ
سَل الفوارِس عن كِسرى تُنَبِّؤُكُمْ *** بأنَّ أُسدَ الشَّرى أسمَى مِن الدَّرَنِ
أبا عُبَيدة يا هامًا لأمتنا *** هل مِحنَة الدِّين إلاَّ راحَةُ البَدَنِ
يا مَن يسُبَّ أبا هرٍّ ويطعنُه *** طعَنتَ نفسَك والأخيَار لم تَهُنِ
روَى الحدِيثَ بآلافٍ مؤلَّفةٍ *** والجوعُ يقتُله واللَّبس مِن خشَنِ
هو الَّذي تركَ الدُّنيا بأجمعِها *** قد نِلتُموها مخانِيثَ مِن السِّمَنِ
هذِي القُصور لكُم في كلِّ ناحِيةٍ *** والأكلُ والشُّربُ كالأنعَام والضَّأَنِ
أنتُم زُناةٌ وباسمِ الدِّين عِهرُكم *** والسَّلبُ والنَّهبُ باسم الخُمس بالجُفُنِ
والعَين تبكِي على فَرجٍ لقاصِرةٍ *** كذا الرَّضيعةِ للسَّاداتِ في حُضُنِ
ساداتُ إبلِيسَ عاشُوراء يومُكم *** ويومُ خُمٍّ فروجُ النَّاس لم تُصَنِ
وفي العِراق محارِيبٌ لنا انهَدمَت *** وسنَّةُ المصطفَى المُختارِ في شَجِنِ
كم أَحرَقوا عالِمًا والعينُ ناظِرةٌ *** والقيدُ يقتلُه والرُّمحُ في طعَنِ
وزوجُه الحرَّةُ المستورَة اُنْتُهِكَتْ *** باسم السَّبِيَّةِ أينَ الرَّأْفُ بالظَّعَنِ
داسُوا الكِتاب وأحيَوا عهدَ قومِهُم *** في يومِ بغدَاد والتَّاتار في الرُّكُنِ
في كلِّ رُكنٍ لهم قتلٌ وغائِلةٌ *** إنَّ الرَّوافِض شرُّ الشَّر والخَوَنِ
همُ الخِيانةُ تمشِي اليومَ في صُوَرٍ *** على العمائِم والجُبَّاتِ واللّحَنِ
في كلِّ لَحنٍ لهم قولٌ وتسمَعُه *** وفي جسُومِهِمُ بَسطٌ مِن الحُسُنِ
علَيهمُ لعناتُ الله دائمةً *** وصحبُ أحمدَ حقًّا سادةُ الزَّمنِ

بقلم الشيخ عبد الكريم لخذاري حفظه الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق